يروى عن الشافعي -رحمه الله- أنه قال: "سيروا إلى الله عرجاً ومكاسير ولا تنتظروا الصحة فإن انتظار الصحة بطالة"
واصل صلاتك وإن كان ليس فيها خشوع، رتل القرآن وإن لم تستشعر حلاوته ولم تتدبره، واحرص على أن تبحث عمن يعلمك القراءة، ولا تنتظر أن تكون عالما ولا خاشعا طوال الوقت، لا تنتظر الكمال والمثالية في عبادتك لكي تقبل على الله؛ فكلما ولدت في قلبك رغبة في الإقبال على الله فر إليه مباشرةً.
قال سبحانه:
﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا﴾
ويقول ابن القيم :
لا يزال المرء يعاني الطاعة حتى يألفها ويحبها ، فيُقيض الله له ملائكة تؤزه إليها أزاً، توقظه من نومه إليها ومن مجلسه إليها. وكلما ازداد العبد قربا من الله أذاقه من اللذة والحلاوة ما يجد طعمها في يقظته ومنامه وطعامه حتى يتحقق ما وعده الله فيه، حيث يقول سبحانه: "فلنحيينه حياةً طيبة".