الفصل الثاني عشر :" أهذا اخر لقاء؟ "

124 9 0
                                    

مني : ايوه يا استاذ احمد  حضرتك ندهتلي
احمد : ادخلي و اقفلي الباب
" دخلت و انا شبه قلقانة... بفكر هل يا ترى هترفد من شغلي دا كمان ولا ايه الحكاية بالظبط و بفكر انا عملت ايه غلط  او ايه الي حصل مني او ايه الي اطلب مني و قصرت  فيه...... كنت هشرد في بحر تفكيري  لحد ما قطع تفكيري صوت الاستاذ احمد "
احمد : اقعدي يا منى ...
مني : هي كل حاجة بخير حضرتك؟
احمد : انتي ليه مقولتليش من اول مرة جيتي فيها ان اهلك في محافظة تانية و انك قاعدة بعيد عنهم
مني ب استغراب : و دا يهم حضرتك في ايه  مفهمتش...
احمد : مني انا مش مشغلك السكرتيرة بتاعتي من فراغ  عشان تبقى عارفة ... أنا ابويا قالي قد ايه انتي مخلصة في عملك و قد ايه انتي شاطرة و انك الي كنتي موقفة شركة أمجد ع رجليها بسبب انك كنتي الموظفة الوحيدة الملتزمة بالقواعد  و لما قالي امبارح انك قاعدة بعيد عن اهلك... استغربت  لان بالطبيعي مفيش بنت عندنا  في البلد دي بتقعد بعيد عن أهلها بس انا بجد...
مني و هي بتقاطع كلامه : استاذ احمد انا  اهلي ملهومش علاقة بشغلي ايه المشكلة برده
احمد : سبيني اكمل كلامي ممكن
مني : انا اسفة اتفضل...
احمد : انا بجد فخور بيكي انك ساندة بيت اهلك و بيت الناس الي تعبوا عشان يوصلوكي لحد هنا و عشان كدا انا  زودت مرتبك و  عملت لأهلك حساب في البنك الي عندهم في البلد باسمك و  طلعتلك فيزا  و  كل الي عليكي بدل ما تروحي كل شهر  و تتأخري عليهم لا انتي مجرد ما هتقبضي هتعملي تحويل للفلوس على هناك و هما هيسحبوها  لأنك مش هتبقى فاضية كتير احتمال اخدك معايا في سفرياتي  عشان الاجتماعات و الشغل الي لازم يخلص
مني ب اندهاش : انا.. أنا مش لاقية رد اقوله لحضرتك
احمد : مش عايز منك رد انا عايز منك انك تبقى كويسة في شغلك و بس
"خلص يومي و انا مازال في بالي حواري مع احمد الي مش قادرة أصدق لحد دلؤتى هو ليه بيعمل معايا كدا    ليه بيعاملني كويس  و ليه مهتم بالي اعرفهم هل كل دا رسالة من ربنا ليا بأن كل حاجة هتتحسن... هل.... هل هعيش حياة من غير مشاكل ... كنت ماشية  عمالة افكر و اكلم في نفسي لحد ما لاقيت نفسي خبطت في حد "
مني : انا اسفة مشوفتش حضرتك... هو انت.........
........................................................................
محسن : تمام كدا ولا اعيد تاني
شريف : لحظة و انا منين هجيب الي طلبته دا كله منين هجيب تليفون جديد  و هجيب منين شقة جديدة و هجيب منين المخدر و العربية انت بتهزر ايه الطلبات دي
محسن بخبث : دي حجتك... اتفضل " رما قدامه شنطة مقفولة"
شريف  برفعة حاجب: ايه دي ؟
محسن : افتحها
شريف و هو بيفتحها : ينهار مش فايت الفلوس دي كلها جات منين
محسن : اششششش وطي صوتك لحد يسمعنا ها بقا هتبدء تنفذ المطلوب ولا نقرأ الفاتحة عليك
شريف بصدمة : ايه الي انت بتقوله دا... دا انا صاحبك
محسن : صاحبي برا الشغل إنما جو الشغل ولا اعرفك و ان منفذتش الكلام  يبقى نقرأ الفاتحة على والدتك و عليك
شريف بغضب : يا ابن الكلب
محسن ببرود : تؤ تؤ قولتلك قبل كدا تحفظ أدبك  و عشان تبقى عارف ان حد عرف بالكلام دا  انت و هو  هنترحم عليكم
شريف و هو بيقوم   بنرفزة : حسبي الله و نعم الوكيل فيك  دا انت عيل اوسخ منك مشوفتش 
محسن : استنى نسيت الشنطة
شريف : يخربيت برودك  ياخي
" سبت محسن و انا شايط منه و مش عارف اتصرف ازاي او اعمل ايه  و ماشي بتخانق مع دبان وشي و بتلكك عشان اتخانق مع اي حد سواء اعرفه او لا لحد ما خبط في واحدة  و لسة هبدء ازعق و اطلع كل الي جواية لاقيتها بتتأسف و لما لفت وشها ليا عرفتها دوغري "
.......................................................................
مني: هو انت ؟!
شريف : ياااه الدنيا ضيقة اوي  ! انتي بتعملي ايه هنا يا مني 
مني بنرفزة : هعمل ايه يعني انت  الي بتعمل ايه هنا  انت من ساعت ما عرفت اني اشتغلت في شركة و انت اختفيت لا مكالمة او حتي رسالة ...فيس معدتش بتفتح و مختفي حتي لما سألت عليك في شركة امجد عرفت ان الشركة انهارت و انك سبت الشغل هناك 
شريف بلامبالاة : و ايه يعني لما اختفي كنت غلط ت انا كدا... عملتلك حاجة اذيتك يعني ...شاغلة نفسك باموري ليه ها استاذة 
مني بصدمة : اه صحيح انا ليه شاغلة بالي بيك كدا ...انا ليه مهتمة بامورك ا...سفة يا استاذ شريف انا اتعديت حدودي بس هقولك كلمة واحدة  يمكن دا اخر لقاء بينا  ...انا عمرى ما اذيتك ولا عملت حاجة تأذيك او تأذى مشاعرك بس معنديش حاجة اقولها  الا ربنا يوفقك في طريقك مهما كان ايه
"سبت شريف و مشيت و انا قلبي واجعني ...ازاى ازاي قدر في لحظة ينكر  دا كله .. ازاي قدر ينكر الفترة عديناها سوا و الكلام الحلو الي كان بيقوله ليا.....  مش قادرة اتوقع منه كل دا قررت انفضله و اعمل اني مشوفتهوش و اقنعت نفسي انه كان مجرد وهم عدا على حياتي"
.......................................................................
" روحت بعد ما سابتني مني و انا مدايق اكتر من الاول و عمالة ألوم اننا اتقابلنا و دخلت البيت و انا برزع الباب ورايا و مأخدتش بالي من امي الي قاعدة و حاطة الاكل و مستنياني  و  انها كانت بتحاول تعرف مالي فيه ايه  و دخلت علي اوضتي اترميت ع السرير و جو مني دوشة كتير   مش مرتاح لأي حاجة بعملها  غمضت عيني على سبيل اني اهدي   و محستش بحاجة الا ب ايدين دافية  اتحطت فوق راسي و صوت حنين  جنب ودني  فتحت عيني لاقيتها الي مفيش احن منها  لاقيت امي واقفة فوق راسي و بتقرأ عليا قرأن  قومت اتعدلت و مسكت ايديها بوستها و حاولت ارسم على وشي ابتسامة عشان اطمنها بس لاقيتها سكتت و بعدها قالتلي "
ام شريف : ممكن تقولي فيك ايه يا ابني بالظبط انا غلبت معاك
شريف : دخلت برجلي طريق مش هعرف اخرج منه يا أمي و كمان قابلت البت الي اسمها منى دي  و مدايق اوي  مش عارف ليه يعني كان لازم اشوفها يعني ما انا فيا الي مكفيني
ام شريف : مالها مني؟
" حكيت لأمي على الي حصل بالتفاصيل من اول ما قابلت مني و الكلام الي قالته ليا و انها مشيت و سابتني من غير ما ارد عليها و معرفش انا حكيتلها ازاي بتلقائية كدا انا مكنتش عايز احكيلها عشان عارف انها هتطلعني انا الغلطان  و فعلا طلعتني الغلطان"
ام شريف : يا ابني انت غبي؟ البت كانت بتكون مشاعر ليك ليه تصدها كدا و أنت الي غايب عنها على الاقل هي كانت بتحاول توصل لأي خيط يدلها عليك و في الاخر تروح رادد عليها الرد دا... دا كويس انها قالتلك الكلمتين الي مدايقنك دول بس و مشيت  مكنتش تستاهل منك كل دا   و ايه حوار الطريق إلى مش مرتاحله دا  انت روحت الشغل الي كنت بتقولي انك مقلق منه دا يا ابني برده 
شريف بنرفزة : غصب عني يا أمي.. مش بعمل دا كله عشان متقوليش عليا فاشل عشان افرحك زي اخواتي  عشان  تعرفي اني راجل مش عيل و خلاص
ام شريف و الحزن في عيونها :  انا طلبت منك تلاقي شغل مش تضغط على نفسك  ع العموم لو مش عايز اشتغل براحتك انا خلاص مش عايزة منك حاجة  يا ابني  انا كنت عايزة مصلحتك بس مش اكتر.... الاكل عندك برا ابقى كل و لو مش هتاكل دخله التلاجة
" خرجت من الأوضة و سابتني لتفكيري و سابتني في هم اكتر من الاول  مبقيتش عارف اعمل ايه... ياريتني ما عرفتك يا محسن ولا وقعت في طريقك يا اخي  .... افتكرت كلام امي و هي بتقول لو مش عايزة تشتغل متشتغلش... ياريتها عارفة الي فيها ياريت اقدر ارجع في كلامي"
........................................................................


لستُ ضعيفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن