لندن الساعة العشرة ليلًا.انقضت ليالي الاجازة والجميع كانوا في رحلة عودة الى اوطانهم واعمالهم، وفي مكتبة جمعية الصيادين وقف فيل وقد حمل على ظهره حقيبة ظهر "لم تكون اجازة سيئة لولا ظهور بعض المنغصات، سوف اترك لكم حل الامر".
جلس خلف المكتب امامه شاب في العشرينات من عمره ذو ملامح حادة وعينين زراق وشعر اشقر جمعه كذيل الحصان كان يمتلك ابتسامه ساحرة "شكرًا لك سيد فيل، لا تقلق لدينا فريق مهام جيد لمثل تلك الجماعات، نحن اسفين لان اجازتك قد افسدت، اتمنى لك رحلة عودة امنه الى الاسكا".
ودعه فيل وغادر المكتب، اقترب منه رفيقة في المكتب، وكان شاب فضولي جديد في العمل حتى انه يعمل بدوام جزئي، كان في الثامنة عشر من عمر له وجه صغير وجسد نحيل ويحب ملابس الهببوب "عن ماذا قدم البلاغ ؟".
التفت اليه "انه حول تجمع للمصاصي الدماء في فندق رخيص على قارة الطريق الدولي، قال بانهم حاولوا مهاجمته لولا انه كشر عن انيابة".
"وماذا يفعل في لندن ؟".
"ذكرى وفاة والده، انه ابن فيب لديه علاقة جيدة مع مصاصي الدماء بسبب عمه".
دفع بالكرسي واقفًا "هل تقول بانه ابن فيب ؟، لماذا لم تقول ذلك من قبل، انا من المعجبين بوالده، حتى انني التحقت بصيادين من اجله".
نظر اليه باستنكار "فيب ليس بفنان هيببوب لتعجب به".
جلس على الكرسي واقترب اكثر منه "فيب هو بطلي، عندما كنت في السادسه كانت امي تحكي لي عن مصاصي الدماء والبشر وحول ما حصل لوالدي بسبب مصاصي الدماء حتى بعد ان التحق بالجمعية كان الحال اسواء ولكن عندما امسك فيب بزمام الامور بدات حياته تشرق حتى انه استطاع ان يتزوج من والدتي وانجابي بشكل طبيعي، تقول بان الكثير من المتحولين قد تم اعدامهم بسبب زواجهم بالبشر في وقت قد مضئ، فيب هو بطلي وبطل امي وابي، هما يحبانه كثيرًا، ولا تريد ان اكون من معجبيه ؟".
ضحك "لم اتخيلك تعرف اي شيء، يجب عليك ان تغير من مظهرك فهو يعطيك طابع الاغبياء".
"مظهري لا شان له بما في عقلي".
حل الصمت بينهما واكمالا عملهما لكسر ذلك الصمت صوت الهاتف، اجاب على الهاتف "نعم هاري على الخط"، اعتمدت الجمعية هذه الحيله لتعريف حتى لا تقع في موضع شبه مع اي متصل عبث او بالخطاء.
سكت ثم اردف "انا لا استطيع ان افهم كلامك، حددي لي موقعك وحسب".
التقط القلم وبداء يكتب على المذكرة امامه، حالما اغلق الهاتف التفت الي زميله "من لدينا بالقرب من مستشفى رويال ؟".
"مجموعة أيما تراقب هناك".
"ابلغهم بالتوجه فورًا الى المستشفى هناك مصاص دماء".
نهض مسرعًا الى جهاز الارسال، في حين التقط هاري الهاتف واجراء اتصال "تاد ارسل شاحنة نقل الى مستشفى رويال اعتقد بان هناك طفل مصاص دماء".
اغلق الهاتف وهو ينظر الى زميله "لماذا يوجد طفل مصاص دماء في المستشفى ؟".
"لعله هرب من والديه".
تنهد "انا حتى لم اسمع ما قلته جيدًا، لكن طفل في مستشفى".◾️◽️◽️◾️
وبالقرب من مستشفى رويال تلقت أيما البلاغ وكان يعمل معها اربعه اخرين امراتين ورجلان، من النادر ان تشارك النساء في جمعية الصيادين والعدد القليل يتم توزيعهم بالقرب من المناطق العامة الاقل خطرًا، ليس لتشكيك بهن لكن فهن الافضل في السيطرة على هلع العامه، أيما امرأه في الثلاثيين من عمرها تمتلك قوام رياضي وملامح هاديه وشعر الى كتفيها بلون البندق ترفعه كلما تلقت مهمه، التحقت بالجمعية منذ ان كانت الثالثة عشر بفضل والديها تعرف الكثير عن مصاصي الدماء والمستذئبين ومتزوجه منذ خمس سنوات ولديها طفالا، لم يعمل احد معها الا وعرف كيف هي متفانيه في عملها.
التفتت الى الرجلان "دانيال والبرت، ستقتحمان المستشفى لسيطره على مصاص الدماء، ان كان يستحق القتل اقتلها، انا وليلي وجيني سوف نخلي المكان، سنتعامل مع قنابل الدخان ارتدوا الاقنعه، ومن يحاول ان يصور حطمي هاتفه، لا نريد فقد السيطره الاعلامية".
كان المستشفى في حالة فوضه عارمه، وامام الباب وقف الكثير من رجال الشرطة التي تلقت بلاغ عن وجود مجنون في المستشفى، وقبل ان يدخل دانيال والبرت تم اغراق المدخل بقنابل الدخان مما اجبر الشرطة على التوقف ظنن منها انه هجوم ارهابي، ليس من الصعب تقفي اثر مصاص الدماء فالمكان الاكثر صخبًا هو مكان وجوده، اكمل دانيال والبرت الى قسم الاطفال كان وبين الالعاب في الاستراحة وقف طفل في العاشرة من عمره وبين يديه طفل اخر يلفظ انفاسه ووالدته تحاول جاهده انتزاعه من بين يديه، اخرج دانيال عصى وفردها لتصبح اطول "سوف اشغله انقذ الطفل ووالدته وابعدهما".
كان كذلك استطاع دانيال جذب انتباهه بضربه بالعصاء وتدخل البرت في ابعاد الطفل ووالدته حالما ابعدهم عاد وقد وجه المسدس على الطفل ليطلق عليه ابره منومه، حالما فقد الطفل وعيه التقطه دانيال وهم بالمغادره الا ان والدة الطفل امسكت بذراع "الى اين تاخذه ؟، انتم لن تقتلوه ؟، خذني معاك انا تابعه لعائلات الجمعة".
امسك بها البرت "الشاحنة امام مخرج الطوارى، لا وقت لدينا لتعارف".
غادروا المستشفى من سلالم النجات.