الامس اصبحَ من الماضي بالنسبة لـ شيبنام .
و معرفتها لـ عمل سُونغتشان بدأت تشغل تفكيرها اكثر من سُونغتشان نفسه .هي فقط تريد أن تراه و تسأله لم اخفى مثل هذا العمل عليها .
لو انه عمل كـ قاتل مأجور كما كانت تفكر سابقًا لما كان بهذا السوء ؟عمله جميل ، فـ بمجرد الشعور بأن عددًا كبير من الناس يحبونك و يشجعونك على تحقيق حلمك هو أمر في غاية الروعة .
فــ لم الاخفاء ؟
هزت رأسها لتبعد الافكار التي بها سُونغتشان و بدأت بـ اطفاء الانوار مستعدةً للمغادرة .
تأكدت أن كل شيء مغلق و اقفلت المقهى .
في منتصف الطريق شعرت شيبنام بأنها مُراقبة ، فأخرجت هاتفها و ضغطت على ارقام الشرطة لأجل أن حدث شيء سوف تتصل عليهم فورًا .
بدأت تسرع بـ خطواتها ، و الذي خلفها اسرع نحوها اكثر .
شعرت بيدها تسحب للطرف الاخر و جسدها يرتبط بالحائط ، لم تفهم ماذا يحدث و بقيت مغمضة الاعين .
صحيح هي خائفة الأن .
هاتفها بقى على رقم الشرطة فهي لم تستطع الاتصال بهم حتى ، لأن الطرف الاخر مُتَمسِكًا بيديها جيدًا .
بدأت تصر على اسنانها خشية أن يحدث لها مكروه .
جاءها صوت قهقهة قصيرة و من ثم صوت لم تسمعه منذ فترة .
لــربما صوت اشتاقت أن تسمعه طيلة الايام الماضية .
« أنهُ انا »
فتحت عينيها ببطئ ، خائفة أن يكون هذا حلمٌ آخر به و هي لا تريد ذلك .
بقيت تناوب حديقتها بين خاصته لا تعلم ما تقول او ما تفعل .
كل ما تريد فعله الأن أن تحاسبه على غيابه طوال تلك الايام .
« هل يمكنني ضربك »
لم تكن بـوعيها عندما نطقت بذلك ، هي فقط ارادت تصديق أن سُونغتشان حقًا امامها و ليس حُلم .اومئ برأسه و ابتعد عنها ، ادار رأسه مُستعدًا لـ تلقي صفعةً منها ، لكنها اعطته عناق ضيق بدلًا من ضربه .
ابتسم بشكل كبير و احاط خصرها بيدها .
« لماذا اختفيت فجأة ، هل كُنت بخير ، هل تناولت طعامك جيدًا »
« اشتقتُ لكِ فقط هذا ما حدث »
ابتعدت عنه تمسح دموعها .
« لكنك لم تتصل ، و لم تأتي منذ اختفائك »
« آسف ، سأشرح لكِ كل شيء غدًا ، هذا وعد »
« الا يمكنك الأن ؟ »
« لا ليس الأن انا مُراقبٌ شيبنام و يجب عليك الحذر من أي شخص يتكلم معكِ بخصوصِ ، حسنًا ! »
هزت رأسها كـأجابة على طلبه .
اقترب و قبل جبينها مطولًا .
« احرصي على النوم جيدًا اليوم ، و انا سأفعل ذلك بعد ايام لا تحصى من السهر ، اتفقنا ! »🦌
أنت تقرأ
لَا شَيء : جُونغ سُونغتَشان
Short Story• جُونغ سُونغتَشان • لَي شَيبنام ‹ قَد أَكون قاتلًا مأجورًا ، أو حتى مُختل عَقلِياً ، أو قَد أتِ أليكِ في يومٍ مُغطى بــهِ جسدي بأنواع الكدماتِ و الضَربات ، لكنني ابقى لا شيء ، فهل انتِ مُستَعدةٌ لمُعانَقتي ؟ › #1 𝖨𝖭 𝖲𝖴𝖭𝖦𝖢𝖧𝖠𝖭 21.10.14 #1...