الفصل الثامن

5.1K 87 1
                                    

الحلم
كان والدها يقف من بعيد يمد يده إليها متوسلا أن تساعده ...وحوله النيران تملي المكان لايستطيع أن يعبر أو ينجو منها
وسدره تقف في مكان بعيد تبكي تريد الذهاب إلي والدها كي تساعده وتنجيه ولكن
يداها مقيدتنان بقيد قوي
شاهين ،،سدره ساعديني يابنتي ساعديني هموت
وفجاه .....

تأكله النيران بقسوه وهو يصرخ ويصرخ

تقوم سدره فزعه من نومها العرق يملئ وجهها
لم تستطيع أن تتمالك أعصابها
أنفاسها تسرع دقات قلبها توقفت خوفا ..
الف سؤالا يحيرها
ماذا بك ياابي
ثم تقول ،،لازم اطمن عليك باي طريقه حتي لو التمن عمري كله وحياتي

صباح يوم جديد

      في حي شعبي من الاحياء الشعبيه البسيطه ....

بدأت الشمس تنير المكان بنورها الباهي ..

شاهين يغلق باب المحل بتعب وإرهاق شديد ..
عينان حنونتان دافئتان تنظران إليه من بعد خوفا أن أحد يراها ويعلم من هي عينان مختبئان خلف ذالك النقاب وهي سدره    تنظر إليه ابنته سدره ..بحزن شديد عيناها دامعتان ..لاهبتان ...متشوقتان ..
وكأنها تود أن تدخل باحضانه بعد فراق شهران

مستدير شاهين متجها الي منزله يظهر علي وجهه علامات الالم والتعب والارهاق ..
من الخلف ،،ازيك ياحاج شاهين
ينظر إليه شاهين قائلا ،،اهلا ياشيخ رمضان

هو صديق طفولته ششيخ يرتدي جلباب وعمه عالراس بالخمس والخمسون من عمره
شاهين ..اخبار صحتك
الشيخ ،، انا بخير وتمام
مالك كده زي ماتكون تعبان
شاهين ،،والله مكدتنش ياشيخنا انا فعلا تعبان
وقفلت المحل وكنت مروح ارتاح
الشيخ ،،الف سلامه عليك ياخوي
الا قولي فين بنتنا سدره مختفيه اليومين دول
مجرد التحدث أن سدره شعر شاهين بغصه حاده تخترق قلبه قائلا بنبره الم ،،سدره
الشيخ ،،اينعم هي مسافره ولا اي
شاهين بتعلثم وتردد ،، اه هي عند خالتها في الفيوم
الشبخ بابتسامه ،،ربنا يباركلك فيها وتفرح بيها وتحوزها وتشوف اولادها
انت بصراحه يازين ماربيت
بنت متربيه عارفه اصول دينها كويس
ربنا يباركلك فيها ياشاهبن
ثم يربت علي كتفه قائلا ،،يالا روح انت ارتاح وابقي خلي بالك من نفسك
وفعلا يغادر الشيخ عالفور
يظل شاهين يقف بمكانه بذهول شديده وحيره اكبر تكاد الدمعه أن تطير من عيناه مجرد التحدث عن ابنته سدره ...وعن كمالها

من بعد تظل واقفه سدره تنظر إليه بحزن شديد...
وفجاه تسمع صوت من الخلف قائلا ،، مستنيه حد هنا يا انسه
تستدير سدره ناظره إليه بخوف شديد ...
وماهو الا صوت تللك الوحش سالم ...
سدره بذهول تام ،،نعم
سالم ،،مستنيه حد ممكن اساعدك
سدره بخوف شديد بأن يتعرف علي شخصيتها قائلا ،،لا لا شكرا
وتغادر المكان عالفور ....
ينظر إليها سالم بذهول شديد قائلا ,,
هي مالها جريت كده ليه
البنت دي صوتها زي سدره الخالق الناطق ...
وفجاه تتغير ملامح وجه الي خوف قائلا ،،
تبقي مصيبه لو هي ..لازم اقول لسميحه

سدرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن