الفصل السادس عشر "لكل طريق نهاية ف ياتري ماذا ستكون نهاية طريقي "

99 9 4
                                    

لندن الساعة ال ١٠ ص
احمد : حمد لله على السلامة يا آنسة منى
منى : الله يسلمك... مش قادرة اقول لحضرتك الأرض وحشتني قد ايه
احمد بضحك :  اديكي هتشوفيها اهوه كمان خمس دقايق
" منى بصيت من الشباك و شافت دنيا تانية غير الي كانت متعودة عليها و لما رجعت بنظرها لأحمد تاني لاقيته متنحلها  و سرحان اوي زي ما يكون في دنيا تانية و مش ملاحظ انه بيبصلها و لما اتنحنحت  هو اخد باله انها خدت بالها انه سرحان فيها  ف اتكسف و علل الي حصل دا ب.. "
احمد بخجل : معلش اصلي عايز ارن على ابويا اول ما ننزل
منى بابتسامة ثقة : عم منصور وحشني برده  انا كمان عايزة اكلمه اول ما ننزل
احمد : بس كدا غالي و الطلب رخيص
" منى كانت عارفة انه كان بيبصلها و كان سرحان فيها هي... بس هو قال انه بيفكر في عم منصور  عشان مفتكرش في حاجة بس هو ميعرفش ان كل حاجة باينة من نظرات عينيه و تعبيرات وشه"
........................................................................
في مكان ما
"بعد ما شريف وصلته الرسالة   كتب العنوان زي ما محسن قاله بس... مكسرش التليفون و راح على العنوان و هناك لاقي بيت قديم في مكان مجهور  و مقطوع عنه أي حاجة سواء خدمات او ناس حتى  دخل شريف من  باب البيت   و هو قلقان و اول ما دخل لاقي باب صغير  زي ما محسن ملاه بس افتكر انه مكسرش تليفونه و رماه زي ما كان محسن طالب منه ف قفله و عمله صامت و حطه في جيب البنطلون  الداخلي (الجيب الي بيبقى من الداخل في البطانة ذات نفسها) و حط قدام منه اجينته  حرصا لأي حاجة  و خبط خبطاط صغيرة  متقاطعة على الباب  "
محسن بثقة : ادخل يا شريف انت بتخبط ليه... ما انا عارف انك جاي
" نسمة استغربت لان خبطاط شريف متسمعتش اصلا و افتكرت ان محسن بيتكلم في التليفون  و اتفاجئت لما لاقيت شريف دخل عليهم "
محسن : والله قولت انك جبان و مش هتيجي و كنت مجهز العدة عشان اعمل الي قولتلك عليه
شريف : اديني اثبت العكس و جيت ها بقا ايه المطلوب مني دلؤتى
محسن و هو بيشاور لنسمة  : دا ملف فيه معلومات و صورة ولد عنده ١١ سنة مطلوب منك تخطف الواد دا و تجيبه هنا من غير حس و من غير ما حد يشوفك  ولا حتى يلمح شكل خلقتك دي
شريف و هو بدء يدايق من طريقة محسن في معاملته : لا اسمع يا محسن لو هتعاملني كدا طول الوقت اعرف اني مش هكمل معاك و مش هعمل الي انت عايزه
محسن بخبث : بس انت هتعمل و رجلك فوق رقبتك عارف ليه؟.. افتكر ام و اخوك و  كل الي حواليهم  و اسأل نفسك هل انت عايز تكون سبب موتهم ولا لا؟
"شريف  عينه كانت بطلع شرار من كتر العصبية المكتومة جواه و كان نفسه لو يقطع محسن بايده و يرميه للكلاب بس قال في نفسه ازاي كلاب هتاكل كلب زيها و افتكر ان الكلب حيوان مخلص إنما محسن دا حاجة اوسخ من الحيوان .... محسن لما لاقي من شريف سكوت عرف انه نجح في استبزازه و ابتسم "
محسن : عايز اشوف الواد عندي بعد يومين و هتاخد مبلغ حلو على العملية دي و  هيوصلك على الفيزا المحطوطة جوا الملف في ظرف
شريف بعصبية : اي تعليمات تاني
محسن ببرود : اه.. خلي اسلوبك معايا احسن من كدا
........................................................................
محل الورد الساعة ٩ ص
"عم منصور الراجل الغلبان الي دايما بيبهرنا بحنانه و بيثبت لينا دايما ان لسة في خير ... صحي الصبح كالعادة من الساعة ٦.٣٠ و بدء يجهز حاجته عشان يطلع يبيع الورد زي ماهو متعود   و في وسط يومه رن تليفونه"
عم منصور : الو
احمد : ازيك يا بابا عامل ايه؟
عم منصور بفرحة : الحمد لله يا ابني انت عامل ايه  ؟ طمني عليك وصلت ولا لا؟ و اخبار الاجتماع الي بتقول عليه مهم دا ايه؟
احمد بضحك : انا بقول تبطل تروح تقعد مع الحجة كتير 
عم منصور بابتسامة حزينة : حاسس اني قريب هروحلها  و هبقي معاها
احمد بحزن : تاني يا بابا الكلام دا  انت عارف انا مش بحبه يعني انت دلؤتى لما تمشي و تسبني ... هتسبني لمين و أنت عارف اني مليش غيرك يا بركة
ابتسم عم منصور و قال : لا ليك
احمد باستغراب : مين؟
عم منصور : منى
احمد : و أنت ليه قولت كدا يابا ؟
عم منصور : هو انت هتروح مني فين يعني دا انا ابوك و عارفك كويس و مربيك من و أنت صغير   و بعدين باين عليك أن في كميا بتحصل بينك و بينها
احمد بتعجب : كميا؟! انت جبت الكلمة دي منين يا حج؟
عم منصور بضحك : يعني كله بيتطور  هتيجي عليا انا يعني
" ضحك احمد و فضل يرغي مع ابوه لحد ما منى جات و خبطته على كتفه و قالتله انا كمان عايزة اكلمه  و اخدت منه السماعة و وصاها عم منصور علي أحمد و قالها انه عامل زي العيل الصغير رغم طوله دا و انه باي حاجة بيسكت و يتصالح و كان احمد ينكر كل ما يسمع الكلام دا.... كان جو المكالمة اكنها مكالمة عائلية و عم منصور كان زي اب بيوصي بنته على جوزها .. كانت احلى حاجة حصلت في حياة منى و عم منصور و احمد... خلصوا  كلام مع عم منصور و قالوا يريحوا شوية و تاني يوم صحيوا و جهزوا كل حاجة تخص الاجتماع و مين الي هيحضروه و مين الناس المهمة الي هتكون فيه و هنا قررت منى تبقى شجاعة شوية و تطلب طلب من احمد "
منى بخجل : استاذ احمد
احمد : نعم
منى : انا عندي طلب بس  و ياريت مترفضهوش
احمد برفع حاجب : اتفضلي
منى : انا عايزة اطلب من حضرتك أن لو الاجتماع نجح و قدرنا نشتري أسهم الشركات الي هتحضر معانا دي  و طلعنا كسبانين من الاجتماع  نشتري محل ورد كبير لعم منصور  بس يكون في حتة سياحية عشان نرحمه من اللف طول اليوم دا و في الاخر مش بيجيب تمن الحاجات الي بيشتريها عشان يزرع الورد دا
احمد : انا موافق بالثلث
" بص احمد لمنى  و كله فخر و  نفسه يقولها انتي ازاي كدا... ازاي مثالية  كدا ... ازاي طيبة كدا.... ازاي كنتي موجودة بين الناس الغلط و مقدروش وجودك... بدء احمد يحس بشعور ناحية منى و بدء يفكر في كلام ابوه انه في كيما بينهم بس هو ميعرفش ايه شعورها ناحيته  هو بس حاسس بالي من ناحيته هو.. فاق من سرحانه على صوتها "
منى : طيب ايه  هنفضل واقفين كدا مش هنتحرك على الاجتماع
احمد و هو بيبص لساعته : اجهزي و انا هجهز و هرن عليكي تنزلي 
........................................................................

لستُ ضعيفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن