القلوب الصافية

1 0 0
                                    

في القصر كانت الاجواء متوترة.. كانت والدتي تبكي وبجانبها حنان تواسيها.. كان اخي بجانبي ووضعت لجين يدها على كتفه بحنان.. نظر اليها ثم ابتسم بحزن..بادلته الابتسامة ثم عاد ينظر الي.. وائل وفادي كانا واقفان عند باب غرفتي.. كنت اتنفس بصعوبه " احاول الامساك بانفاسي وانا ارى ربيكا تبتعد عني ببطئ وانا اركض خلفها اصوخ وانا احاول ان امسكها قائلا: ربيكاااا.. لا تبتعدييييي.." رفعت يدي قائلا: لا.. لا.. قال والدي بقلق: هل استيقظ ايها الطبيب!!.. قال الطبيب وهو يتفقد المؤشرات الحيوية: انه يهلوس من الحمى يا سيدي.. لم تنزل حرارته بعد.. وفحوصات الدم مازالت اقل من الحد الطبيعي.. قال لجين بقلق: اليس هناك دواء قوي تخفض حرارته بسرعة!! قال الطبيب وهو يحرك راسه: علينا انتظار مفعول عذا الدواء قبل استخدام دواء اخر ...

كانت ربيكا تبكي في حضن والدتها رفعت راسها وقالت بمرارة: كله بسببي.. لقد مرض لانه انتظرني طويلا تحت المطر.. بسببي يا امي.. قالت لها باسف: صغيرتي " وابتسمت" اذهبي واطمئني عليه.. تفاجئت ربيكا قائلة: اذهب اليه!! وبسرعة دون ان تسمع اي كلمة اخرى.. اخذت معطفها وهاتفها وغادرت بسرعة..

في الطريق كانت تركض وحملت هاتفها وكانت تود ان تتصل لكنه اغلق.. فتوقفت غاضبة قائلة : ليس وقته الان.. تابعت ركضها نحو هاتف عمومي وضربت الارقام بسرعة ودموعا تسيل مثل المطر واجاب فادي وهو يخرج من الغرفة: مرحبا!!.. قالت ربيكا وهي تبكي بمرارة: فادي ارجوك.. اعطني رقم هاتف الستر.. واخبرني اين منزله انا ارجوك.. فتردد فادي قائلا: اهدئي يا ربيكا.. لا تبكي.. قالت بحزن وهي تضع راسها على زجاج الكبينة : اين منزله ارجوك.. نظر فادي حوله قائلا بتردد: في الحقيقة يا ربيكا... الاوضاع هنا مزدحمة قليلا.. لا انصحك بالمجيئ.. بكت ربيكا ونزلت على ركبتيها فقال فادي بقلق: ربيكا.. ربيكا.. اجيبيني.. ولم تجب ربيكا فلقد كان قلبها يحترق من القلق والخوف.. اغلف فادي الخط بقلق..

كانت ربيكا تضم نفسها في الكبينة قاءلة بمرارة :ما كان علي ان اتصرف من تلقاء نفسي.. كنت اعتقد انني ذكية.. لكنني.. غبية.. غبية جدا.. استر.. اسفة.. اسفة.. تخيلتني وانا مريض واذاد بكائها..

اما انا فكنت احرك راسي واقترب فادي مني هامسا في اذني: الستر.. ربيكا تنتظرك.. لذا تعافى بسرعة يا صديقي.. انها تنتظرك.. عندما سمعت باسمها اصبح صدى اسمها يدور في عقلي وفتحت عيناي بصعوبة وقلت: ف.. فا.. دي.. ربي.. كا معك!! فابتسم قائلا: انها تنتظرك.. فابتسمت بصعوبة.. فقال وائل بسرعة ولهفة: لقد تحدث مع فادي... ونظر الجميع الي وركض يامي قائلا بلهفة: حقا!!!.. تحدث معك!! " حرك فادي راسه بالموافقة".. اخي هل تسمعني!!.. نظرت اليه قائلا بتعب: اخي.. انا.. بخير.. وفرح جدا ومسح دموعه بسرعة.. وابستم فادي ثم غادر مسرعا...

في الطريق كانت ربيكا مبللة تحت المطر تسير شاردة وتذكرت " عندما قلت لها عند الجسر: احبك"..

My Cenderella " Arabic" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن