عائلة اندرسون

30 2 0
                                    

في مدينة جميلة وعريقة.. وخاصة في تلك المنطقة الشاسعة من الاشجار والزهور التابعة لقلعة حاكم المدينة.. القلعة. البيضاء الهادئة من الخارج لكنها مملوؤة بالحياة في داخلها فالعمال يعملون بجد والخادمات ينظفن الاثريات الموجودة في الممر الطويل و..
<< سيد الستر >> صرخ احدهم شو لحية بيضاء طويلة ومال براسه قائلا بجدية: اخبرني يا سيد الستر اسباب الاحتباس الحراري المتزايد؟.. فتفاجأت وخركت اصبعي على خدي قائلا : البشر.. وتفاجى هو واهي الجالس بجانبي قائلا: البشر!!.. وضحكت بسخرية قائلا: اجل لولا المصانع وتقطيع الاراضي الخضراء لما وجد الاحتباس الحراري.. وعدل العجوز وقفته مرتبكا: مممم.. انتهى الدرس..

وبعد فترة كنا نسير في الممر وقال اخي بتردد : اين كنت شاردا يا الستر؟ وتوقفا ونظر الي وحملت كتابا امام وجهه قائلا بمرح: بهذا.. كتاب كرة القدم.. انها رياضة رائعة.. وازاحه يامي من امام وجهه قائلا بهدوء : عليك ان تكون اكثر جدية في دروسك يا اخي.. قلت وانا اضع يدي حول عنقه بمرح : يامي.. ما زلت شابا ماذا تود ان افعل.. مواضيع البروفيسور مملة جدا.. ما رايك بسباق للخيل والفائز يطلب ما يريد.. قال يامي بابتسامة تحدي : ساجعلك تقوم بواجباتي اذا.. ه.. ولكن!!. قلت بملل: اعلم اعلم.. لدينا درس الامانية ثم الفرنسية ثم الروسية.. يامي لا تنسى انني اتكلم بست لغات حية فلا فائدة من هذه الدروس.. اذهب واهترع لي عذر.. فقال بتردد : ولكن يا اخي؟؟..فقلت وانا اغادر راكضا: سانتظرك لكي اريك من الفائز بالسباق.. وابتسم يامي وهو يراقبني.. ثم غادر بالاتجاه الاخر..

وبعد فترة كان يامي جالسا وهو يبتسم متوترا وهو يراقب الاستاذ وهو يحرك قدمه متوترا.. فضحك يامي قائلا : لنبدء الدرس يا استاذ.. فقال وهو ينظر ليامي بهدوء: من انك الاصغر سنا.. لكنك ذو حكمة اكثر منه..

اما انا فكنت اسير في الممر وشممت رائحة زكية ونظر الي القاعة التي بجانبيووجدت قطعة حلوى ونظرت حولي واخذتها بسرعة وهربت وعاد الطباخ وبحث حوله وقال بمرح: لا بد انه الستر.. انه شاب مرح.. وقبل ان اضع الحلوى في فمي قال احدهم من خلفي: عليك الا تاكل الحلوى الان.. ونظرت للخلف وكان شاب طويل اصهب الشعب خلفي فضحكت قائلا: سامي!!! انسى.. ان حلوىالطباخ ثابت لا تقاوم.. وبعد فترة دخلنا غرفتي وكنت اود خلع قميصي وتوقفت ونظرت اليه بسخرية قائلا: استبقى هنا؟!... فقال بعوء وهوه يخرج: سانتظرك في الخارج لكيزلا تفوت اي درس اخر.. وعندما اغلق الباب خلفة ارتديت ملابسا عادية " سترة سوداء وبنطال ابيض" ووضعت القبعة ثم فتحت النافذة.. وقفزت... نظر ساني الى ساعته وقال في نفسه : ايحتاج كل هذا الوقت!!!..ه.. وبسرعة فتح الباب ولم يجد احدولكنه لاخظ كتاب كرة القدم وخرج مسرعا...

في الممر كان يامي يسير بهدوء وسمع صوت والده من خلفه قائلا: اين الستر يا يامي.. لا اراه معك.. ونظر ياميزللخلف ثم انحى قليل وقال بهدوء: والدي!! انه يركب الخيل الان.. قال والدي :جيد.. كم درسا بقى لك؟.. ونظر يامي الى كتبه قائلا: اللغه الفرنسية فقط.. فابتسم والدي قائلا وهو يضع يده على كتب يامي : اكمل يا بني.. احسنت..

وفي ملعب كرة القدم العام كانت المباراة لصالح فريقي وصرخت قائلا وانا اركض : مررها لي يا فادي.. وبسرعة ضرب فادي ذو الشعر الاشقر الكرة قائلا: هيا تريد هدفا.. وتلقيت الكرة بصدري وناورت عددا من لاعبي الدفاع وبقوة ضربت الكرة وقفز الحارس لصدها ولكنها دخلت من تحت يديه و < هداااف> صرخ الجمهور والمعلق معا..وتجمع اللاعبين حولي وقال فادي ونحن نضرب يدينا ببعض : هدف رائع يا صديقي... على حسابي اليوم.. هيا..

وفي الممر لخارج الملعب كان سامي متكأ على الحائط مغمضا عيناه فقال بجدية: تهانينا.. كانت تسديدة رائعة.. وضحكت متوترا وانا اقترب منه قائلا: كيف عرفت مكاني؟؟.. ونظر الي بسخرية قائلا : انا احفظك عن ظهر قلب.. فقلت ونحن نسير : لا تهبر والدي ارجوك.. سيغضب مني جدا وسيشدد على تحركاتي لكي لا اخرج.. فقال سامي وهو يضحك: لا تقلق فلن اخبره.. انني صديقك لا تنسى.. وقفزت ع ظهره قائلا بمرح: شكرا لك يا صديقي...

وفي ارجاء المدينة كنا نسير ونتحدث وفجأة... شاهدتها... شاهدت مقابلي فتاة شقراء تضحك وهي تتحدث مع صديقتيها كما اعتقد... وتوقفت في مكاني وتوقف سامي قائلا بغرابة: ما بك؟؟؟.. ولكنني لم استمع لما قاله.. كنت مسحورا بتلك الفتاة وهي ترجع شعرها الطويل للخلف ومرت من جانبي ولم استطع الحراك.. او التحدث اليها وتسارعت دقات قلبي بشدة لدرجة انني قد سمعتها.. وقاطعني سامي قائلا: الستر!! وتفاجاة ونظرت اليه كانني اراه لاول مرة قائلا: سامي!! مابك؟ ؟.. فاجاب سامي وهو يغادر: هيا لسر لان الحاكم سيلاحظ غيابك.. وتبعته قائلا بشرود: اا.. اجل.. هيا.. ونظرت اليها وشاهدها وهي تدخل لمتجر الثياب..

وحل المساء.. وقال والدي بصرامة: اعلم انك تتهرب من دروسك يا الستر.. لذا ساتابعك بنفسي.. وكنت اود ان اجيبه لكنه اوقفني باشارة من يده قائلا بحزم: لا تقل شيا.. اذهب الان.. اشعر بتعب شديد واريد ان ارتاح قليلا.. وانزلت راسي خجلا وقلت: حاضر.. وغادرت بهدوء واغمض والدي عيناه على المقعد..

كنت في غرفتي شارد الذهب بالفتاة وطرق الباب.. فقلت وانا اعدل جلستي على السرير: ادخل.. ودخل يامي قائلا بحزن: اين كنت يا اخي.. انتظرتك للسباق. واشرت له بالحلوس قائلا: كنت في الملعب.. كان لدي مباراة اليوم.. ولقد ربحنا.. وقال يامي بلهجة طفولية : اريد ان اراك يا الستر.. واتعلم كرة القدم.. فقلت بمرح: غدا سأخذك معي.. " ووقفت واكملت وانا اتذكر شكل الفتاة".. يامي.. رايت اليوم شمسا ساطعة.. شعرها اشقر كلون الذهب.. ابتسامتها.. ابتسامتها تعيد الحياة.. اعتقد ان هذا هو الحب الذي كنا نسمع عنه.." والتفت اليه".. ساذهب واحدثها غدا.. وتفاجى يامي قائلا بتردد: ولكن يا اخي.. الا تعتقد ان والدي سيشدد عليك ان كثرت غياباتك.. فجلست بجانبه قائلا: تعال معي يا اهي.. فتردد قائلا: يبدو انك لم تسمع ما قلته.. حسنا ساتي معك لارى من سرق عقلك منك.. وابتسمت له قائلا: اذا غدا صباحا.. استعمل ملابس اسامه.. فعليك الا تظهر، بكل اناقة.. فابتسم وغادر قائلا: اراك في الصبح اذا.. واغلق الباب واستلقيت ع السرير افكر بها.. ودخل يامي غرفته قائلا في نفسه بفرح: اخيرا ساجرب شعور الحرية من دون قيود او حراس.. سيكون هذا رائعا.....

My Cenderella &quot; Arabic&quot; حيث تعيش القصص. اكتشف الآن