[ ١٧ ]

75 35 30
                                    

         

- أستغفر الله العظيم من كُل ذنبٍ عظيم.

..

"حسنًا إذًا، هناكَ حروفٌ ساكنة ومُتحركة الّتي تُحدد لفظَ الكلماتِ، يجب أن تحاول حِفظهم في بداية، وإذ إستطَعتَ نسخهم أثناء القراءة سوف تتمكن من حِفظهم بسرعة!"

أعادتْ تشايريونغ شعرها للخلفِ بربطة ذَيلِ حصانِ حتى تمسك قلمًا بعد ذلك لتحاول شرح الأمر بطريقة بسيطة للآخر، لأنهُ لا يعرف شيئًا بالفعلِ عن الحروفِ والأرقامِ 

إنتقلتْ أعيُنها إلَى يونجون الّذي أبعدَ بصرهُ عنها بسرعة قبل أن يحَشُر وجههُ في كوب الشّاي الّذي كان بالقرب من يدهِ ليشربهُ فورًا..

"إن تعليمها مُلل أكثر مما كنتُ أحاول تَعلمهُ!" تايهيون الّذي كان يَضع رأسهُ على راحة يدهِ بينما يقلبُ عيناهُ للجانبِ حتى شعرَ بذراعٍ حول رَقبتهِ بينما يدٍ إستقرتْ على فمهِ من قبل يونجون الّذي حاول إسكاتهُ

كان يَجب عليهِما أن يَبقيّا شاكرينّ لأن تشايريونغ قد قامَتْ بجعلِهما ينتقلان للعيش معها في ذات المنزلِ وأيضًا دافَعتْ عَنهم وإهتمتْ بهما من أعضاءِ المُنظمة، لذا هذهِ المرة الثّانية الّتي يدينُ بها يونجون لتشايريونغ..

..

كان ذلك يوم يونجون الأول في العملِ.

إما أن يساعد في تحضيرِ الطّعام أو يَقوم بترتِيب الغرفِ والمساعدةَ في حملِ الأشياءِ، مهمتهُ كانت بسيطة جدًا بالنّسبةِ لهُ لأنهُ قد كان مُعتادًا سلفًا على القيام بهذهِ الأمورِ

لذا بدى هذا مُفاجئًا قليلاً بالنّسبة لسيدة سوون-إيم، لم تُدرك بأن الآخر قد كان يعملُ سابقًا لدى رجلٌ مُعاونٍ للنرويجينَّ، لذا هو معتادٌ على مثل مُختلِف هذهِ الأعمال الّتي تبدو للشخصِ العاديّ مُتعبة وأحيانًا مُمِلة أكثر..

أما بالنّسبة لتايهيون كانت السّيدة سوون-إيم تُبقيهِ معهُ كونهُ صغيرٌ في السّن ولا يُجيد فِعلَ هذهِ الأعمال، لذا كان يساعِدها أحيانًا عند قدومِ زائرينَ للفندقِ ليُوصلهم إلى غرفَتِهم أو تعلمهُ كيف يقوم بتسجيل المعلوماتِ في دفتر الخاص بالفندقِ، لذا كان الأمر أسهل عليهِ

في تلك الأثناء، كان يونجون يساعدُ أحدُ الموظفينّ في حملِ بعضِ الصّنادِيق إلى المخزنِ، هو لم يراهُ سابقًا رفقة باقي أعضاء المُنظمة، لذا أدركَ بأنهُ مجردُ عاملٍ طبيعيّ لا يمدُ لهُ أيّ صلةٍ بهم

"تستطيعُ تركَها هنا، سوف أحَملُها بنفسيّ!"

كان ذلك صوت ليسونغ المُتحدثِ نحو يونجون عندما أخبرهُ بأن يَضعَ الصّناديق جانبًا وهو سيتكَفلُ بالأمر لكنهُ رأى بأن الآخر لم يستَمع إليهِ البّتة بلَ سار بعيدًا عنهُ رفقة ذلك الصّندوق الّذي بين يديهِ

نَجِم الحوتِ؛ هآرليّز.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن