بضاعه فاسده

3.4K 130 8
                                    





مضت عدة أيام وقد جفت دموعي لا أكاد أصدق أن جدتي قد قتلت وهي حتى لا تستطيع الكلام!
كيف يمكنه فعل شيء شنيع كهذا؟ قتل شخص بريئ!!
أكاد أجن فلقد قلبت حياتي كل ماأتذكره حين رجوعي من الجامعه في الثامنه مساءً وعند وقوفي على الباب أخرج مفاتيح المنزل
ليشدني شخص من الخلف ويضع قماشاً على فمي حتى لا أصرخ
حاولت المقاومه وصرخت لكن لم يلبث حتى فقدت الوعي بعد عدة دقائق ..
وفتحت عيناي في الجحيم صرخات الفتيات وترجياتهم في الأنحاء
لا أرى الشمس أو حتى الضوء كما أن المكان رطب ورائحته مقرفه .. يتم فتح الباب فقط من اجل ان يضع الحارس بعض الطعام او لتضميد قدمي ..كما انه يقوم بالأسواء فهو يتحرش بي ويقبلني وطبع علاماته بعنقي أصرخ وأبكي أحاول دفعه بقوه
لكنه لا يزال يفعل مايريد وينتهي الامر بضربي وركلي
بأنحاء جسدي بعدما اقوم بعض يده ولا أجعله يأخذ مايريده، وهكذا...
إلى متى؟ هل حقاً أصبحت سلعه؟ لقد دمر جسدي وخدشت روحي
إنني أفقد قوتي مع مرور الوقت ..لتعتليني الخيبه في أن يجدني أحد .

طرقات الباب أيقظتني من سباتي، لا أعلم كم الساعه أو كم مضى منذ قدومي هنا لكن أعتقد أنها قرابت الاسبوع حتى أن جروحي بدأت بالشفاء
جلست سريعاً وإنتشلت غطائي لأغطي به جسدي وإلتصقت بالزاويه
ظهر ضوء ساطع وشخص طويل لم أتعرف عليه حتى إقترب
"هيا"قال بصوته العميق لتلتقي عينانا
ااه إنه البرتقاله .. تكورت على نفسي أكثر وأشحت بنظري بعيد
"ماذا تريدون مني؟"قلت بصوت مهزوز
"حان الوقت"قال لأحدق به "وقت ماذا!!"قلت بصدمه
ليدير ظهره لي وأشار بإصبعه لرجاله لأتمسك بغطائي أكثر وألتصق بالحائط
"لا لا أرجوك لا أريد.. أرجوكم "بصراخ وأنا أقاوم لكنهم أقوى مني
ليسحبوني خارج زنزانتي الصغيره ومازال الغطاء بحوزتي
كنت أحدق حولي بأعين خائفه وهما مازالا ممسكان بي ويتم سحبي خلف البرتقاله.. يمشي بثقه مع أكتافه العريضه ومظهره الرائع
