لقاء في الغروب

7 0 0
                                    

كان صوت الموسيقى ظاهرا في المطعم الذي يجلس فيه فادي وملاك وعلا .. فوضع فادي كاس العصير قائلا بشرود: ماذا سنفعل معهما؟.. قالت ملاك بهدوء : لا اعلم يا فادي.. لكن علينا مساعدتهما.. فكانت علا بحدة : ما كان عليه ان يخلف بالموعد.. قال فادي بغرابة: ايستحق الامر كل هذا ؟؟ لقد اعتذر منها بالفعل ولم يكن يقصد ذلك .. قالت ملاك بطفولية: هاا.. ان الامر يستحق انت لا تفهم شعور الفتيات عند الخذلان.. ولا تنسى انه كان اول شاب تتعرف عليه ربيكا.. لذا فقد اثر بها الامر كثيرا... قالت علا وهي تفكر : مممم فالنفكر في امر ما.. فقال فادي بسرعة: لما لا ندعهما يلتقيان في مكان جميل لتخفيف التوتر بينهما.. فنظرتا الى بعذهما وقالتا بصوت واحد: وقت غروب الشمس... وابتسم فادي لهما... ثم نظر الى ملاك وعيناه تلمعان بالحب .. ونظرت اليه وانزلت راسها خجلة وابتسمت..

كانت ربيكا تسير الى منزلها قائلة في نفسها: لربما هذا افضل لكلينا.. لكنني اود ان اكون معه حقا.. ودخلت المنزل.. وشاهدتها امها قائلة بهدوء: اهلا بك يا صغيرتي.. هل حدث شيء جديد؟.. فابتسمت ربيكا قائلة: لقد انتهى مل شيء يا امي" وضحكت ضحكة مصطنعة" انا جائعة يا امي.. قالت امها بفرح: الطعام جاهز.. بدلي ثيابكي هيا..

في نفس الوقت طرق باب غرفتي وقلت وانا مستلقي على السرير: ادخل.. فدخل فادي قائلا بمرح: امازلت في سريرك ايها الامير.. ما هذا الكسل.. هيا انهض.. فعدلت جلستي قائلا: اهلا فادي.. " وجلس على السرير" هل هناك جديد من ربيكا..؟؟ فقال بمكر : سندعكما تلتقيان .. وعندما تتحدثان سينتهي هذا الخلاف البسيط.. فتوجهت الى النافذة ببتفكير قائلا: اخشى ان الامر انتهى بالنسبة لها.. فوقف خلفي قائلا بمرح: لا تقل هذا.. ان الفتيات يتدللن دائما.. اتفقت مع الفتيات على المكان و الزمان.. فالتفت اليه قائلا بلهفة: اين ومتى؟.. فضحك قائلا : كنت انتظر لهفتك هذه.. غدا عند جسر النهر.. وقت غروب الشمس.. قلت بحدة: لن ينجح هذا.. فغدا سيذهبون في رحلة مع ذلك الشاب.. سامر.. فوضع يده على كتفي قائلا بثقة: لقد اعددنا كل شيء.. لذا كن على الموعد ..فاباسمت له وعدت للنظر خارج النافذة.

حل المساء. كانت ربيكا جالسة في غرفتها شاردة ونظرت الى المراة قائلة في نفسها: ماذا افعل " وتخيلت وجهي" اريد ان اتحدث معك.. " واكملت بحزن" هل كان علي ان اعطيه فرصة اخرى؟.. ربما لم يقصد حقا.. الهذه الدرجة دخل قلبي؟.. كم انا مشتاقة له.. وعندما ابعدت مراتها طرق الباب قالت بهدوء: من؟.. قالت سوزان: ربيكا ملاك على الهاتف.. قالت بهدوء: ساجيب من غرفتي.. " ورفعت السماعة" اهلا ملاك..اجل انا مستعدة للغد.. ه.. جسر النهر لما؟.. قالت ملاك بحدة: اريد ان اخبرك عن فادي ومافعله.. كم انا غاضبة الان.. لذا اريد مكان اهدء به اعصابي.. فضحكت ربيكا قائلة بهدوء: حسنا حسنا اهدئي.. نتكلم في الغد..وداعا.. وبعدها استلقت على السرير وحضنت دميتها ثم نامت

اشرقت الشمس..كانت علا وملاك مرتديات ملابس رياضية جميلة.. كانتا مع سامر الذي يوضب الاغراض في السيارة..قالت علا بسعادة: ها هيا ربيكا وسالي ايضا.. وفرح سامر عند رؤيتها.. قال وهو يغلق باب السيارة الخلفي: حان وقت المتعة.. كنت اراقبهم خلف الحائط.. ونظرت الى ربيكا وهي تتكلم وتضضحك فابتسمت قائلا في نفسي: من الجيد رؤيتك سعيدة .. ثم غادرت بهدوء دون ان يشعر احد..

