اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
_________
تنهدَ جِيمَين و رمى جسدهُ المُلتف بِ المعطَفِ الثَقيل البُني فوق الأريكةِ المُخملِيةِ ذهبيةِ اللونِ ..
بدأت عسلِيتيهِ تبحلِقُ في الأرجَاء .
تلك الأرجاَء ...
شِقتهُمَا القديمَه ، وَسط واشِنطُن الكَبيره ، حيثَما كَانت قريبَة مِن المَشفى ، المشْفى الذِي بقي عامًا كامِلًا و نصف المُوالي يتعالَجُ فيهِ .
حيثُ أجهزةِ التدريبِ على المَشي كانت بِ جانب طاولةِ الطعامِ الزُجاجيةِ مُباشرةً .
إنَّ هواءَ هذهِ الشقةِ الفارِهه و رُغم وسعِها ... ضيقٌ و ثقيلٌ للغايّه . يجعّلُ جيمَين يتذكّرُ تلكَ الأيامِ التي ضَل يتناساهَا دائمًا .
الألم ، الضَياع و مِقدار الوحدةِ و الخَوف الذي شعُر بِهُما حينهَا . لَم تتواجَد في ذاكرتهِ صورةٌ واحِده ، ك أنما كانَ زرًا ضُغِطَ و تمّ محو كل شيءٍ في عقلهِ .
جُل مَا كان يملِكهُ في أيامِها ..، كانَ وجودَ جُونغكُوك الذي لَم يبرَح جانبهُ .
حيثُ و في اليومِ الذي إستيقظَ فيهِ رمادِيُّ الخِصال من غيبُوبتهِ .. أبصر تلكَ المَجرتانِ تتأملانهِ و ترسُمان حلوَ ملمحهِ على دفترٍ صَغير .
هلع جيمَين ؛ كانت دولةً أخرى ، أُناسٌ لا يتحدثُون لغتهُ . عدا جونغكُوك .
أُناسٌ لا يفهمُون عِلته ، عدَا جونغكُوك .
أُناسٌ لم يفهَموا ضياعّهُ و مقدارَ الوحدةِ التي كاَن فيهَا ، عدَا جونغكُوك .
و في اليومِ الذي أخبرهُ فيهِ جونغكُوك عن شراءهِ لِ شقةٍ لِ إصطِحابهٍ أليهَا كون الفتى الأصغر مَلَّ المشفى و أبغضهُ ، جعل جيمَين يشعُر بِ الوِد ..
الصَغيرُ كان في البداياتِ حادًا ، يصرُخ و يبكِي وَ يغضَب كثيرًا . لا يأكُل زادًا و لا أدوِيه ..
إلّا أنهُ لآن شيئًا فَ شيءَ ، لآن على جُونغكُوك ، لآن لأنهُ مع جونغكُوك .
تخطى إكتئابهُ و تحمّل الألم الذي عاناهُ حينمَا بدء بِ التدريباتِ الفيزيائيه ؛ فَقط لِ كونهِ إبتغى أن يقِف و يُساند جُيون فقط كمَا ساندهُ و يُساندهُ و سَ يُسانِد .