لا أخفي أنه وسيم كاللعنه لكنه غريب أطوار وهادئ ماذا كان إسمه؟
"سيهون" ..ااه صحيح سيهون وااو هو يملك كل شيء رائع
نادى ذاك الشخص المخيف بإسمه لأتذكر ما أنا به..
"ماخطب هذا المظهر!!"قال بيكهيون وهو يحدق بي
"نعم ..لقد لاحظت أنا هذا أيضاً ،يبدون أن شخصاً ما قد تعرض لها"قال سيهون ليزفر بيكهيون بغضب إقترب لأغلق عيناي بشده وأعود للخلف لكن أمسكني الحارس خلفي ليدفعني قليلاً للأمام
تجمدت بمكاني وأنا مغلقه عيناي
إمتدت يد لأشعر بها على وجنتي
"مالذي حدث لكِ؟ لقد نقص وزنك هل هم لايطعمونك؟"سأل بيكهيون لكنني لم أرد ليعاود سؤالي
"لما هذا الغطاء معك؟ هل تشعرين بالبرد! إننا بالصيف!"أردف
وهو يحاول سحبه لكنني أشد به على جسدي
عقد حاجبيه ليبعد الغطاء بقوه لتتسع عيناه ..إمتدت يده لياقة ملابسي
وسحبها جانباً ليظهر نصف كتفي
"من فعل هذا؟"سأل من بين أسنانه بعدما رأى علامات ذلك الرجل على عنقي وبعض الكدمات من الضرب التي تشوه جسدي
"من فعل هذا واللعنه!"صرخ بوجهي لأعاود إغلاق عيني
"بجب علينا تسليمها الليله.. حتى أنه تم الدفع لنا!! هل تعلم مالذي سيحدث إن لم نلبي طلباتهم؟"صرخ بالحراس وبسيهون الذي يقف صامتاً
"لقد فسدت بضاعتي.. ذاك الشرطي الفاسد الحقير لن يتساهل معنا إن لم نعطه مايريده"صرخ بجنون وكانت هذه المره الأولى التي أراه هكذا ..كان هادئ وديع لكنه الآن سيهدم المبنى من صراخه
"لما لا نبدلها بفتاه تشبهها ..لقد رأى صورتها بالفعل فلنجلب فتاه أخرى له مشابهه لها"قال سيهون ليبعثر بيكهيون شعره وهو يدور بغضب
"هل ستجدون فتاه تشبهها! أنظر واللعنه هي لديها أعين ناعسه وشعر أسود لمنتصف ظهرها..لا أعتقد أن هذا سيفلح"قال بيكهيون بغضب ليتنهد سيهون
"لاتقلق سأجد حلاً بالتأكيد قبل حلول الظلام..ثق بي"قال سيهون
ليومأ بيكهيون
خرج سيهون سريعاً ..ليحدق بيكهيون بالحارس
"أخرج لي هذا الشخص من الجحيم وأجلبه لي"قال لينحني الحارس ويخرج سريعاً بعدها

كنت واقفه كالتمثال أحدق بغطائي وأحسب المسافه بيننا
اثنان، ثلاث خطوات.. قريب جداً لكنني أحترق من تحديق ذاك الفتى
"لما إستسلمتي سريعاً؟ ..ألم تتحديني! ظننتك قويه لكن اتضح أنك كالأخريات"قال بسخريه وهو يقف أمامي بعدة خطوات
لأشد على يدي بقوه
"لم أستسلم بعد.. و كف عن مناداتي ببضاعتك .. أنا لدي إسم"قلت من بين أسناني وأنا مازلت أحدق بغطائي
لأسمع ضحكه خفيفه خرجت منه
"الجميع هنا بضاعاتي لا أسماء"قال
لأحدق به كان بنصف إبتسامه ويضع يديه خلفه
"ميونغ لقد أعطاني والداي هذا الاسم فلتناديني به"قلت بتحدي
"ياله من إسم بشع.. كيف يفعل والديك شيء كهذا!"قال بسخريه
وهو يقترب قليلاً ولا أبالغ أنني أسمع ضربات قلبي
توقف عن الإقتراب عندما فتح الباب ودخل حارسين معهم
ذاك الحارس تم جلبه قسراً وكان أنفه ينزف
إرتعد جسدي لألتقط غطائي سريعاً وغطيت به جسدي وأبعدت ناظري عنه فهو يخيفني وتراجعت قليلاً عنه
لاحظ بيكهيون إرتباكي ليسحبني بجانبه لأشهق
"هل هذا هو؟"سألني لكنني لا أريد النظر إليه
ليمسك وجهي ويرفعه بقوه حتى تأوهت وصرخ مجدداً
"هل هو من فعل هذا؟!"قال لتلتقي عيناي مع ذاك الحارس
تجمعت الدموع لأومأ بعدها انزلت رأسي .. تركني ليقترب من الحارس "هل تعلم أنك أفسدت إحدى صفقاتي المهمه!!"قال بيكهيون بحده
ليجلس الحارس أمام قدم بيكهيون "أرجوك سامحني سيدي أقسم أنني لم أقصد ..وهذا خطأها لقد قامت بإغرائي وعرض جسدها لي لكي تستطيع الهروب"قال الحارس بترجي ليحدق بي بيكهيون بصمت لتتوسع عيناي
"اناا!! أيها اللعين القذر ..أنت أسواء من الحيوانات حتى .."قلت وأنا أقترب منه بغضب أردت التهجم عليه لكن الحراس أمسكوني
"لما واللعنه اعرض جسدي عليك!! انا لست يائسه لهذا الحد.. انه يكذب أقسم أنه يكذب"صرخت به لأحدق لبيكهيون بعدها
أخرج مسدسه من الخلف لتتوسع عيناي كان يحدق بي بشكل مخيف
ويقترب ببطئ حاولت الإفلات من الرجال الذين يمسكاني وأنا أهز رأسي "إنه يكذب ..هو يكذب أنا لم أفعل هذا"قلت ليقف أخيراً أمامي مباشرتاً
"أتركاها"قال بصوته العميق ليفلتاني بلعت بصعوبه وأنا أحدق بعينيه أنتظر حكمي .. أمسك يدي ووضع به السلاح
عقدت حاجبي وأنا أنقل نظري بين السلاح وبينه
"خذي بثأرك"قال لأرجع له السلاح بخوف لكنه أعاده مجدداً وجاء خلفي ليحيط بيده من فوق يدي واضعاً اصبعي فوق الزناد وأشار على الحارس الجالس ليجن جنونه وبقي يتوسل لحياته
"توقف لا أريد فعلها .. لايمكنك قتل شخص ما"قلت وأنا أرتجف
ليشد بيدي على السلاح وأنزل رأسه لكتفي وهمس بجانب أذني
"لقد شوه جسدك بعلاماته واوسعك ضرباً حتى كدتي تموتين ،هل ستسمحين له بالذهاب فقط!" قال لتعود ذكراياتي السيئه معه والدموع تتساقط لأغلق عيناي وأهز رأسي
"لن..لن أفعلها.."قلت من بين شهقاتي
"إفعليها الآن"خرج صوته الحاد وهو يشد بيدي على السلاح
"لا أريد"صرخت به وأنا أحاول الإفلات
"أطلقي!!"صرخ
"لا أستطيع.. أرجوك.." همست بتعب من بين شهقاتي
"هذا عقابك لأنك أغريته.. وهو عقابه الموت لأنه أفسد بضاعتي" قال بحده
"لكنني لم أفعل ..أقسم"قلت ببكاء ليرفع رأسي للحارس
"إفتحي عيناك"صرخ لأفتحها ببطئ
ما إن فتحتها حتى ضغط على إصبعي لأضغط على الزناد وأطلقت
بكتفه .. صرخ الحارس بألم وأنا أصرخ أحاول الهروب
"ااه .. لم تصوبي جيداً ..أنظري إنه يتعذب بسببك"قال بيكهيون ببرود ليزداد بكائي
"أتركني لا أريد"قلت ببكاء وأنا أحاول التملص من يديه ليحاوطني
من خصري بيده ليثبتني
صوب مجدداً عليه ليجبرني للضغط على الزناد ليطلق على رأسه
لطخ دمه ملابسي البيضاء لأحدق به فقط من هول الصدمه
تركني لأسقط على قدماي فما عادت تستطيع حملي
ليتحول بعدها كل شيء للون الأسود ..
"اوه ..هل فقدت الوعي! كنت أعلم أنه يكذب بالطبع..حمقاء"قال بيكهيون وهو يحدق بها بتعجب .



Descendants of demon| أحفاد الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن