[ ٩ ]

182 58 22
                                    

     

- أستغفر الله العظيم من كُل ذنبٍ عظيم.

..

يونجون إستيقَظ على أصواتٍ كثيرة حولَهُ، تقلبَ قليلاً في السّريرِ حتى نظر للسقفِ الأبيض الّذي إستقبلهُ برحابةٍ صدرٍ، بينما شعر بشيءٍ صغير يحتضِنهُ، كان تايهيون حتى سمعَ من كاي بأنهُ لم يستطِع النّوم بسببهِ

"إن الطّبيبُ جون سيأتيّ ويفحَصكَ مَرة آخرى!"

"هل ما زلتَ تشعر بالحُمى؟ أو المزيد من الغثيان؟!" سأل الطّبيب عندما كان يحاول أن يفحص صحةَ الآخر الّذي نفى كلامهُ هذا يعنيّ بأنهُ بدأ يتحسنّ أكثر

"إذًا يونجون، ما رأيكَ أن تتعلم كيفية الكِتابة؟ أخاكَ تايهيون بدأنا نعلمهُ منذُ أيامٍ الحروف والأرقام حتى يستطيع أحدكما من إيصال المعلومة للآخر، وأيضًا لكيّ تستطيع إخبارنا عما حدَث ذلك اليوم!" أفاد الطّبيب جون بحديثهِ حتى يُحفز الآخر على التّعلم ليستطيعوا فهم ماذا يريدُ قولهُ

ولأن حالة يونجون ستكون طويلة جدًا، كانوا قد بدأوا في تعليم أخاهُ الأصغر الكتابة والقراءة حتى يستطيعان تجاوز الأمرَ جيدًا وربما لمساعدتهِ في المُستقبل القريب..

"الحَرس المَلكيّ إستنتجوا بأنها عملية إنتحارٍ، لكنني لا أصدقُ هذا ولو لثانية واحدة، وبما أنهُ لا توجد طريقة آخرى لكيّ نعرفَ لأنكَ لا تُجيد الحديث أو الكِتابة، هل حاول أحدهم أذيتكَ يونجون؟!"

لاحظ الطّبيب بأن جسد يونجون قد إرتعدَ وإنقبض قليلاً على نفسهِ لذا قام بسؤالهِ مرة آخرى: "هل هي تلك الفتاة الّتي كنتَ تُخبئها؟!" هزّ يونجون رأسهُ لأن الأمر لم يكن مُتعلقًا بتشايريونغ البّتة، هو يعلم بأنها لم تكن السّبب في ذلك..

خرج الطّبيب من الغرفة حتى إستقبلَ والد كاي أمامهُ رفقة إبنهِ أيضًا، إستدارَ نحو يونجون ليطلِعهُ بسرعة: "يونجون إذهب إلى عملكَ سأتي وأفحصكَ الأسبوع المُقبل!"

"مع كُل هذهِ الضّجة سوف يعتقدونّ بأنهُ صاحب المنزلِ، الإهتمامُ بخادمٍ بسيطٍ كهذا مضيعةٌ للوقت إيها الطّبيب جون!" رَمى والد كاي كلامهُ بنبرةٍ مُنزعجة عندما رأى إبتعادَ يونجون عنهم بمسافةٍ بعيدة

"لا بأس سيديّ، فجميعُ من فيّ المنزل هم مَرضايّ!" أردَف الطّبيب جون بإبتسامةٍ صغيرة ظهرتْ على وجههِ المُتوتر لأنهُ يعلم بأن والد كاي عصبيٌ جدًا لدرجةٍ كبيرة..

"كم هو جاحِدٌ حاول الإنتحارَ من خلف سيدهِ، عليهِ أن يكون شاكِرًا بأن هناك منزلاً يأويهِ ويُطعمهُ بعد أن كان هو وأخاهُ على الطُرقاتِ، كان يجِب عليّ طردُه هو غير مفيدٌ البتة الآن وحتى أخاهُ الأصغر يتجول كل يومٍ في المنزل ويأكل أضعافهُ دون عملٍ، هذا تبذيرٌ بحقٍ!"

نَجِم الحوتِ؛ هآرليّز.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن