« عُذرًا سَيدي ، هل يُمكنك النهوض حان وقت الاغلاق »
اردفت شيبنام ذات الواحد و العشرين ربيعاً
للفتى ذو اللون الاسود من رأسهُ لأخمص قدميه .اردت سُترتها مع وشاحها الصوفي و حقيبتها مُستعدةٌ لأغلاق مقهاه ، لكن هذا الفتى يعيق رحيلها .
عادَتْ و جلست القرفصاء امامهُ لعلهُ ينهض و يذهب لمنزلهِ .
فهي مُتعبة و تحتاج للقليل من الراحة لتبدأ الغد بنشاطٍ كالمعتاد .« أن كان منزلك قريبًا فـ يُمكننُي أيصالك أن اردت ، فقط انهض عليّ الذهاب »
ابتسمت لأن المعني رفع رأسه من الطاولة ، لكنها سرعان ما عقدت حاجبيها بـغضب و أردفت نحوه .
« هل تَتعرض للتنمر ، هل تحتاج للمساعدة يمكنني الاتصال بالشرطة أن كُنتَ خائفً »
مقصدها كان عينيه التي تكتسيها الحمرة بِسبب كثرة الدموع و اللون البنفسجي حول عينه اليسرى .
فكرت بأن جميع تفاصيل وجهه متضررة ، و هي لَم تُمانع من مدِ يدها و سحب الماسك الذي يغطي جزء وجهه السفلي .
ما صدمها أن عينه فقط من كانت مُتضررة ، فـ باقي أنحاء وجهه بغاية الصحة و كأنهُ لم يَتعرض للضرب .
- كما تَعتقدُ -« هل انتِ قَلِقة ؟ »
اردف صاحِب وِجه الغَزال عند شعورهُ بيَد شيبنام تلمس إِطار عِينهُ ذاتَ اللون اللنفسَجي .لم يَتألم و حتى لم يبدي ردةَ فعلٍ تشعُرها أنه قَد يحتاج المساعدة .
« لستُ قَلِقةً مِنكَ ، بالـ قَلِقةٌ عليكَ ، يجب أن نذهب لمركز الشرطة ، يوجد واحدٌ قريب هنا »
نهضت تجرهُ خلفها .
بينما هو يبتسم كالمختل على شخص لا يعرفه يعطيه اهتمامً .« ألن تُغلقِ ! »
اردفَ قاصِدًا المقهى فـهي تركتهُ مفتوحًا .
ضَرِبت جبينها و عادت نحو البوابة لـتُغلقها .« حقًا ليسَ بي شيء ، انا من افتعل هذا بنفسي ، لكي لا يتعرف عليّ أحد »
اردف قائلاً عند جرها لهُ مرةً ثانية .
توقفت مكانها لتطرح سؤالًا .« مَن أنتَ ؟ »
« ألم تتعرَفي عليّ ؟ »
تركت يده ، مُتَراجِعةً للخلفِ .
« أن كُنت تعرفت عليك لما سألتُكَ مَن أنتَ ! »
« هل يوجد لديكِ مناديلٌ مُبلَلة ؟ »
اومئت و اخرجت عِلبة المناديل من حقِيبتها .
قدمتها لهُ ، فـ اخذ بعضًا منها و قربها اتجاه عينهُ اليُسرى .ازاح اللون البنفسجي ، لـ تتضح لها أن عينهُ سليمةٌ و لم يلمسها أَحدً .
غريبٌ أمرَ هذا الفتى .« أنا جونغ سُونغتشان ، شكرًا لكِ »
عرف عن نفسهُ تزامُنًا مع مدهُ ليدهِ .مَدت يدها هي الأُخرى ، لكنها صَفعت يده و هَمت بالرحيل .
« فَتًى مُزعِج ! »
« اسمي سُونغتشان ، جونغ سُونغتشان ، و ليسَ مُزعِجً »
اردف مُبتسِمًا ، لـثانيةٍ أَستوعب إِنهُ في الخارج فعادَ لإِرتِداء ماسكهُ و هَم هو الاخرى بالرَحيل .
🦌
أنت تقرأ
لَا شَيء : جُونغ سُونغتَشان
Short Story• جُونغ سُونغتَشان • لَي شَيبنام ‹ قَد أَكون قاتلًا مأجورًا ، أو حتى مُختل عَقلِياً ، أو قَد أتِ أليكِ في يومٍ مُغطى بــهِ جسدي بأنواع الكدماتِ و الضَربات ، لكنني ابقى لا شيء ، فهل انتِ مُستَعدةٌ لمُعانَقتي ؟ › #1 𝖨𝖭 𝖲𝖴𝖭𝖦𝖢𝖧𝖠𝖭 21.10.14 #1...