في منطقة عشبية جميلة.. بداوا باخراج الادوات وكانت ربيكا تحمل شيئا ثقيلا فركض اليها سامر قائلا بلطف: دعيها لي.. ونظرت سالي اليهما وشعرت بغيرة شديدة .. اشعل سامر الفحم قائلا : ساشوي لكم اطيب لحم.. وضحكن من منظره وهو يقبل عضلاته..وركضت سالي اليه لمساعدته

كنت اراقبهم من خلف شجرة كبيرة موجودة على التل قلت بقلق وانا اراقب ضحكاتها : يبدو انها لا تفكر بي يا فادي.. هل تنجح خطتك؟ فابتسم وهو يقترب مني: لا تفقد الامل.. انا متاكد انها تفكر بك..لكنها تخفي الامر.. تعال نجلس بعيدا كي لا تراك..ونظرت اليها بجدية وشوق كبيران...

نظرت ربيكا الى مكاننا ولم ترى احدا فقالت علا: ما الامر؟.. قالت مبتسمة: لا شيء.. فجاء سامر يحمل اللحم قائلا: جاء الملك جاء.. وضحكن من تصرفاته..

كنا جالسان على العشب وكنت اقطفه بتوتر فضحك فادي قائلا: لم اتوقع يوما ان تتتوتر من امر ما .. لم تتوتر من موضوع الحكم نفسه..فنظرت بجدية اليه قائلا: اخشى ان افقدها يا فادي.. لا اريد ذلك " وادرت وجهي بحدة" ولا اعلم ما ستكون ردة فعلها عندما تعلم انني كذبت عليها بحقيقتي.. فتنفس فادي قائلا بجدية: حاول ان تخبرها بالحقيقة في اقرب وقت..كي لا تخسرها يا صديقي..شددت على قبضتي بقوة.. واكمل فادي بمرح : هيا ابتهج اقترب الموعد.. تعال معي.. وغادر ثم تبعته..

حل المساء وسارت ربيكا بالقرب من الجسر باحثة حولها قائلة بغرابة: اين ملاك؟.. ما هو المو.... توقفت عن الكلام متفاجئة عندما راتني انتظرها في منتصف الجسر.. وابتسمت لها.. قالت متفاجئة: أ.. الستر؟؟؟.. وانزلت راسها بحزن واقتربت مني بهدوء وعندما توقفت بجانبي نظرت الى النهر.. فنظرت اليها ببحزن قائلا وانا انظر للنهر ايضا: ربيكا؟.. هل تريدين نسياني؟.. وتفاجات ونظرت الي وعيونها مليئة بالدموع.. نظرت اليها وتفاجات من دموعها قائلا بلهفة: ربيكا ؟ لما تبكين؟؟ ؟؟ وقالت بمرارة: لا "وتفاجات" لا اريد نسيانك..لم استطع ابدا.. صورتك تاتي امامي دائما.. اشتقت اليك الستر...وامسكت دموعي عن النزول ولم استطع الاحتمال قائلا : سامحيني " وامسكت يدها وسحبتها الى صدري بقوة" لا استطيع تركك.. لقد حنثت بوعدي لك بالا اجعلك تبكين.. سامحيني.. ولنبدا من جديد.. فاغمضت عيناها مبتسمة وامسكت بقميصي من الخلف قائلة بلطف: اسامحك.. والنبدا من جديد.. وشددتها الي بقوة وشوق..وابتسم فادي ثم غادر...

قالت ملاك بضيق : اتمنى لو ان فادي معنا.. اشعر بالضيق انني سعيدة من دونه.. وابتسمت علا وهي تنظر تاى فادي الذي يبتسم من خلف ملاك ..فقال بلطف: انا سعيد لسعادتك يا عزيزتي.. فالتفت اليه بسرعة ولهفة قائلة وهي تركض اليه وتعانقه: فااادي.. فقال وهو ينظر الى علا: تمت المهمة بنجاح.. وابتستما فرحتان لذلك..

كنا نسير وانا مغلق عيناها بيدي قائلا : لا تفتحيهما الان.. اقتربنا.. عندما وصلنا ابتسمت قائلا وانا ازيل يدي: انظري.. وتفاجات من المنظر الذي امامها.. حقل لزهور السوسن تلمع مع غروب الشمس .. تتحرك مع نسيم الهواء اللطيف.. نظرت الي بسرعة وقلت مبتسما: اريد ان اكمل يومي معك.. وامسكت يدها ودخلنا الحقل.. فقالت بسعادة ونحن نجلس وحولنا الزهور: لم ارى منظرها كهذا ابدا.. فقطفت زهرة ووضعتها على شعرها قائلا بحب: هناك ما هو اجمل .. فابتسمت خجلة.. افتربت منها ببطئ وتفاجات خجلة وقبتلها على جبهتها قائلا بحب: سابقى احبك للابد .. وسافعل المستحيل للبقاء معا.. ونظرت الى عيناي الجادتان بخجل قائلة:: احبك.. الستر... وفرحت عندما سمعت ذلك منها.. ووضعت راسها على صدري بهدوء وراقبنا غروب الشمس معا......

My Cenderella " Arabic" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن