جزيرة ضوء القمر الساعة السادسة بعد غروب الشمس.
وقف ادوارد امام باب غرفة ليون الذي انهمك بشكل غريب بقرأت كتاب على كرسي بجانب النافذة.
"الن تخرج، أنت في غرفتك منذ اسبوعين، لن يفيدك هذا الكتاب القديم فنحن في عصر التطور التكنولوجي".
"لا أريد أن أخرج، عندما اريد ذلك سوف اخرج، اغلق الباب بعد ان تذهب".
صفع ادوارد الباب خلفه بقوة "هذا الاحمق، لما علي ان اقلق من اجله".
خرجت نانسي من غرفها بسبب صوت دوي الباب "ما الامر ؟".
"ذلك الاحمق انه يحبس نفس بالغرفة منذ اسبوعين".
"دعه سوف يخرج عندما يريد".
صر على اسنانه واكمل طريقة، وحالما هبط الى الطابق الثاني كانت ايفا تقف امامه، تنحت بسرعه على جانب الطريق، رمقها بنظره استحقاريه، وقبل ان يلقي عليها ببعض الالفاظ وقفت خلفها جورجي، تملك غضب "عندما يكون لديك الوقت للاعتناء بهذه الطفلة فلما لا تلتفتين الى ليون، انه يحبس نفسه في حجرته".
مسحت جورجي على راس ايفا الفتاة التي اصبحت في عمر الثالثة عشر "اذهبي الى حجرتك".
انحنت ايفا لادوراد وتخطته بسرعه، اقتربت جورجي من ادوارد "وما باله ليون، اترك لحاله سوف يخرج عندما يريد ذلك ؟".
تفجر غضب ادوارد "الا يرى احد بانه يحب نفسه وبالكاد يبتسم ويتحدث، الا ترون بان هناك خطب ما به".
امسكت جورجي بيد ادوارد وسحبت معها الى دخل غرفة مكتبها، اغلق الباب "هل انت طفل ؟، الا تستطيع ان تفهم الجو من حوالك ؟".
نظر اليها "عن ماذا تتحدثين ؟، هل هناك مشكله لا اعرفها ؟".
"نعم، المشكله في عقلك يجب عليك ان تعالجها".
ارتفع صوت ادوارد "هاي، انتِ ليس لانك اصبحتي السيدة تتجرأين علي".
ثم علا صوت جورجي "نعم، لاني السيدة سوف اتجرأ على الحمقاء امثالك، متى سوف تتوقف عن التصرف بحماقه، هل تعتقد بان قوتك كل شيء تحتاجه هنا".
صر ادوارد على اسنانه لكن الباب فتح لتدخل صوفيا ومعها دلو ماء سكبته على الاثنين "هل نحن في مزرعة حيوانات، لما كل ذلك الصراخ ؟".
لم يجبها احد، فلتفتت الى جورجي "لا يجب عليك ان تفقدي اعصابك حتى وان كان معي اخيك، السيدة لا تفعل ذلك، اذهبي وبدلي ملابسك".
انحنت لها جورجي معتذره وغادرت، اغلق صوفيا الباب ووضع الدلو جانب، اخرجت منديلها واخذت تمسح وجه ادوارد "انت ايضا لا نريد نسخ ثانية من تهور والدك".
"كان عليها فقط ان تتحدث معي بهدوء".
ابتعدت عنه صوفيا "توقف عن القاء اللوم عليها، لانك حقًا احمق".
عبس وجه ادوارد، فاردفت صوفيا "ليون لم يولد كفرد من عائلة دراك، لديه عائلة ويمتلك ذكريات معها، وليس فقط عائلته هناك من كون معهم صدقات، لقد مضت مئة عام في عمر الانسان من النادر جدًا ان يبلغ المئة، ليون يعرف ذلك، ولم يودع سوى فيب فكيف ترد منه ان يعود لحياته بشكل طبيعي، دعه سوف يعود عندما يجمع شتات نفسه".
صر ادوارد على اسنانه "تبًا، لقد تسبب في مجزره والى الان يعتقد بانه انسان".
"هل قلت بأنك ستكون النسخة الثانية مو والدك ؟؟، الا تشعر بمن حولك حقًا ؟".
"افهم، لكن لا اريد ذلك، امي ليون يجب ان يكون كما صنعته، شخص لا يخاف لا يهتم قادر على تدمير كل من يقف في طريقة...".
قطعت كلامة صوفيا "اسكت، ليون قد يكون تابعك لكن لن يصبح الشخص الذي تريده، الا اذا سلبت منه قدرته على التفكير والشعور، ادوارد، ان كنت تريد ليون كتابع لك فتوقف عن التفكير بانه قد يصبح خاوي من المشاعر، وان كنت تريده اخ لك فدعه كما هو فانت تحتاج حقًا لشخص يشعر بمن حوله فالحياة لا على القوة وحسب تحتاج الحكمة ومراعاة من حولك والا فسيتهي بك الحال لوحدك".
غرق ادوارد في كلمات ولم يقول اي شيء فيما انه اعتذر وخرج من المكتب
