[ ٢١ ]

117 33 106
                                    

- أستغفر الله العظيم من كُل ذنبٍ عظيم.

..

كانت تشايريونغ تركضُ بسرعة وهي تحملُ تايهيون بين ذراعيها حتى لا يُعرقل طريقها أثناء هَرولتُهم..

"هل كان يُلاحقنا طوال الوقتِ؟!" تسائلتْ تشايريونغ كونها لم تتوقع أبدًا حدوثَ ذلك ورؤية أباها بعد ذلك الوقتِ

"كيف تعرفينهُ؟!" سألها تايهيون عندما رأى بأنها تعرفهُ تمام المعرفة وتناديهِ 'أبيّ'

"أنهُ والديّ، أنضم إلى حرسِ الملكيّ بعد أيامٍ من إنضماميّ للمنظمة، كان يبحث عنيّ في فترةٍ ما لكن بعد الحادِث الّذي وقعنا بهِ انا وسوبين لم أعد أراهُ، لا أعلم كيف عرفَ بأننا هنا، مستحيل!" كانت تشايريونغ تلهثُ وهي تشرح للأصغر عن علاقتها بذلكَ الرّجل

بدأتْ تشكُ تشايريونغ بشيءٍ ما، حول كيف علِم والدها مكانها وبعد كُل تلكَ المدة الّتي مرّت، ألم ينسى أمرها؟ أم أن هناك شخصٌ ما قد وشى بمكانها لهُ!

سمعتْ صوت إطلاق نارٍ الّذي قطع أفكارها، إن إستمرتْ بالرّكض هكذا سوف تُصاب أو ربما سيُصاب تايهيون، في نهاية ذلك كسرتْ بقدمها زُجاج نافذة متجرٍ ما لتدخلهُ بسرعة حتى إكتَشفتْ أنها دخلتْ حانةً بالخطَأ عندما إختبئتْ رفقة تايهيون أسفل طاولة السّاقيّ الّذي تعجب من دخولهم المفاجئ ذاك..

"كان هذا .." نطق تايهيون فجأة عندما رأى أمامهُ مَشهدَ حركة كما في الحكايات والقصص حتى أكملتْ عنهُ تشايريونغ الكلام: "أمرٌ مُتهور صحيح؟ لا تفعل هذا عندما تكبرَ!"

"كان هذا مُذهلاً، عليكِ أن تُعلمِينيّ هذا، قمتِ بالقفزِ والشقلبة وكسرتي نافذة الزّجاج دون خدوشٍ وإختبئنا هنا!" في البداية تعجبتْ تشايريونغ من أنها تلقتْ مديحًا ولأول مرةٍ من تايهيون الّذي لم يكن يُطيق تواجدُها مع أخاهُ

بعثرتْ شعرهُ بعدما وجدتْ بأن الإخر كان على ما يُرام لكنها أعادتْ كلامها: "إياكَ أن تفعل هذا مثلي عندما تكبُر!"

ما قطع الحديثِ أن الباب قد صُفع وكُل من كان يتواجد في الحانة نظرَ إلى رجلُ الحرس المَلكيّ الّذي سأل بهدوءٍ: "هل رأيتَ فتاةً تدخُل هنا رفقة طفلٍ؟!"

"كلآ، كما ترى أن الجميع هنا رجالٌ لا وجودَ لأيّ فتاةٍ أو أطفال!" تحدَث الرّجل بإبتسامةٍ صغيرة عندما إستدار خلفهُ نحو زجاجاتِ المشروبات الكحوليّة، قام بقلبِ أحد الزّجاجاتِ لتظهر فيهِ إنعكاسُ تشايريونغ عليهِ، لذلك فهمتْ تشايريونغ فورًا أن الرّجل لا يحاول مُساعدتهما..

قامتْ بسرعةٍ بركلِ قدمِ الرّجلِ حتى سقطتَ أرضًا لتُمسكَ برأسهِ وتكسر بهِ الزجاجات الموضوع على الرّفوفِ، تناولتْ الصّينية كانت تنوي رميها لتَضربَ بها والدها، لكن بسبب أن الآخر إنتبهَ لذلك قام بإطلاق الرّصاص على الصينية لتسقط أرضًا

نَجِم الحوتِ؛ هآرليّز.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن