المقدمة

5.4K 138 25
                                    

كنتُ وحيداً. فتى يفتقر للحُبّ، مندفعًا نحو الكراهيّة. اتخذتُ طريقًا مختلفًا عن صديقي الذي عرف ألمًا مشابهًا لألمي. طريق المزيد من الوحدة.

الروابط تنمّي المشاعر الدافئة، التي قد تنير بشكلٍ مشرق، فاضحةً ضُعفي في وضحِ النّهار. لقد أدرتُ ظهري للنور وانغمستُ في الظلام. قلبي تملّكته الكراهيَة، بدايةً بالانتقام من أخي الأكبر إيتاتشي – الذي قتل عشيرتي وأسرتي، إلى الانتقام من كونوها – لجعل إيتاتشي يحمل على عاتقه وزر تلك الجريمة، لاستغلاله... إلى إحداث ثورة في هذا العالم، بُغية خلق نظام خالٍ من الأخطاء بقوتي...

« أنا فقط... لا أستطيع أن أتركك وشأنك. »

وهناك، صديقي الوحيد وقف في طريقي. الشينوبي الأعلم بألمي. إنه رجلٌ مخلصٌ بحقّ، لا يرجع عن كلمته أبداً. بالرغم من أنّني تجاهلته مرات عدّة، حتى أنّي حاولت قتله... لم يستسلم أبداً، لم يتخلَّ عنّي، بل جاهد للوصول إليّ. هذا الرجل الذي حاولت مراراً قطع علاقتي به... قد أخرجني من عزلتي.

« خسرت. »

ما زلتُ أذكر شروق شمس صباح ذلك اليوم في وادي النهاية. بالرّغم من أنني اخترت المكان عمداً لتكون تلك المعركة النهاية الحاسمة، إلّا أنني لم أنس قطُّ الألم الذي تقاسمناه في قلوبنا، والدموع الدافئة على خدّي...

ناروتو قال أنّ ما يريدُ فعله هو أن يجعل كلّ الشينوبي يتعاونون فيما بينهم...

« وأنتَ واحدٌ منهم بالطبع.»

أنا محظوظٌ بوجوده في حياتي. هو بمنزلة عائلتي، لقد جعلني أشعر أنني موجودٌ في هذا العالم. مجدداً... الروابط والحب. استأنست بالانتقام حتى تمكّنت مني الكراهيَة، كالسم الذي يسري في جسدي ويفتك بمشاعري الأخرى. وأنا على ذلك الحال، إذ به يوقد الشّعلة في قلبي مرةً أخرى.

الآن أمضي قُدمًا على دربٍ جديد. طريقٌ يقودني من الماضي إلى المستقبل. هذا العالم لا يزال يحتوي على كل أنواع الألم.

مع الشارينغان في عيني اليمنى، والرينّيغان في اليسرى.

المستقبل ينعكس في هاتين العينين اللّتان كانتا – ذات يومٍ – تحدّقان في الظلام...

Sasuke Shinden: Raikou-Hen - ساسكي شيندن: شروق الشمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن