[ ١٥ ]

75 34 32
                                    

     

- أستغفر الله العظيم من كُل ذنبٍ عظيم.

..

دَخلتْ تشايريونغ الفندق عندما كانت قد خرجتْ منهُ لإحضَارِ بعض الأشياء، لاحظتْ تواجدَ سوبين وهو ينزلُ عن ذلك الدّرجِ هي فقط تجاهلتْ أمرهُ حتى أكملتْ طريقها صعودًا للأعلى

"ما زلتِ غاضبة بشأنِ ذلك الحادِث؟!" سأل سوبين عندما أدركَ بأنها قد تجاهلتْ تواجدهُ وحاولتْ إكمال طريقها لكن كلامهُ جعلها تستوقِف لبضعِ دقائق لتقولَ:

"لا أريد رؤية وجهكَ في هذه اللحظات، سوبين!"

"ماذا كنتِ ستفعلينّ بذلك الوقت إذًا؟!" سألها سوبين مرة آخرى حتى إلتفتَتْ للخلف لتُبصر نحوهُ قبل أن تكتفيّ فقط بقولِ: "ماذا؟!"

"خادمٌ لأحد المُعاونينَ النّرويجينَّ علمَ بكل ما تحاوليّن تخطيطهُ رِفقة مُنظمتكِ، أستتركيهِ يسيرُ كما لو أن شيئًا لم يَكن؟ تشايريونغ أنتِ أسوءَ منيّ في هذا" شرحَ لها سوبين ما كان يقصدهُ من سؤالهِ الفارِط لتستَدير لهُ بكامل جسدها حتى قالتْ:

"يونجون ليس أيّ شخصٍ، أنا أعرفهُ جيدًا!"

"حسنًا، انا لم أعرفهُ آنذاك، ماذا لو كان يَتحايلُ علينا انا وليا في ذلك الوقتِ، لو كنتِ مكاني قد تَفعلينّ الأسوء فيهِ كونكِ لا تعرفيهِ جيدًا، تشايريونغ!" بَدى كلام سوبين مَنطقيًا أكثر، هي تعرف يونجون أكثر من أيّ شخصٍ هنا لكن لا أحد هنا سيفهمُ يونجون مِثلها، فلا أحدَ هنا يعلم ما بداخلهِ جيدًا

رغم أن شخصية يونجون بسيطة للغايّة لدرجةِ بأنهُ قد قام بسردِ لها قصتهُ كاملة كما لو أنها طلبتْ منهُ ذلك، هو كان شخصًا لطيفًا معها ولم يحاول الذّهاب لإبلاغِ سيدهِ رغم معرفتهِ بأنها من تلك الحَركة..

لكن في الوقتِ ذاتهِ، لا أحد يعلّم سوى يونجون وتشايريونغ ما دارَ بينهما من حديثِ ولحظاتٍ، لذا بالفعلِ من غير الممكن أن يُجزِم أحدهم بأن يونجون شخصًا جيدًا لهم كونهم لا يعرفوهُ!

"على الأقل لم أكن لأوصلهُ لهذا الحَد، لن أنويّ قتلهُ بأيّ شكلٍ من الأشكال!" كانتْ تلك إجابة تشايريونغ المُختَصرة حتى تابعتْ سيرَها على طولِ ذلك الممَر قاصدةً الذّهاب إلى غرفة الآخر

هو لن يستطيع الخروج منها ولا حتى أخاهُ إلى حينِ أن يُقرروا ما الّذي سيفعلونهُ بهما بعدما قامتْ السّيدة سوون-إيم بمحاولة إستجوابهِ..

"يونجون هذهِ انا، أحضرتُ لكَ شيئًا تحبهُ كثيرًا!" رفعتْ تشايريونغ الكيسَ الّذي كان بيدِها عندما فتحتْ الباب حتى أظهرتْ نفسها بعد ذلك بإبتسامةٍ صغيرة على وجهها

نَجِم الحوتِ؛ هآرليّز.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن