لندن الساعة الرابعة فجرًا.
في جمعية الصيادين وتحديدًا في مكتب الرئيس اوسكار الرئيس الحالي للجمعية رجل في نهاية الاربيعين صارم الملامح بوجه مربع وجسد مفتول العضلات، فقد الكثير من شعره الناعم والطويل ولم يتبقى منه سوى ما يشبه اشواك القنفذ، يرتدي القمصان العادية دائما والبنطلون الجنز، ترقئ لمنصبه بسبب قدرته على فرض اي راي على المستذئبين ومصاصي الدماء، مما جعل الجمعية في عصره تنعم بشيء من الهدوء والسيطرة شبه الكاملة على ماذا يحصل في مجتمعات الذئاب ومصاصي الدماء.
كانت والدة الطفل تجلس في الكرسي امام مكتبة وامامها زوجها، اعاد ما قالته "اذا طفلك لم يكون مصاص دماء ولكن فجاه ظهرت انيابة بعد ان اصابة حمى شديدة".
أومات له براسها، التف الى زوجها "هل تشك بانه قد تمت مهاجمته من قبل اي احد في المدرسة بين الجيران ؟".
"لا، داني يعرف ذلك ولم يقول لي بانه قد قابل او تعرف على اي مصاص دماء".
"لن يقول لك فهو يخافك، انت كصياد لم تلاحظ اي شيء ؟".
تدخلت والدته "كيف يتحول الى مصاص دماء ويستطيع ان يتجوز باب المنزل، باب المنزل محمي بمضاد لمصاصي الدماء كما تعلم".
"عندما يكون طور التحول لا تستطيع مضاد مصاصي الدماء التعرف عليه".
نهض من على كرسيه وذهب مباشره الى والدة الطفل، وجلس امامها "اخبريني، يبدو لي انك تعرفين شيئًا".
ارتجفت شفتيها "لا اعرف اي شيء".
نهض عندما طرق باب المكتب "تفضل".
دخل هاري ومعه بعض الاوراق "سيدي، لا توجد اي علامات انه متحول، وايضا جميع نبلاء جزيزة ضوء القمر لم يسجل اي منهم مغادرته للجزيرة، قيل بانهم مجتمعين بسبب خروج ليون والاجازة كحال كل عام يقضونها في الجزيرة".
"اتعني ان الصبي اصبح مصاص دماء بين ليلة وضحاها، هكذا !!؟".
عم الصمت في المكان ثم عاد القائد اوسكار ليجلس امام والدة الطفل "اخبريني بما حصل، عاجلًا ام اجلًا سوف نعرف السبب الذي تخفينه".
بدا التوتر واضحًا على ملامحها، كانت ترتعش والدموع متحجره في عينيها، لتنفجر باكيه "هذا بسبب الدم المعلون".
نهضت فابتعد عنها القائد اوسكار لتجلس امام زوجها "انا اسفه لقد كذبت عليك، والدتي كان مصاص دماء، لكنني احببتك وانت لم تكون تحب مصاصي الدماء ماذا تريد مني ان افعل غير الكذب؟".
"وما شان والدتك في الامر ؟".
"عندما اصابته الحمى كان يفقد الماء من جسده، لقد اعتقدت بانه مرض جديد او انها الحمى لكن استمر بفقدان الماء، الى ان فقده كامل ثم هاجم الممرضه".
تمتم والد الطفل "جينات مصاصي الدماء ممكن ان تنتقل الى اي جيل وتستيقظ، هذا الشيء معروف لذلك ما كان عليك ان تكذبي علي، لماذا ابني يصبح مصاص دماء".
نهض واقفًا وضربها برجله "انقلعي من امامي، وذلك الطفل سوف اقتله".
حاول الخروج الا ان القائد اوقفه بقوة من ان يخرج "هداء من روعك، لا تحل الامور بتلك الطريقة".
"لقد كذبت علي والان لدي ابن مصاص دماء، ان كانت لا تحل بهذه الطريقة اذا فالتذهب في سبيلها وذلك الوحش انا لا اريده، ابقيه معك حتى يقتلك".
دفع القائد الذي حاول التمسك به بقوه الا انه فشل وغادر المكتب.
انهارت والدة الطفل "لقد قالوا بانه لن يصبح مصاص دماء، لماذا كذبوا علي".
كان المكتب يعم بصوت صرخاتها فدخلت السكرتيرة لتهدا عليها وتخرجها، التفت القائد الى هاري "لم تسجل الجمعية اي حالات استيقاظ فيما عدا طفلت ابنة دراك الغير شرعية".
"نعم، هي فقط".
"هذا غريب الجينات البشرية قوية ولن تضعف امام متحول، اما ان الطفل حالة شاذة ام ان هناك من ايقضها".
"هل تقصد باننا مخدعين ؟".
"كل شيء قابل لتصديق، لا تخرج الطفله حتى نعرف ماذا حصل معها".
"امرك سيدي".
