الفصل الأول - القسم الثاني

2.6K 53 19
                                    

غابة كثيفة، أشجار تبلغ من العمر مئات السنين تبحث بشموخها عن أشعة الشمس، وبراعم لم تنمو بعد... في أعماق تلك الغابة، كان هنالك شخص يتأمل ما حوله. عينه اليسرى، التي بالكاد تختلس النظر من شعره المتدلي على وجهه، تُعرف بالرينّيغان. أماّ اليمنى، فقد تبدو للوهلة الأولى عادية تماماً، ولكنها تحمل الشارينغان، كيكّي غنكاي عشيرة الأوتشيها. اسم هذا الرجل أوتشيها ساسكي.

من علو شجرة عملاقة، نظر ساسكي في كامل الاتجاهات

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

من علو شجرة عملاقة، نظر ساسكي في كامل الاتجاهات. لقد اجتياز حرب النينجا الرابعة العظمى وعاد كشينوبي من كونوها مرة أخرى. ومع ذلك، بدلاً من البقاء في القرية، هو الآن في رحلة.
أريد أن أعرف كيف يبدو عالم النينجا هذا... كيف يبدو العالم لي الآن. هذا ما قاله لساكورا قبل أن يغادر، مرّت فترة طويلة منذ ذلك، لاحظ فيها أشياء ربما ما كان لينتبه لها عندما كان غارقا في الظلام. كانت هنالك أوقات نظر فيها بحنين إلى الماضي الذي حاول التحرر منه وأخرى تذكر فيها أصدقاءه. رأى بأم عينيه آثار الحرب، لامس أحزان الناس، وشعر بعدم جدوى الانتقام.
في الماضي، وجد ساسكي في الانتقام دواءً يساعده على تحمل ألم فقدان عائلته وعشيرته. ولكن في قريرة نفسه، كان مرتبكًا بشأن المسار الذي اختار أن يسلكه. انتهى به الأمر متجاهلا ما هو أهم. استغرقه الأمر وقتًا حتى يكون قادرًا على فهم ذلك وتقبله. لم يكن بالشيء السهل ولكنه شعر به حقًا الآن.

شعر بالتغيرات التي يشهدها العالم أيضًا، كاتّحاد الكاغي الخمس لإنهاء الحروب والحفاظ على السلام والنظام. فيما مضى، كلٌ استخدم قوة النينجا لحماية بلده وغزو ومهاجمة باقي الدول. الآن، يتم استخدامها لتطوير معدات لا تتطلب التشاكرا كنقل المعلومات آنيا، الحفاظ على المرافق الطبية، التواصل الفعال مع الدول الأخرى، تعزيز الخدمات... إلى ما إلى ذلك. كان العالم يتخّذ خطاه نحو عصر جديد من التطور. وهذا بالضبط سبب عدم قدرته على التغاضي عن قضية معينة: أوتسوتسكي كاغويا.
المرأة التي تناولت ثمرة الشجرة المقدسة - التي قيل أنها محرّمة - اكتسبت التشاكرا وجلبت الهدوء إلى عالم مضطرب. لكنها لم تصمد أمام قوتها الهائلة وأصبحت متوحشة فقام أبناؤها هامورا وهاغورومو بختمها. عادت كاغويا من جديد إلى هذا العالم، وقام ساسكي ورفقاؤه في الفريق السابع وأوتشيها أوبيتو بختمها مرة أخرى. بمجرد أن زال التهديد الذي هز العالم، ابتهج الناس. لكن شيئًا ما حول الأمر بات يشغل تفكير ساسكي.
بناءً على ما قاله زيتسو الأسود في خططه السرية لإعادتها، فإن كاغويا قد ربطت الأشخاص الذين أخضعتهم للتسوكويومي الأبدية بجذور الشجرة المقدسة وحولتهم على مدار سنوات عديدة إلى جنودها أو جيش زيتسو الأبيض.
كانت كاغويا تلقب سابقا بالإلهة الأرنبة، لقد تم تقديسها بعد أن حرّرت العالم من الصراع. لذلك كان الأشخاص الذين يُكنّون ولاء لها يقومون بطقوس الشجرة المقدسة. لكن... ما الحاجة إلى استخدام التسوكويومي الأبدية في عالم كان يعمه السلام؟ بل ما الحاجة إلى جنود في عالم يفترض أن يكون خالٍ من القتال؟ ما الدافع من استغلال خوف البشر للسيطرة عليهم بالنسبة لشخص قوي ككاغويا؟ خطر على بال ساسكي عدد من الأسباب لكنه لم يجد إجابة واضحة. لذا ظلّ يتقفى آثارها لتهدئة شكوكه... لكن خصمه كان أصل التشاكرا، حتى مع امتلاكه للرينّيغان، لم يكن الأمر سهلاً.
فجأة استشعر ساسكي شيئاً يتجه ناحيته، نظر نحو الجنوب الغربي فرأى طائرًا صغيرًا يرفرف بجناحيه. لم يكن الطائر حقيقياً وإنما مرسوماً بالحبر وتم تحريكه باستخدام التشاكرا. سحب لفافة بسرعة وفتحها ناحية الطائر الذي سرعان ما اختفى شكله وظهر مكانه نصّ على اللفافة. كانت رسالة من ساي من كونوها.
نظراً لحاجته إلى نظرة أوسع حول ما يحدث في العالم في سبيل جمع أية معلومات قد تفيده بخصوص تحقيقه حول كاغويا، أصبح ساسكي مؤخراً يتواصل كثيراً مع كونوها، وقد طلب منهم أن يرسلوا إليه تقاريراً عن حالة القرية والعالم.
للوهلة الأولى اعتقد أنها واحدة من تلك الرسائل الروتينية، لكن بمجرد أن قرأها حتى تغيّرت تعابير وجهه دالّة على انزعاجه من المحتوى. كانت رسالة من الهوكاغي الحالي، هاتاكي كاكاشي، بشأن اختفاءٍ مفاجئ لعدد كبير من نينجا كيريغاكوري وكوموغاكوري. لم يكن هناك ما يشير إلى حدوث قتال والمعلومات بخصوص الحادثة شحيحة، لذلك كان الهوكاغي يطلب منه الاتصال بكونوها في حال ما إن لاحظ شيئاً مريباً يمتُّ للموضوع بصلة.
أكثر من مائة نينجا فجأة ودفعة واحدة؟
إ

Sasuke Shinden: Raikou-Hen - ساسكي شيندن: شروق الشمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن