حَلَ صَباحُ اليومِ التالي ، و ها هي شيبنام تقفُ امام بوابة المقهى تنتظر من النائمِ في الداخل أن يخرجُ و يفتح لَها .
طَل سُونغتشان من دونِ مستحضرات التجميل التي يضعها على وجهه عادةً ، و لأولِ مرةٍ تراه شيبنام من دون رسمِ الكدمات ذاك على اطرافِ وجههُ .
فتحَ لَها البوابة مع أعيُن مُغَمضَ جُزئيًا ، شِفاه مَفتوحة و شعرهُ المبعثر .
من يراه قد يشعرُ بأنهِ متشرد لم يَنم لأيام كَثيِرة .
دفعته للداخل فـ تَعثر و سقط على الارضيةِ الباردة ، ناظرها بأعين ناعِسة مُتَمسِكًا بـمؤخرتهِ المُتألمة اثر سقوطه .
« أعلم أنني أخذَتُ مقهاكِ و جَعلتْ منهُ فندقً للنومِ به ، و لكن أليس هذا مؤلمًا »
فهمت مقصده و اقتربت منه تجلس امامه القرفِصاء .
أعادت غطائه لمكانه ، على كَتِفيه ، و بعثرتْ شعره أكثر .« أعتذر يا فتى ، و لكي تسامحني سوف أعد لكَ الافطار ما رأيُك ؟ »
اجابها خلال هزهُ لرأسه بـ طواعِية .
ثم وقفَ يتبع خطواتها نحو المطبخ .« إِذهب و أَجلس في مكانكَ ، سوف يأتي لكَ الافطار من دونِ مساعدةٍ ، لكن قبل ذلك أذهب لغسلِ وجهك »
إِستوقفتهُ شيبنام قبل وصولهم للمطبخ و أخبرته بما عليه فعله .
ذهب كما أخبرته ، و هي استغربت لفعلته .بالعادةِ سُونغتشان يتجادل كثيرًا ، أمره غريب عند استيقاظه من النوم .
و كأنه في حالةِ ثمالة !تركت حقيبتها و سترتها على احدى الكراسي المتواجدة .
ارتدت مريولها و بدأت تعد لـ سُونغتشان الافطار .بينما هو عاد لطاولته ينتظر طعامه رنَ هاتفه ، لكنه رفض الاتصال و قلب هاتفه لكي لا ترى شيبنام الاسم .
« فطوركَ ، كل على مهلك لكي لا تصاب بـعسرِ هضمٍ »
نفخ خديه و عينيه شابهت الهلال في شكلها .
هل الطعام يسعده لهذه الدرجة !« شُكرًا لكِ »
انتظر جلوسها لمشاركته الطعام لكنها عادت لمحلها تبدأ عملها .
« ألن تأكُلِ مَعي ؟ »
« تناولت فطورِ في المنزل »
« إذا هل يمكنكِ الجلوس فقط ، لا أحب أن أجلس وحيدًا على طاولةِ الطعام »
خلعت مريولها و عادت تجلس امامه .
بقيت تناظر تقاسيم وجهه ، تحاول أن تفهم لم يخفي وجهه من خلال وضع المكياج السينمائي .رفع سُونغتشان عينه عن الطعام و شاهدها تناظرهُ بـريبةٍ فـ اردف قائِلًا .
« ماذا تُريدين أن تسألِ ! »شكرت شيبنام الرب لأن سُونغتشان ذكي كفاية لمعرفة أن نظراتها تبحث عن اجوبة .
ابتسمت و اقتربت قليلًا مُردِفَ .
« أنتَ جميل لما تضع هذه الالوان البشعة على وجهك ، أليس هذا ظُلمً ؟ »« أخبرتكِ سابقًا لكي لا يعلم أَحدً من انا »
« إذن اخبرني من انتَ ! »
« أنا سُونغتشان »
اطلقت - تشه - ساخرة مع رفعها لحاجبها الايمن على اجابته .
« أنا اعلم أنك جونغ سُونغتشان ، لكن ما هو عملك ، هل انت قاتلٌ مأجور ؟ »
اختنق سُونغتشان بطعامه ، و بدأ يسعل بشدة .
ناولته شيبنام كأس الحليب ،
و شربه الآخر دفعةً واحِدة .« انا لا شيء ، فقط لا تسألِ عن عملي لحين أخبُرَكِ انا به »
رن هاتفه مرة آخرى و هذه المرة لم يرفضه ، لكنه جعله صامتًا .
تركَ الطاولة و ذهب ناحية البوابة .
مُردِفً قَبل ذهابهُ .
« شكرًا لكِ اليوم أيضاً »🦌
أنت تقرأ
لَا شَيء : جُونغ سُونغتَشان
Short Story• جُونغ سُونغتَشان • لَي شَيبنام ‹ قَد أَكون قاتلًا مأجورًا ، أو حتى مُختل عَقلِياً ، أو قَد أتِ أليكِ في يومٍ مُغطى بــهِ جسدي بأنواع الكدماتِ و الضَربات ، لكنني ابقى لا شيء ، فهل انتِ مُستَعدةٌ لمُعانَقتي ؟ › #1 𝖨𝖭 𝖲𝖴𝖭𝖦𝖢𝖧𝖠𝖭 21.10.14 #1...