تب يامسكين

9 2 0
                                    

إسراء:
مازلت تستمع الى الأغاني والموسيقا؟
مازال قلبك معلق بها؟
أخوتي في الله دعونا نستقبل رمضان ونحن معافون من جميع الذنوب ،عائدون الى الله ، تائبون ، عابدون، طائعون❤️

فلنتكلم أولا عن مفاسد الأغاني ومضارها.. 💔
إن مفاسدَ استماع الأغاني كثيرة، وآفاتها خطيرة، ولعل من أهمها: أنه يُفسدُ القلب.

قال الضحاك بنُ مزاحم: الغناءُ مفسدة للقلب مسخطة للرب.

ومن مضاره: أنه ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقلَ والزرع كما قال غير واحدٍ من السلف.

قال الإمام أحمد: الغناء ينبت النفاق في القلب فلا يعجبني.

ومنها: أنه عدةٌ وعتاد للشيطان، يُغري بهما عباد الله على الفسوق والعصيان، ويفتنهم به عن عبادته، ويصدهم عن سبيله، قال - تعالى -: ((وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً)) (الإسراء: 64).

قال ترجمانُ القرآن عبد الله ابنُ عباس: صوت الشيطان: الغناءُ والمزاميرُ واللهو، وكذا قال مجاهدٌ والضحاك.

ومن مفاسد الأغاني: أنها تمحوا من القلب محبة القرآن الكريم، فإنه لا يجتمع في القلب محبة القرآن ومحبة الألحان، لأن القرآن وحيُ الرحمن، والغناءَ والمعازف وحي الشيطان، وهما ضدان لا يجتمعان أبداً، فهو خيارٌ فرد، وطريقٌ واحد، فاختر لنفسك أحد الطريقين.

قال ابنُ القيم - رحمه الله -:
حب الكتاب وحب ألحان الغناء * في قلب عبدٍ ليس يجتمعان

ثقُلَ الكتابُ عليهمُ لما رأوا * تقييده بشـرائع الإيمان

واللهوُ خفَّ عليهمُ لما رأوا * ما فيه من طرب ومن ألحان

يا لذةَ الفساقِ لستِ كــلذةِ * الأبرارِ في عقلٍ ولا قرآنِ

ومن مضار استماع الأغاني: أنها مجلبةٌ للشياطين، فهم للمغنين والمستمعين قرناء، وما كان مجلبة للشياطين فهو مطردة للملائكة، فالملائكة تحبُ الذكر وتحضره، فما ذا يكون حالُ أهل بيت يخالطون الشياطين!! فيا أسفى على بيوت خلت من ذكر الله وخلت من ملائكة الرحمن!! وعُمرت بالأغاني وامتلأت بالشياطين.

ومن المفاسد العظيمة بل الشنيعة للغناء: أنه رقية الزنا وداعية الفحشاء قال الفضيل ابن عياض: الغناء رقية الزنا، فالغناء دعوةٌ صريحةٌ إلى الفحشاء، ولهذا يحرص المغنون في أغنياتهم على ذكر محاسن النساء، وقَصص الغرام والعشق، والمجون والغزل، والهيام، ووصف القدود والخدود، والثغور والنحور، وما في معنى ذلك مما يثير لدى السامعين الوَجد والهوى، ويحرك الغرائز، ويشعلُ نارَ الشهوات.

قال يزيدُ بنُ الوليد: يا بني أمية إياكم والغناء، فإنه يُنقص الحياء، ويزيد في الشهوة، ويهدم المروءة، وإنه لينوب عن الخمر، ويفعل ما يفعل السكر، فإن كنتم لابد فاعلين فجنبوه النساء، فإن الغناء داعية الزنا "، وذلك لأن غناء الرجل ذو أثر كبير على عواطف المرأة ومشاعرها..

ونزلَ الخطيئة الشاعر المشهور برجلٍ من العرب، ومعه ابنته مليكة، فلما جنَّ عليه الليل سمعَ غناءً فقال لصاحب المنزل: كفَ عني هذا فقال: وما تكره من ذلك؟ ! فقال: إنَّ الغناء رائدٌ من رادة الفجور ولا أحبُ أن تسمعه هذه، فإن كففته وإلا خرجت عنك!!

وقال العلامة ابن القيم - رحمه الله -: فإنه رقية الزنا ومُنبت النفاق، وشَرَك الشيطان، وخمرة العقل، وصدُه عن القرآن أعظم من صدِّ غيره من الكلام الباطل، لشدة ميل النفوس ورغبتها فيه " أهـ.

ومن مضار استماع الأغاني والاشتغال بها: وجعلها ديدناً وعادةً ومفتخراً: أنها سبب لأنواع العقوبات في الدنيا والآخرة.

قال ابنُ القيم: (والذي شاهدناه نحن وغيرنا وعرفناه بالتجارب، أنه ما ظهرت المعازف وآلات اللهو في قوم وفشت فيهم، واشتغلوا بها إلا سلط الله عليهم العدو، وبلو بالقحط والجدب، وولاة السوء)

ومن مضار الأغاني ومفاسدها التي نراها في عصرنا هذا: ما فيها من تدمير للغة العربية لغة القرآن، ونشرٍ للعامية، ونشرٍ لكلمات الفساد، وتجرئ الناس على الجهر بالسوء من القول، فكلمات وعبارات لا تقال إلا في المخادع، أصبحت تملأ المسامع ويرددها الشباب علناً بلا حياء ولا رادع، والله - جل وعلا - لا يحب الجهر بالسوء من القول، ناهيكم عن الكلمات التي تحمل الكفر والاعتراض على القضاء والقدر، وسب الدهر، والتأفف والتضايق من والأوامر الشرعية والقيود الاجتماعية، والأعراف النبيلة، مما يشجع السامع على التمرد على فطرته، والثوران على قيمه الإسلامية.

وبعد ذلك كله هل مازلت تريد الاستماع الى الأغاني؟
احذروا اخوتي ميتة السوء واحذروا فتنة الممات ..💔

يقول الحافظ ابن كثير - رحمه الله -: " إن الذنوب والمعاصي والشهوات تخذل صاحبها عند الموت، مع خذلان الشيطان له، فيجتمع عليه الخذلان مع ضعف الإيمان، فيقع في سوء الخاتمة.

رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ:
قال - تعالى -: ((وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً)) (الفرقان: 29)
فينبغي علينا جميعاً أن نحذر من سوء الخاتمة، وليكن من رأيناه يسقط ميتاً وهو يدندن بالأغاني عبرةً لنا وعظةً في المبادرة إلى التوبة والرجوع إلى الله - تعالى -، وقد أخبر النبي- صلى الله عليه وسلم -: ((أن المرء يبعث على مات عليه)).
وقال أيضاً: ((إنما الأعمال بالخواتيم)). وإنه لابد لكل من أراد حسن الختام أن يعمل بالتوبة النصوح قبل فوات الأوان، إن كان ممن يزاول مهنة الغناء، أو يستمع إلى الغناء أو يُصدره، فعليه أن يسارع بالتوبة والإنابة إلى الله - تعالى -حتى لا يقبض وتأتيه منيته وهو على تلك المعصية حينها لا ينفع الندم.

#كفانا_كلاما_أرونا_العمل😍
لاتكن انانيا شارك أصدقائك الخطوة واتخذوا القرار معا وكونوا صحبة صالحة ترضي الله💙
#سلسلة_خطوات_نحو_التغيير
#هل_أعددت_للسؤال_إجابة
#عن_عمره_فيما_أفناه

أوابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن