•الباب الاول•

59 4 0
                                    


جزيرة ضوء القمر الساعة العاشرة صباحًا

هبط ليون من السلالم بهدوء، كان القصر في حالة سكونه المعتاده، خرج من القصر الى منزل العم ويلسن، لم يطرق حتى الباب كان الخادم يقف امام الباب بنتظاره، استقبله في غرفة الضيوف وغادر، انتظر ليون لبرهه قبل ان العم ويلسن، اغلق الباب خلفه ودع ليون ليجلس "الغضب الذي سيتلقه ادوارد اكبر من غضب ابيه عندما قرر ان يكون دركولا، جونثون لم يورث له الا العناد".
"هل سينجح الامر ؟، انا لست مصاص دماء نبيل، ماذا ان لم استطع تحمل الامر ؟".
ابتسم "هل انت حقًا قلق من هذا الامر ؟".
"انت تعرف انا لن اخسر حياتي لكن ادوارد سوف يخسر الكثير، لا اريد ان افقد عائلتي مرة اخر، لقد ودعت امي وابي واخي، انا اعيش في وقت لا يعرفني، ولا اريد ان اعيش مرة اخرى في الشعور".
"ليون، هل تعرف لماذا قرر دركولا ان يكون لديه ظل ؟".
"بسبب قوته، يحتاج الى مخزون احتياطي".
"ان كنت تفكر بتلك الطريقة فانت لن تعيش بسلام، اسمع الامر يرجع لقبل ثلاثة الالف سنه عندما وجد دركولا اول مره، لقد عاش لسنوات طويلة لوحدة، الى ان قابل رجل كان يسعى خلفه ليقتله، لقد كان مؤمن بأن تلك الجرائم لم تكون من صنع حيوان، لذلك قررا دراكولا أن ينزل به عقاب وهو أن يجعله نصفه الاخر، لقد وهب له نص حياته التي عاشها، ذلك الرجل لم يصب بالجنون بل تقبل الامر واصبح تابعه المخلص، لقد رافق دراكولا الى قبره، ان ترث قوة دراكولا اي انك تعيش حياة ليست بحياتك، هو يرث كل تلك الذكريات والمشاعر، والاهم أنه يعيش وهو يشعر بمصاصي الدماء، العيش في كل ذلك ليس بهين، لذلك يحتاج الى شخص يستند عليه ليقف، يخرج كل تلك الامور اليه ولا يخشى ان يخونه".
ضحك "اسف لا أستطيع أن اتخيل أن ابي قد يحتاج لشخص من اجل ان يتحدث معه او يساعده، أنه جوثون لقد تحد الكل وسرق قوة دراكولا".
"اتعرف ماذا فعل عندما ازاح امي ؟".
كشف العم ويلسن عن رقبته كان هناك اثار عض واضحه، "يفقد جونثون قوته عندما يصاب بالحزن لذلك يحتاج الى كميات كبيره من الدم، لكن ان كان الدم هو مالكه فهو لا يحتاج الا لشرب النصف، لم يكون يريد ان تصل الامور الى ذلك الخلاف، لكن هناك من ان فقده فلن تعرف ابك بعده".
"انتظر، تعني بأن ابي وادوارد لا يشبهان بعضهما في نقطة الضعف".
"نعم، جيد بأنك تعرف، لادوارد نقطة ضعفه وقد زرعها بدخلك".
"لكن لا افهم لماذا انا ؟".
"لقد سألت نفسي ذلك السؤال ايضا، لن تجد اجابته فقط عيش بخفر بانك السيد الثاني في هذا العالم".
تنهد ليون "وكانني كنت اريد ذلك، يظل يقول ذلك "انت السيد هنا"، لكن انا لا استطيع ان اخرج من فكرة اني مجرد متحول بين هؤلاء النبلاء".
"ليون، النبلاء لم يخلقوا نبلاء اجدادهم ايضا متحولين، هم فقط كانوا هنا قبلك، انت ايضا حصلت على اعترف دراكولا حالما يصبح ادوارد الملك فلن يستطيعوا ان يقولوا بانك متحول، اخرج هذه المخاوف من راسك، حتى ادوارد لم يحصل على هذا القب".
علت الدهشه ملامح ليون "انتظر لحظه، اتعني بان ادوارد لا يحمل اي لقب".
ضحك "لا تقل لي بانك لا تعرف ذلك، ادوارد ليس اكثر من وريث ولا يحمل اي لقب".
كانت الدهشه لتزال على ملامح ليون وهو يعدل جلسته ويضحك "ذلك الاحمق، وبالرغم من ذلك ليزال يتصرف وكانه سوف يحكم العالم".
هدء قليلًا ثم اردف "هناك سؤال أريد أن أعرف أجابته، انا لست بتابع له، اعني مشاعري وافكاري ليس المتحكم بها ؟".
ضحك "لا، بل انك العدوء الاول والاخطر له، حتى وان فكرت يومًا ان تقتله فلن يقتلك بسهوله، انت تفكر كثير، ما حاجتك في محاولة ان تصلحه او ان تساعده عش حياتك ودعه لحياته وحسب".
تجهم وجه ليون "ادوارد شخص لا يطاق، لم اعد استطيع الهرب منه او حتى التفاهم معه ...".
قاطعه العم ويلسن "اخبرتك ان تعيش حياتك وتركه لحياته".
عندما نظر ليون الى وجهه، لم يكون ذلك الوجه المشرق والمبتسم الذي يعرفه، عندها فقط ابتلع ما كان يريد ان يقوله.
لم يكون هو ايضا يريد ذلك، لكن عاش حياته كالرجل الثاني، جونثون من غيره لا شيء، باستطاعته ان يدير له املكه وشوؤن مصاصي الدماء، فتح المجال امام ادوارد ليدخل في صراع معه ولم يقدم جونثون على دفعه بعيدًا.
نهض ليون "اسف، اعتقد بأنني اصبحت افهم الان".
حالما بلغ ليون باب غرفة الضيف، اردف العم ويلسن "ليون، انا اموت كما يموت مصاصي الدماء، ادوارد لا يستطيع قتلي".

/-كسوف-\حيث تعيش القصص. اكتشف الآن