٣- قاتِل مأجور 🦌

590 58 19
                                    

حَلَ صَباحُ اليومِ التالي ، و ها هي شيبنام تقفُ امام بوابة المقهى تنتظر من النائمِ في الداخل أن يخرجُ و يفتح لَها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حَلَ صَباحُ اليومِ التالي ، و ها هي شيبنام تقفُ امام بوابة المقهى تنتظر من النائمِ في الداخل أن يخرجُ و يفتح لَها .

طَل سُونغتشان من دونِ مستحضرات التجميل التي يضعها على وجهه عادةً ، و لأولِ مرةٍ تراه شيبنام من دون رسمِ الكدمات ذاك على اطرافِ وجههُ .

فتحَ لَها البوابة مع أعيُن مُغَمضَ جُزئيًا ، شِفاه مَفتوحة و شعرهُ المبعثر .

من يراه قد يشعرُ بأنهِ متشرد لم يَنم لأيام كَثيِرة .

دفعته للداخل فـ تَعثر و سقط على الارضيةِ الباردة ، ناظرها بأعين ناعِسة مُتَمسِكًا بـمؤخرتهِ المُتألمة اثر سقوطه .

« أعلم أنني أخذَتُ مقهاكِ و جَعلتْ منهُ فندقً للنومِ به ، و لكن أليس هذا مؤلمًا »

فهمت مقصده و اقتربت منه تجلس امامه القرفِصاء .
أعادت غطائه لمكانه ، على كَتِفيه ، و بعثرتْ شعره أكثر .

« أعتذر يا فتى ، و لكي تسامحني سوف أعد لكَ الافطار ما رأيُك ؟ »

اجابها خلال هزهُ لرأسه بـ طواعِية .
ثم وقفَ يتبع خطواتها نحو المطبخ .

« إِذهب و أَجلس في مكانكَ ، سوف يأتي لكَ الافطار من دونِ مساعدةٍ ، لكن قبل ذلك أذهب لغسلِ وجهك »

إِستوقفتهُ شيبنام قبل وصولهم للمطبخ و أخبرته بما عليه فعله .
ذهب كما أخبرته ، و هي استغربت لفعلته .

بالعادةِ سُونغتشان يتجادل كثيرًا ، أمره غريب عند استيقاظه من النوم .
و كأنه في حالةِ ثمالة !

تركت حقيبتها و سترتها على احدى الكراسي المتواجدة .
ارتدت مريولها و بدأت تعد لـ سُونغتشان الافطار .

بينما هو عاد لطاولته ينتظر طعامه رنَ هاتفه ، لكنه رفض الاتصال و قلب هاتفه لكي لا ترى شيبنام الاسم .

« فطوركَ ، كل على مهلك لكي لا تصاب بـعسرِ هضمٍ »

نفخ خديه و عينيه شابهت الهلال في شكلها .
هل الطعام يسعده لهذه الدرجة !

« شُكرًا لكِ »

انتظر جلوسها لمشاركته الطعام لكنها عادت لمحلها تبدأ عملها .

« ألن تأكُلِ مَعي ؟ »

« تناولت فطورِ في المنزل »

« إذا هل يمكنكِ الجلوس فقط ، لا أحب أن أجلس وحيدًا على طاولةِ الطعام »

خلعت مريولها و عادت تجلس امامه .
بقيت تناظر تقاسيم وجهه ، تحاول أن تفهم لم يخفي وجهه من خلال وضع المكياج السينمائي .

رفع سُونغتشان عينه عن الطعام و شاهدها تناظرهُ بـريبةٍ فـ اردف قائِلًا .
« ماذا تُريدين أن تسألِ ! »

شكرت شيبنام الرب لأن سُونغتشان ذكي كفاية لمعرفة أن نظراتها تبحث عن اجوبة .

ابتسمت و اقتربت قليلًا مُردِفَ .
« أنتَ جميل لما تضع هذه الالوان البشعة على وجهك ، أليس هذا ظُلمً ؟ »

« أخبرتكِ سابقًا لكي لا يعلم أَحدً من انا »

« إذن اخبرني من انتَ ! »

« أنا سُونغتشان »

اطلقت - تشه - ساخرة مع رفعها لحاجبها الايمن على اجابته .

« أنا اعلم أنك جونغ سُونغتشان ، لكن ما هو عملك ، هل انت قاتلٌ مأجور ؟ »

اختنق سُونغتشان بطعامه ، و بدأ يسعل بشدة .
ناولته شيبنام كأس الحليب ،
و شربه الآخر دفعةً واحِدة .

« انا لا شيء ، فقط لا تسألِ عن عملي لحين أخبُرَكِ انا به »

رن هاتفه مرة آخرى و هذه المرة لم يرفضه ، لكنه جعله صامتًا .

تركَ الطاولة و ذهب ناحية البوابة .
مُردِفً قَبل ذهابهُ .
« شكرًا لكِ اليوم أيضاً »

🦌

لَا شَيء : جُونغ سُونغتَشان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن