بداية حياتي

1.9K 49 11
                                    

اليوم يحكي لكم قصتي أنا الآن كبرت وعمري تجاوز الخمسون
عندما كنت بعمر 4 فقدت أعز ما أملك تركاني والداي
لم أكن أذكر غير عين أمي الزرقاء وشعرها البني وابتسمتها الساحرة
وأبي كان مزارع وكل همه إطعامي أنا وأمي

وبلمح البصر أصبحت بدونهما نعم ماتو بسبب مرض لعين جاء وباء خطير لبلدنا لم يكن لدي أقارب غير عمتي وبعد يومين من موتهما وانتهاء مراسم العزاء أخذتني عمتي لبيتها واحتارت ماذا تفعل بي،  ومرت سنتين من بقائي عندها وتقدم شاب لخطبتها كان عمرها لم يتجاوز 30 وافقت وقال لها لا نريد ابنة أخيك وألا سنفترق ودون تردد في اليوم التالي أخذتني عمتي لدار الأيتام
قلت لها:  أين أنت ذاهبة يا عمتي
قالت لي:  هذا منزلك الجديد بالأول لن تحبينه ولكن هذا قدرك وبعدها تتأقلمين

وبعدها بكيت بكاء هستيري وأدركت حينها إن العالم مليء بالخبث

دخلتُ دار الأيتام ولم يكن معي إلا الدب خاصتي وكان من صنع أمي،  ورئيت أطفالاً كثيره من جميع الأعمار كان المكان موحشاً كثيراً

جائت صاحبة الملجئ تنظر الي وتقول:  ها نحن هنا من جاء بك الى هنا

قلت لها والدموع تملئ عيوني: لقد جائت بي عمتي وقالت لي هذا بيتكِ الجديد ولم افهم مذا تقصده
ضحكت السيده ضحكه تملئها الشر وقالت:  اه فهمت هيا أدخلي وأعطيني الدب الذي بيدك
بكيت وقلت:  لا أقدر أن أعطي دبي لأحد وانا ألان انتظر عودة عمتي
ضحكت بخشونه وقالت:  كم أنت حمقاه يا فتاة هيا أدخلي وتعرفي على الجميع

مشيت ودخلت ورئيت الجميع حولي ينظرون لي بغرابه

أدخلتني السيده لغرفت الفتيات وقالت لي:  هذا سريرك من الان
قلت لها:  ما أسمك يا سيده
قالت لي:  أسمي جويل
بعدها ذهبت،  وبقيت بهذه الغرفه جالسه على سريري لا أفهم ما حولي،  وبعد ربع ساعه غفوت ولم أشعر بنفسي الا نائمه لليوم التالي،  وفي صباح اليوم الثاني أستيقذت وفتحت عيناني وكنت أتمنى ان يكون كل ما يحدث معي كابوس، 
وعندا نهوضي من سريري رائيت الدب خاصتي ممزق لم يبقى منه الا القليل،  وعندا رؤيتي له بكيت،  ومشيت قليلاً حتا رائيت فتاة من بعيد تكاد أن تقتلني بنظراتها

مشيت نحوها وقلت لها:  لماذا تنظرين ألي هكذا
ضحكت بخباثه وقالت:  هذا الدب الممزق لكي
قلت لها:  نعم انه لي ولكنه ممزق كما ترين
ضحكت وقالت:  نحن هنا لا نملك ألعاب وانتي ايضاً لا تستحقي لعبه
قلت لها:  حسنا لقد فهمت وأنتي ألان مزقتي لعبتي حتا نكون متعادلين
قالت لي:  بدءتي تفهمي قوانين هذا الملجئ عزيزتي

ولم يتاملكني غضبي حتا أن قمت وضربتها ومزقت شعرها ورميتها على الارض قامت تركض وتبكي وذهبت بسرعه وشكت عني لمديرة هذا الملجئ

بعد نصف ساعه جائتني هيا والمديره

وقالت لي المديره جويل:  لماذا ضربتيها كم أنت قويه لانك لم تمكثي هنا سوى يومين وفعلتي هذا بزميلتك بالغرفه
وقلت لها:  لم أتمالك نفسي عندما رئيت اخر هديه من امي ممزقه هكذا

حُب رغم الصغر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن