في الهجوم الذي شنته مجموعة الرعد المظلم، أصيب العديد من سكان قرية تاكينو وفقدوا منازلهم. أمّا أولئك الذين تمكنوا من الحراك، عملوا بجد لإعادة البناء. باستخدام الخيزران المتواجد بوفرة، أصلحوا الثقوب التي أحدثها هجوم كاريو في منازلهم. بعد أن تذوقوا طعم رعب الموت، كانوا ممتنين لمجرد كونهم على قيد الحياة. في ظل كل هذا، بقي إيو في منزله رافضًا الخروج.
مع غروب الشمس، قام ساسكي بتفقد السقيفة حيث احتُجِز أعضاء المجموعة للتأكد من عدم وجود شيء خارج عن المألوف. بعد أن تم جرهم إلى هذا الحادث، ظل كل من تشينو ونواكي في القرية يساعدان في ترميمها.
- يبدو أنك منزعج من أمر ما. أأنت بخير؟ سألت تشينو.
لم يكلف ساسكي نفسه عناء الرد عليها.
- أتتجاهلني مجدداً؟
هزت تشينو رأسها من جانب إلى آخر ثم رمت بشيء تجاهه. أمسك ساسكي به، كانت كرة أرز.
- أخبرني نواكي أن أعطيك واحدة.
بهذا أعلنت عن انتهاء عملها معه، فلوحت بيدها وهمت بالرحيل.
- أوي!
- لا أُدعى أوي! استدارت تشينو غاضبة.
- قولي له شكراً.
لوهلة، بدت تشينو محتارة لكنها ردت عليه سريعاً:
- مفهوم.
بمجرد أن غادرت، وضع ساسكي يده على وجهه. هل بدا مضطربًا حقًا؟ غادر بستان الخيزران ليضع مسافة بينه وبين القرية ثم اتكأ على جذع شجرة ذات جذور كثيفة متشابكة في الأرض. تلك الحادثة أرهقت تفكيره. قال كاريو أنه شكل مجموعته اقتداء به. يوجد أناس في هذا العالم متأثرين بما أصبح عليه في أيامه المظلمة. ربما كانت تلك حلقة أخرى من سلسلة الكراهية.
رحلة للتكفير عن خطاياه... ومع ذلك، بمجرد ارتكابك لخطأ ما، قد تقضي حياتك كلها في المحاولة ولا تزال غير قادر عن التكفير عنه. بالتفكير في قريته، لم يستطع حتى تخيل أن تطأ قدمه تربة كونوها وأن يعيش هناك ثانية. قد لا تنتهي هذه الرحلة أبدًا."أيتها الفتاة!"
أظهر إيو نفسه أخيراً بعد أن كان يختبئ في المنزل. عادت تشينو وجلست تتحدث إلى نواكي.
- أمتأكد أن لابأس من تواجدك هنا أيها العجوز؟
- ماذا سيحدث لهم؟
- هم؟
- الرعد المظلم! عقاب كاريو!
يبدو أنه لم يكن قادراً على التفكير في شيء آخر. نظر نواكي إليه وقال بنبرة اعتذار:
- بعد حرب النينجا الرابعة العظمى، قلّ عدد المعارك، كما أن الدول الخمس العظمى أصبحت أكثر تساهلاً. إحداها... كونوهاغاكوري. سمعت أن قرية ساسكي عطوفة.
- من الصعب الجزم بذلك، ولكن يمكن التعاطف نوعًا ما مع وضع كاريو كنينجا... كيريغاكوري متورطة أيضًا لذا... قالت تشينو ثم هزت كتفيها.
- لن يقتلوه؟
بالنسبة لإيو، كانت هذه النقطة الوحيدة الحاسمة.
أجابت تشينو غير متأكدة:
- ربما لن يفعلوا.
- لن يفعلوا...
التزم إيو الصمت للحظة بعد أن تمتم ذلك ثم خرج من المنزل.بينما كان يأخذ استراحة في بستان الخيزران، سمع ساسكي صوتا مألوفا فرفع رأسه فإذا به الصقر الذي أرسله إلى كونوها يعود إليه مرفرفا. هل اتخذوا القرار بشأن كيفية التعامل مع الرعد المظلم؟ كلا، لازال الوقت مبكرا على ذلك.
بعد أن استقر الطائر على كتفه، أخذ ساسكي الرسالة منه وقام بقراءتها. ماذا؟ أشارت الرسالة إلى الهجوم على قرية كونوها وتضمنت موضوع النينجا المفقودين، إلى جانب حقيقة أنه من بين المهاجمين كان هناك نينجا يُعتقد أنه أحد الأشخاص الذين خططوا للهجوم. كما أن هذا النينجا كان ينتمي سابقًا إلى منظمة تسمى البرق المنير، وأنه يعرف رجلاً يُدعى كاريو من الرعد المظلم.
البرق المنير... كان هذا اسم مجموعة اللصوص النبلاء التي كان فيها كاريو في الأصل. كان هناك احتمال قوي أن يكون زعيم مجموعة البرق المنير وراء الهجمات الحالية. كان المطلوب منه أن يخبرهم عن كاريو والرعد المظلم. إن استخدم الشارينغان فسيتمكن من الحصول على المعلومات التي يحتاجونها بسهولة.
ما أثار قلقه هو الغنجوتسو المستخدم والانفجارات. ظهر أكثر من مائة نينجا تحت تأثيره في كل من كونوها وكيري وكومو. لم يكن التحكم في الكثير من الناس في آن واحد أمراً عاديًا. كان أحد المتآمرين، آمودا، واحداً منهم. لم يكن لدى ساسكي شك في وجود عناصر مثل آمودا ضمن المهاجمين في كيري وكومو أيضًا لكنهم انفجروا حتماً. ربما كان جمع نينجا من قرى مختلفة وسيلة لمنعهم من ملاحظة هؤلاء الدخلاء. لقد تمكنوا من اكتشاف ذلك في كونوها لأنهم تمكنوا من إنقاذ كل النينجا الذين كانوا تحت سيطرة الغنجوتسو باستثناء شينوبي كونوها الذين انفجروا.
غنجوتسو إلى جانب تقنية أخرى، لم يستطع تخمين ما الجوتسو الذي استخدموه بالضبط. أكان للنينجا الذي قبضوا عليه تأثير على البقية؟ أخذ ساسكي شهيقا. هذا يذكره بكاغويا، تجسدت صورة الزيتسو البيض المتصلين بالشجرة المقدسة في ذهنه لكن سرعان ما طردها. كلا، لقد أفرطت التفكير في هذا... في الوقت الحالي، كان يتوجب عليه الحصول على معلومات حول البرق المنير من كاريو.
ما أن وقف ساسكي حتى سمع دويًا يدل على انفجار شيء ما. نظر إلى السماء فرأى ألسنة اللهب تلوح من القرية. لا يمكن أن يكون كاريو ورجاله قد لاذوا بالفرار... أسرع عائدا أدراجه إلى تاكينو. المشهد الذي تجسد أمام عينيه كان مختلفًا عن الذي كان يتخيله. اشتعلت النيران في الكوخ وارتفعت ألسنة اللهب حول السقيفة. كان الخيزران المستخدم في البناء يتشقق متسببا في انفجارات متتالية ومخلفات عضوية. لمح تشينو ونواكي يحدقان في السقيفة المحترقة فاندفع نحوهما مستفسرا:
- ماذا حدث؟!
- ساسكي-تشان، تمتمت تشينو بنظرة حزن على وجهها. بينما كان غائباً عن أنظارنا... يبدو أن الرجل العجوز قد أضرم النار في المكان.
- ماذا... أين إيو؟
- ربما معهم. أشارت تشينو إلى السقيفة.
أحرق نفسه معهم؟
- كان يسأل عن عقوبة الرعد المظلم، تمتمت تشينو. سأل عما إذا كانوا سيُقتلون. فأخبرته أن كونوها تتعاطف مع النينجا لذلك ربما لن يقتلوا كاريو...
عض ساسكي شفته وهو يحدق في السقيفة. لقد فات الأوان بالفعل.
تمكنوا أخيرًا من إخماد الحريق. تفحص المكان لكن الجثث كانت في حالة لم تمكنه حتى من معرفة أيهم كاريو وأيهم إيو. قالت تشينو وهي تنظر إلى الجثث المتفحمة:
- كان علي أن أقتل جميع أعضاء الرعد المظلم...
ألقت هذه الكلمات بظلال قاتمة على قلب ساسكي.
أنت تقرأ
Sasuke Shinden: Raikou-Hen - ساسكي شيندن: شروق الشمس
Pertualangan▪️الترجمة العربية الكاملة لرواية: ساسكي شيندن - شروق الشمس ▪️تاريخ أول إصدار: نوفمبر 2015 باليابانية، من طرف Jump J Books ▪️قام بكتابة النسخة الأصلية شين تووادا (Towada Shin) عن القصة الأصلية لماساشي كيشيموتو (Kishimoto Masashi): المانغا (ناروتو 199...