دخَل سرِيعًا للمقهى لاهِثً بسبب ركضهً متواصِل لفترةٌ طويِلة .
شيبنام لم تنتبه لوجوده ، فهي كانت تُعيد المقاعد فوق الطاولاتِ ، واضعةً سماعاتها في أُذنيها .تقدمَ بخطوات سريعٍا ، و احاطها من الخلف بـ عناق جعلها تفزع .
للحظة ارادت ضربه و لكنها شعرت بـ دموعه تُبللُ رقبتها من الخلفِ .
حاولت الاستدارَ لكنه بقي مُتَمسكًا بها كما كانت .
« دعيني أكون هكذا قليلًا فقط ، لن اطلب شيئًا آخر »وضعت يديها على خاصته و نَطقت .
« لكنني سبق و رأيتك تبكي هذهِ ليست أول مرة يا فتى »ابتسم من بين دموعه بسخرية و اردف .
« تلكَ المرة كانت لأجل شيء يستحق البكاء عليه ، و ليس كمثل هذه المرة »« هل يُمكنني أن اسألُك عن سبب تلك المرة ! »
تركها و عاد خطوتين للخلف ، و مَسح دموعه سريعًا .
« كانت لأجل عائلتي »
توسعت أعين شيبنام و استدارت تشاهد اعينه الحمراء .
لم تكن نظراتها نظرةَ شفقةً على عكس ذلكَ ، تمنت لو انه يخبرها بما يشعر لعلَ ذلك يخفف من ثقل كاهله قليلًا .« حسنًا ، انا أسفة لتطفل »
هذه المرة هي من بادرت و اقتربت تحاول أن تعانقه .
لكنها لم تصل لطوله فـ فضلت أن تحاوط خصره بيديها الصغيرةِ و تربتُ على ظهره .ابتسم سُونغتشان لفعلتها و انحنى واضِعًا رأسه بين كتفها و رقبتها ، حيث جَرت قشعريرة في جسم شيبنام احس هوَ بها .
« بالمناسبة ، هل تسمحين للجميع بـ معانقتك ؟ »
شكلت شيبنام قبضةً بيدها و ضربتهُ بقوة على ظهره جعلتهُ يتأوه بألمِ .
« انتَ ناكرٌ للجميلِ ابتعد »
ابتعدت عنه بغاية الرجوع لما كانت تفعلهُ لكنه تمسك بيدها و جرها له ، أعادها لمكانها .
« حسنًا ، انا آسف لكنني فضولي هل حقًا تُعانقين الجميع هكذا ! »
« لا ، انا افعل ذلكَ معكَ فقط ، لأنكَ مُمَيزٌا ايها الفتى »
🦌
أنت تقرأ
لَا شَيء : جُونغ سُونغتَشان
Short Story• جُونغ سُونغتَشان • لَي شَيبنام ‹ قَد أَكون قاتلًا مأجورًا ، أو حتى مُختل عَقلِياً ، أو قَد أتِ أليكِ في يومٍ مُغطى بــهِ جسدي بأنواع الكدماتِ و الضَربات ، لكنني ابقى لا شيء ، فهل انتِ مُستَعدةٌ لمُعانَقتي ؟ › #1 𝖨𝖭 𝖲𝖴𝖭𝖦𝖢𝖧𝖠𝖭 21.10.14 #1...