الفصل الثاني

1.1K 40 9
                                    

                   •• الفصل الثاني ••
                   •• صدمه ... !!!••

دلف الساعى للمكتب حاملاً  علبه الهدايا التى أرسلتها له (مى) مع مندوب وقام الساعى بوضعها على يمين المكتب ثم خرج ...

إبتسمت (مى) قائله لنفسها ...

مى: وبدأ المقلب بنجاج ... نفسى أشوف وشك يا (عادل) أول ما تفتح العلبه ....

إقتربت بعض الأصوات من المكتب فأسرعت (مى) تختبئ بداخل تلك الخزانه وهى تحاول السيطرة على حماسها المفرط وكتم أنفاسها وضحكتها الشقيه من ثم أمسكت بالكاميرا الخاصه بها لتسجيل تلك اللحظه التى لن تتكرر مرتين  ...

أخذت تراقب بصمت نتيجه مقلبها بـ(عادل) ، مستمتعه بشكل كبير بما خططت له ، تركت جزء بسيط للغايه من باب الخزانه تستطيع منه تصوير مقلبها بـ(عادل) وصمتت بإنتظار بدء المقلب  ...

فُتح الباب ليدلف شاب متوسط الطول
خمرى البشره ذو أنف حاد وعينان سوداوين يبدو على ملامحه الغضب ، يرافقه رجل ممتلئ القوام ذو رأس أصلع خمرى البشره يشبه الشاب  إلى حد ما ...

إتسعت إبتسامه (مى) وقد تملكها الحماس بقوة وهى تضغط زر بدء التصوير ....

ثار الشاب بغضب وهو يلتفت لهذا الرجل الممتلئ متسائلاً بحدة ...
عادل : عمى أنا مش فاهم أى حاجه وضح كلامك يا عمى ...

بدوى : إسمع يا (عادل) ....!!!

تحرك (بدوى) نحو الباب ليتأكد من إغلاقه جيداً متأكداً أنه ليس هناك من يستمع إليهم ليخرج رأسه الأصلع من الباب حتى يطمئن أنه ليس هناك أحدهم بالقرب من المكتب قبل أن يغلق الباب بالمفتاح مستديراً نحو (عادل) قائلاً ...
بدوى : زى ما بقولك كده يا (عادل) صحصح بقى وإفهمنى كويس ...

إبتلع(بدوى) ريقه كمتلازمه يفعلها من وقت لآخر خاصه إذا شعر ببعض الإرتباك أو التوتر ثم أكمل موضحاً...
بدوى: الست الخرفانه دى كتبت إمبارح كل املاكها لإبنها الوحيد وجزء صغير أوى بس هو إللى كتبته لـ(مى)....

هب (عادل) واقفاً بإنفعال مستنكراً بقوة ما فعلته تلك المرأة من تصرف غير موزون بالمرة ...
عادل : إيه ...؟؟؟ يعنى إيه مش فاهم ..؟؟

ثم رفع (عادل) كفيه للأعلى متعجباً بدون فهم ...
عادل: وطلعلنا منين إبنها ده ....؟؟
ما هى طول عمرها عايشه لوحدها هى و(مى) ...مين ده وطلع لنا من أنهى داهيه ....؟؟

نكس "بدوى" رأسه وقد لاحت على تقاسيمه إمارات عدم الفهم والذكاء المحدود مردفاً ...
بدوى: صدقنى والله ما أعرف .... أنا كل ده عرفته بالصدفه من المحامى الخاص بتاعها النهارده وهو رايح يسجل الكلام ده فى الشهر العقارى ...

حاول "عادل" كبح غضبه وثورته وهو يطالع السقف بأعين يعتليها بريق غاضب للغايه ثم هتف مستنكراً ...
عادل : من إمتى كان عندها عيال دى ... ؟؟ أنا حتجنن ..؟ وإنت معرفتش حاجه عنه ده ..؟؟

رواية "بين يديك " بقلمى قوت القلوب (Rasha Romia )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن