« مرحبًا »
دخل سُونغتشان ، و ارتد جسده امام اول مقعد حط عليه عينيه .
« اهلًا ، انتظر سأجلب لكَ حليبً ، مع بعض البسكويت »
اومئ لها ، و هي همت بأحضار لهُ بعضً من الحليب و بجواره القليل من البسكويت .« تفضل »
اشار على الكرسي امامه يخبرها بالجلوس .« سأشرح لكِ كل شيء بشكل متقطع لأنني متعب قليلًا ، و ليس الامر بهذه السهولة »
« لا عليك ، يمكنك اخباري في وقت لاحق ، لا تتعب نفسك اكثر »
« ليس من شأنكِ ، أن وعدت بــشيء سوف افعله »
اردفها بــمزاح و ابتسامة صغيرة .
اطلق حمحمة بسيطة قبل أن يعدل من جلسته .« لا تقاطينني بأي شيء حسنًا ! »
هزت شيبنام رأسها كــقبول .« لقد ولدتُ كـ ابنٌ غير شَرعي لعائلتي ، بسبب ذلك بقيت فترة طفولتي بعيدٌ عن عائلتي ، درست في المدرسة الداخلية منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية الى أن وصلت للجامِعة »
« عندما تخرجت لم يحضر احدٌ من عائلتي حفل تخرجي عكس جميع الطلاب كنت وحيدًا ، هذا محرج »
« لم يكن أبي جيدًا معي حتى مماته ، و امي لا اعلم عنها شيئًا منذُ فترة ترسيمي ، لدي شقيقان لكنني لا اتكلم معهما بسبب كثرة المشاكلِ بيننا »
« اخترتُ أن اكون آيدولً فقط لأحظى ببعض الحُب الذي لم اشعر به سابِقًا ، لكن ذلك كان خيارًا خطأً ،
الشيء الصحيح أن بواسطة الوكالة التي اعمل بها تعرفت على البعض من الاصدقاءِ و ارتحتُ معهم ، اشركهم جميع ما يحدث في يومي ، و ايضًا انا احبهم جميعًا »« كيف خِيارٌ خطأ ، انا اكون مُراقب عندما اتناول طعامي و عندما اتسوق ، عندما اقرأ كتاب في المكتبة و ايضًا مراقبٌ عندما اعمل ، عند الخروج للتنزه مع اصدقائي ، عندما اكون جالس لا افعل شيء ، الكاميرات دائمًا حولِ ، لا استطيع التنفس من دون تصوير ذلك ، هذا ما هو محزن »
« البس ملابس لا تعجبني و اضع المكياج السينمائي على وجهي و ارتداء الماسك كل يوم ، جميع هذا لأخفاء هويتي و الخروج كأي انسانٍ عادي هنا »
« لكن حتى هذا لم ينجح ، يوم ذهابي لأيصالك للمنزل احد الصحفيين التقط صِوراً لنا و ارسلهم للوكالة و هم عملوا على اخفاء الخبر بأرسالي مع الفرقة في جولةٍ لـ شهرين و استراحة لنا شهر ، بذلك اصبح مجموعة ايام غيابي ثلاثة اشهر »
« عندما رأيتك للمرة الاولى و سألتك أن كُنتِ تعلمين من انا و اخبرتني بأنكِ لا تعلمين هويتي ، ارتحتُ قليلًا لأنكِ لا تعلمين سُونغتشان مُغني الراب ، و انك تعرفتي اولًا على سُونغتشان مُحب الرسم و المزعج ، شُكري لكِ كل يوم كان لأنكِ تهتمين بي من دون تذمر من دونِ مقابل ، و تصرفكِ هذا يذكرني بــ تايونق هيونق »
« يومٌ بعدَ يوم قَبل ترسِيمي ، كُنت و لا زلت اتعرض للضغطِ الشديد ، ضغطٌ لن يحصل عليهِ احد ، في احد المرات جلسَتْ امام المرآة في قاعة التدريب اناظر جسدي الهزيل و ابكي و اقول لما اخترتُ هذا الطريق و لما اردت الحب و لا احصل عليه كما اريده ، كما اعطيه للآخرين و اريده أن يعودَ لي »
« جاءَ لي تايونق هيونق و اخبرني أن اكتب كل ما امرُ بهِ هذهِ الفترة في مذكرةٍ صغيرة ، أو انني ارسم بِما اشعرُ بهِ داخلي من مشاعرٍ متضاربة ، مُبعثرة لا اعرف ماذا تُريد او الاصح ماذا اريد انا مِنها »
« اصبح كل ما اريد قوله يبقى داخلي لا احد يسمع ما اريد قوله و لا أُلاقي أي شخصٍ يقول لي - اخبرني بما تريد انا كُلي لكَ آذانٌ صاغِية - لذلكَ قررت مَسك القلم كُل ليلة و ادون ما يحدث معي ، ليس سيئًا و لكن ما كنت اشعره عند الرسم كان افضلًا ، كنت اشعر أنني ارسم كل ما يحدث عبر خيوطً مُلَونةٌ »
« و في مرةٍ آخبرني جايهيون هيونق بـ جملةٍ دائمًا تكون في عقلي ، عندما كُنا مُتَجمعين قال لي أن اتركُ الماضي وراء ظهري نَدمي و حُزني على تلك الفترة و ما عشتهُ لن يُحسن من مستقبلي شيء ، كلامهُ صَحيح و انا بدأت اعمل على نفسي يومً بعد اخر »
« و ايضًا بعض من كلام المعجبين كان مؤثرًا بي ، زادت ثقتي بنفسي عند شعوري بـ ناس تَعطيني الآمان مِن حولي ، هذا شعورٌ جميل »
« لا انسى أن بعض المعجبين يَعتدون على مساحتي الشخصية و لكنهم بالنهاية معجبين و أن ارتكبوا خطأ اتحدثُ مَعهم ، و إِن لم ينفع أُخبر الوكالة و هي تتصرف بالامر »
« اليوم ايضًا شيبنام شكرًا لكِ على كل شيء ، حقًا انا ممتن لكِ ، شكرا لك لأنك استمعتي لي دون مقاطعة »
ابتسم سُونغتشان نهاية حديثه .شيبنام لم يسعها الا الاقتراب و معانقته من الخلف .
ارادت أن تشعره بالآمان ولو قليلًا فقط .حاولت أن تتماسك امامه و لا تبكي فقد يعتقد انها تشفق عليه .
و سُونغتشان يكره أن يشفق عليه احدٍ .🦌
أنت تقرأ
لَا شَيء : جُونغ سُونغتَشان
Short Story• جُونغ سُونغتَشان • لَي شَيبنام ‹ قَد أَكون قاتلًا مأجورًا ، أو حتى مُختل عَقلِياً ، أو قَد أتِ أليكِ في يومٍ مُغطى بــهِ جسدي بأنواع الكدماتِ و الضَربات ، لكنني ابقى لا شيء ، فهل انتِ مُستَعدةٌ لمُعانَقتي ؟ › #1 𝖨𝖭 𝖲𝖴𝖭𝖦𝖢𝖧𝖠𝖭 21.10.14 #1...