الفصل التاسع عشر "قلبي يريدك بجانبه فلا ترحل"

100 8 2
                                    

مقر عصابة محسن
" الصبح بدرى و كله لسة نايم  دخلت نسمة لشريف و بدءت  تأكله قبل ما حد يصحي  و شريف كان متابع نظرات الاهتمام علي وشها و مستنيها تتكلم بس هي فضلت ساكتة اكنها في عالم تاني بتسترجع الذكريات  "
شريف : نسمة ...انا عايزة اسألك سؤال ؟
نسمة : اتفضل..
شريف : هو انتي ليه ساكتة علي معاملة محسن ليكي  ليه مفكرتيش تهربي او تبلغي البوليس مثلا
نسمة : حاولت مرة .. و كان النتيجة اني خسرت اخويا
شريف : هل دلؤتي عندك حد تخسريه عشان كدا خايفة تواجيه
نسمة : هلبس انا الجريمة كلها و انت عارف دا معناه ايه انه هيتحكم عليا بالاعدام
شريف : لازم نتصرف  ماهو مش معقول هنفضل ساكتين علي دا
نسمة : هنتصرف بس لازم نعمل الي هوا عايزه دلؤتي فاهم
" و قامت نسمة من جنبه و سابته عشان كان رجالة مدحت داخلين و بيشوفوا الصوت كان جاي منين و بعدها ب ٥ دقايق  دخل محسن و علي وشه ابتسامته المستفزة الي شريف بيبقي عايز يمسحها من علي وشه باي طريقة "
محسن : ايه اتعلمت الادب ولا لسة  ؟
شريف و هو حاطت وشه في الارض : اتعلمت
محسن : ايه مش عايز توريني وشك ولا ايه ؟
" رفع شريف وشه لمحسن و اول ما رفعه محسن استغرب ان الكدمات الي كانت في وشه خفت عن الاول و ان جراحه الدم الي كان عليها مش موجود و انه مش باين عليه اي علامات تعب و استنتج بسرعة ان نسمة هي الي ساعدت شريف  "
محسن : حمزة فك شريف و انت يا مدحت اندهلي نسمة
نسمة : نعم انت ندهتلي كنت عايزني ؟
محسن و هو بيزعق  : هو انتي في صف مين بالظبط  ؟  انتي بتشتغلي عند مين فينا ؟ ايه ياختي قلبك حن للعيل دا
نسمة بخوف :انا...انا مش عارفة انت بتتكلم عن ايه
محسن : والله  طيب انا هعرفك انا بتكلم عن ايه  
" و مسكها من شعرها و شاور علي شريف و هو بيقولها جروحه خفت لوحدها مش كدا صح  و لما قالتله انها مش فاهمة حاجة و انكرت انها ساعدته رماها ع الارض زي ما يكون بيرمي كيس شبسي و بص لمدحت و قاله :انت عارف هتعمل فيها ايه و لما نسمة سمعته بيقول كدا قامت بسرعة و راحت مسكت في رجله و قالتله ابوس رجلك بلاش.. انا اه علاجت ليه جروحه و كنت باكله و اشربه ادي الحقيقة اهي  ... بصلها محسن  بعين خالية من اي حاجة و قال : بعد ايه بقا و شاور لمدحت انه ياخدها  " 
محسن : هتعمل الي هقولك عليه ولا هتعتمد انها تقعد تخدمك تاني
شريف  : تؤمر بايه
محسن بنظرة ثقة : شاطر  اسمع بقا .... دلؤتي فيه واحد عجوز اسمه عم منصور الراجل دا ...
شريف بصدمة : بياع الورد
محسن و هو بيرفع حاجب : حلو يعني تعرفه طب كويس اوي كدا هتسهل الشغل علي نفسك  انت مطلوب منك تخطف الراجل دا   و تسلمه لواحد اسمه المعلم صياد  في المقطم  هنديك بنج عشان الراجل ميعملش حاجة ليك تمام 
شريف : بس دا راجل عجوز هيعملوا بيه ايه
محسن : ملكش دعوة انت تعمل الي قولتلك عليه و بس
شريف : حاضر ... طيب ممكن سؤال  تاني
محسن بنفاذ صبر : بقيت رغاي ...اخلص عايز ايه ؟
شريف : هو انت هتعمل ايه في نسمة ؟
محسن : ميخصكش يلا امشي اخلص
.........................................................................
محل الورد الساعة ٤ العصر
عم منصور :  ازيكم يا ولاد معلش اتأخرت عليكم
احمد : لا يا بابا عادي ولا يهمك
عم منصور : انا كنت فاكر انك في اجازة يا منى ايه خلاكي رجعتي الشغل تاني
احمد : صدقني انا كمان مش عارف استغربت لما لاقيتها  عندي الصبح في الشركة
منى:...........
عم منصور : طيب مالها مبتتكلمش ليه ؟
احمد : مش عارف .. حاولت معاها كتير بس لحد دلؤتي مفيش نتيجة
عم منصور : منى يا بنتي اتكلمي و قوليلنا مالك
" بدءت الدموع تتجمع في عين منى و بدءت تنهار واحدة واحدة و اطلقت العنان لنفسها في الانهيار ...احمد لما لاقها في الحالة دي شدها لحضنه و فضل يطبطب عليها علي امل انها تهدي عشان تعرف تقولهم ايه الي حصل بالظبط عشان يعرفوا يتصرفوا
بس مهديتش خالص و لما حاولت تتكلم   مقدروش يجمعوا الا ان اهلها ماتوا كلهم في حريق و انها بقيت لوحدها "
عم منصور : لا يا منى انتي مش لوحدك احنا اهوه جنبك انا جنبك و احمد جنبك اكتر مني
احمد : متخافيش احنا جنبك فعلا   بس فيهمينا كل دا حصل ازاي
" منى مش عارفة تقول ايه ولا ايه بس لاحظت انها مازلت في حضن احمد  و حاولت تبعد نفسها عنه بس لاقيت نفسها محتاج الحضن دا و سابت نفسها ليه و فضلت كدا لحد ما نامت "
عم منصور بصوت واطي : و قال ايه قولتلي انك مش متأكد من ماشعرها ناحيتك  و ع ما اعتقد انك كدا المفروض اتأكدت
احمد بارتباك : ماهي ممكن تكون كدا عشان منهارة بس
عم منصور : سميها زي ما تسميها بس انا شايف انها بتحبك
احمد و هو بيصلها  بحنان : اتمني
............................................................................
في صباح يوم جديد
" من بعيد شريف واقف بيراقب عم منصور و هو خارج  للشغل  و يصادف انه يشوف منى و معاها شاب تاني بيودعوا عم منصور و هنا جيه في باله انها ممكن تكون حد تاني بس ازاي يعني و هو عارف مني كويس بس محبش يشغل باله كتير بيها و مشي ورا عم منصور لحد ما بعد عن محل الورد و وقفه "                                                                                                                                      شريف : لو سمحت                                                                           

عم منصور و هو بيلف ليه و بيبصله : ايوه يا شريف يا ابني 

شريف باستغراب : ايه دا انت عارف انا مين ؟

عم منصور : ايوه اعرفك طبعا هو انا مش كنت بشوفك بتقعد مع منى علي الكافيه 

شريف : و انت عرفت ان اسمها منى منين ؟

عم منصور : يا ابني مني في مقام احمد ابني ......ها بقا كنت عايز ايه ؟

شريف : عايزك تيجي معايا هوريك مساحة ارض هجهزها لفرح و عايز اظبطها في الورد يعني ف عارف انك هتعرف تقولي هتكلف كام بالظبط و هتعرف تظبطهالي 

عم منصور : اتكلنا علي الله وريني يا ابني 

"اخد شريف عم منصور علي المكان الي قاله عليه و اول ما اداه ضهره راح شريف مطلع البينج و عم منصور بعد ما كان واقف علي رجليه بقا جثة هامدة في الارض ....شال شريف عم منصور و حطه في العربية و اتحرك بيه علي المقطم "

........................................................................

في الطريق للشركة 

"اخد احمد منى بعربيته و فهمها انهم رايحين الشركة و هو في دماغه حاجة مختلفة تماماً و لما منى لاحظت انهم عدوا الشركة  "   منى : حضرتك عديت الشركة 

احمد : عارف و قولتلك متقوليش حضرتك دي خالص احنا مالزلنا برا الشغل 

منى : طيب انت رايح فين دلؤتي ؟

احمد: هنفطر برا و هفسحك شوية 

منى : بس الشغل...

احمد : محدش ليه عندنا حاجة  و بعدين انتي فاكرة اني هسيبك كدا ولا ايه ...لا انسي 

"بعد ما وصلوا الكافيه و طلبوا الاول الفطار و كانت منى سرحانة في الشارع الي ورا الازاز و في نفس الوقت احمد سرحان فيها هي و في باله كلام كتير مش عارف يبدء منين بالظبط "

منى و هي مازلت باصة للشارع : كنت سمعت امبارح عم منصور و هو بيقول انك عايز تتأكد من مشاعري ناحيتك 

احمد بعد ما ارتبك شوية و سكت لحظة و رجع استجمع شجاعته : منى ....

منى و مازالت عينها ع الشارع : نعم 

" احمد مسك وشها و لفه ليه و خلي عينيها تيجي في عينه و طبعا هنا في اللحظة دي بيبقي الكلام اصعب من التنفس بس هو اتكلم و قال كلمة واحدة بس خلاها تنحت قدامه "

احمد : تتجوزيني 

..............................................................



لستُ ضعيفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن