"يا صديقي؛ كُلنا نَعرج إلى الله، لا أحد فينا يمشي مستقيمًا دائمًا، نَسعى بنصف صلاة، وتَسبيحة، والقليل من كل عبادة، ثم نجتاز حدود الله ونعصيه بكل عافية، ثم نعود لنَعرج في طريقه المستقيم لنستغفره..
وهكذا دومًا، فلا تمّل ولا يتملَّك الشيطان منك، ولتستمرّ ولو حبوًا، فالله لا يرد قادمًا إليه وإن لم يصل، والله يغفر لكل مذنب، ويرحِّب بكل تائب، ويحب كل صالح...
فلا تجلد ذاتك، ورفقًا بحالك، وهوِّن عليك فكل مصيبة تصيبك تُكفِّر عن ذنوبك وترفع درجتك في الجنة.. الله يحبك دائمًا، وينتظرك دائمًا، وأنت مُرَّحبٌ بك عنده في كل وقت، فلا تطِل في البعد."