مرحباََ بك يا عزيزى القارئ بداخل ذلك القصر الملعون، لعنه ذلك القصر لها مذاق خاص او معنى اخر سوف تكتشفه لاحقاََ...اعطنى يدك الان...لا تخف اعطنى يدك فقط وتقدم معى...هكذا، أحسنت...!
دعك من تلك النوافذ المتهالكه والأثاث الذى يعلوه الغبار وتلك القطط السوداء التى تثير الفزع، اتعلم حقاََ لا تثير فزعى تلك القطط ولكن ما يثير فزعى حقاََ تلك الدميه القابعه فى ذلك الركن البعيد التى تنظر لي بعين واحده...ها هى اتراها؟!
جيد فهيئتها تفتح فى ذهنك تلك الأساطير المترابطه بها والتى تدعى بأن الشيطان بنفسه تنازل عن مكانته من فوق عرشه الذى يطفو ع الماء ليتنكر لك انت...هل لك انت تتخيل تلك التخاريف يا عزيزى؟!
لا عليك دعك منها أيضاََ فلنلعب مباراة شطرنج.. ماذا؟!
الا تريد؟!
كما شئت يا عزيزي فلقد فوت ع نفسك متعه رائعه ف انا بارع بحق فى تلك اللعبه، فلنكمل طريقنا اذاََ...اصعد معى تلك الدرجات، انظر إلى ذلك السقف الملئ بخيوط العنكبوت والنوافذ المحطمه وتلك المدفاءه المليئه بالسواد، انتظرنى هنا سوف اجلب زجاجه النبيذ......تفضل.. الا تريد أيضاََ....اذن ف هى لي وحدى....ف لنبدأ رحلتنا اذاََ....!
هنا عزيزى طابق الغرف، كانت من قبل غرف ملكيه، قبل تحول ذلك القصر الي تلك الحاله الباليه اما الان فهى لعنه سأخبرك الان لما هى ذلك، يوجد بكل غرفه شئ يخصك من ماضيك وفى الغرفه المقابله شيئاََ اخر يخصك أيضاََ ولكنه عكس ما رائيت ف الغرفه الأخرى....ماذا ألم تفهم؟! لا عليك سترى الان..!
سوف تجد نفسك بداخل كل غرفه ولكن لن ترى وجهك ابداََ ف اذا رائيت وجهك ستصاب بالجنون او الفزع من حقيقتك المثيره للشفقه، هيا بنا للغرفه الأولى... افتح الباب عزيزى القارئ..!
ها أنت تقف معطينا ظهرك، أمامك تلك الفتاه التى كانت تهيم بك حباََ منذ 5 أعوام، أصابك الفتور فى تلك العلاقه ف بدأت بنسيانها واستغلال ضعفها وقسوت حتى تفتت تلك الفتاه وانهارت أمامك وانت تنظر لها باشمئزاز، انت تعلم انها وضعت ثقتها كامله بك ف قابلت تلك الثقه بخداع يرضى غرورك حتى فعلت ما يفعله كل الحمقى ورحلت....رحلت وانت تارك وراءك جثه هامده لا تقوى حتى ع التنفس...اهدأ عزيزى القارئ لماذا تتصبب عرقاََ لن يعلم عن هذا احد..، اذن هيا بنا للغرفه التاليه..!
افتح الباب عزيزى القارئ..!
ها أنت تقف ثانيه معطينا ظهرك أمامك فتاة أخرى ولكن هنا الحال على النقيض تماماََ ف انت من تقف أمامها ذليل تبكى كما النساء وهى تقف أمامك تنظر لك نفس النظره المثيره للشفقه التى كنت تنظر بها للفتاه الأولى، أحداث تلك الغرفه تدور قبل ثلاث سنوات، اي بعد موقفك ذلك بعامين مما يفسر ان تلك الفتاه التى تقف أمامك هى من تركت الأخرى لأجلها، انظر انك تتجرع من نفس الكأس يا صديقي بل اكثر بكثير أيضاََ....هل تريد تجربه النبيذ؟! لا تنظري لى هكذا، لا اقصد بتلك الابتسامه الشماته صدقنى انا.....دعك من تلك الغرفه هيا بنا لاخرى.....!
هيا افتح عزيزي القارئ....ماذا الا تريد؟! سوف افتح انا اذاََ..!
ها أنت تجتمع بزملائك ف العمل تملأ اذانهم بالسموم تجاه ذلك المدير الذى تقول انت بأنه ثعبان ويرتشى مقابل أعمال منافيه و....... الخ، ها هو المدير بعد عامين يعمل كنادل فى مقهى بسبب رفض جميع الشركات له بسبب سمعته التى تهدمت على يدك، يعمل هنا ليطعم أبنائه الذي ضاق بهم الحال وتقطعت بهم السبل وانت تجلس ع كرسيه الوثير باستمتاع وكأنك امتلكت الجنه..!
هيا للغرفه المقابله..هل تسمع هذا الصوت يا عزيزى؟! صوت فحيح الافعى؟! انتظر انتظر انها بجانبك... قف لا تفزع هكذا.. أهدأ أهدأ سانهال عليها بتلك العصاا...ها قد تخلصت منها حمدلله..!
ها هي الغرفه الرابعه..!
مازلت تجلس ع ذلك الكرسي اللعين ولكنك محاط بشخص يملي عليك تحركات العمال وقد اكتسب ثقتك وانت زادت شهرتك...ها هو من وراء ظهرك لا يملي اذان العمال تجاهك لا بل يتمم تلك الصفقات المشبوها باسمك....ها أنت مقيد بالاصفاد ووراء القضبان وهو ينعم بذلك المقعد الوثير..!
هل تريد التكلمه يا رفيق؟!....كنت أعلم أنك سترفض ف حقيقتك زميمه...هل ستلوم الاله مره اخرى؟! علي ما اعتقد الاجابه لا..!
اذن سوف نكمل غدا يا رفيقى ولكن أريدك أن تقرأ دفتر اليوميات هذا كنوع من انواع التسليه فهو يعرض لك بعض من ماضيك أيضاََ ولكنه مخفف بعض الشئ..!
الوداع عزيزى القارئ..!
يتبع..!
#Coffee_Readers