١- مُزعِج 🦌

1.2K 62 31
                                    

« عُذرًا سَيدي ، هل يُمكنك النهوض حان وقت الاغلاق »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

« عُذرًا سَيدي ، هل يُمكنك النهوض حان وقت الاغلاق »

اردفت شيبنام ذات الواحد و العشرين ربيعاً
للفتى ذو اللون الاسود من رأسهُ لأخمص قدميه .

اردت سُترتها مع وشاحها الصوفي و حقيبتها مُستعدةٌ لأغلاق مقهاه ، لكن هذا الفتى يعيق رحيلها .

عادَتْ و جلست القرفصاء امامهُ لعلهُ ينهض و يذهب لمنزلهِ .
فهي مُتعبة و تحتاج للقليل من الراحة لتبدأ الغد بنشاطٍ كالمعتاد .

« أن كان منزلك قريبًا فـ يُمكننُي أيصالك أن اردت ، فقط انهض عليّ الذهاب »

ابتسمت لأن المعني رفع رأسه من الطاولة ، لكنها سرعان ما عقدت حاجبيها بـغضب و أردفت نحوه .

« هل تَتعرض للتنمر ، هل تحتاج للمساعدة يمكنني الاتصال بالشرطة أن كُنتَ خائفً »

مقصدها كان عينيه التي تكتسيها الحمرة بِسبب كثرة الدموع و اللون البنفسجي حول عينه اليسرى .

فكرت بأن جميع تفاصيل وجهه متضررة ، و هي لَم تُمانع من مدِ يدها و سحب الماسك الذي يغطي جزء وجهه السفلي .

ما صدمها أن عينه فقط من كانت مُتضررة ، فـ باقي أنحاء وجهه بغاية الصحة و كأنهُ لم يَتعرض للضرب .
- كما تَعتقدُ -

« هل انتِ قَلِقة ؟ »
اردف صاحِب وِجه الغَزال عند شعورهُ بيَد شيبنام تلمس إِطار عِينهُ ذاتَ اللون اللنفسَجي .

لم يَتألم و حتى لم يبدي ردةَ فعلٍ تشعُرها أنه قَد يحتاج المساعدة .

« لستُ قَلِقةً مِنكَ ، بالـ قَلِقةٌ عليكَ ، يجب أن نذهب لمركز الشرطة ، يوجد واحدٌ قريب هنا »

نهضت تجرهُ خلفها .
بينما هو يبتسم كالمختل على شخص لا يعرفه يعطيه اهتمامً .

« ألن تُغلقِ ! »

اردفَ قاصِدًا المقهى فـهي تركتهُ مفتوحًا .
ضَرِبت جبينها و عادت نحو البوابة لـتُغلقها .

« حقًا ليسَ بي شيء ، انا من افتعل هذا بنفسي ، لكي لا يتعرف عليّ أحد »

اردف قائلاً عند جرها لهُ مرةً ثانية .
توقفت مكانها لتطرح سؤالًا .

« مَن أنتَ ؟ »

« ألم تتعرَفي عليّ ؟ »

تركت يده ، مُتَراجِعةً للخلفِ .

« أن كُنت تعرفت عليك لما سألتُكَ مَن أنتَ ! »

« هل يوجد لديكِ مناديلٌ مُبلَلة ؟ »

اومئت و اخرجت عِلبة المناديل من حقِيبتها .
قدمتها لهُ ، فـ اخذ بعضًا منها و قربها اتجاه عينهُ اليُسرى .

ازاح اللون البنفسجي ، لـ تتضح لها أن عينهُ سليمةٌ و لم يلمسها أَحدً .
غريبٌ أمرَ هذا الفتى .

« أنا جونغ سُونغتشان ، شكرًا لكِ »
عرف عن نفسهُ تزامُنًا مع مدهُ ليدهِ .

مَدت يدها هي الأُخرى ، لكنها صَفعت يده و هَمت بالرحيل .

« فَتًى مُزعِج ! »

« اسمي سُونغتشان ، جونغ سُونغتشان ، و ليسَ مُزعِجً »

اردف مُبتسِمًا ، لـثانيةٍ أَستوعب إِنهُ في الخارج فعادَ لإِرتِداء ماسكهُ و هَم هو الاخرى بالرَحيل .

🦌
   

لَا شَيء : جُونغ سُونغتَشان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن