الفصل السادس

888 37 1
                                    

••الفصل السادس••
••اختطاف••

خرجت "مى" من غرفه السيدة "فاديه" وأغلقت الباب من خلفها وإتجهت نحو السلم المؤدى للدور السفلى بخطواتها المتعجله حين فوجئت بتلك العينان القاسيتان يرمقانها بغضب لتتسع عيناها بصدمه قائله ...
مى : إنت ....؟؟؟ّ!!!

****

قبل ذلك بقليل ...
عادل ...
إتجه عاقد العزم إلى "مى" بحُجه توصيلها معه إلى الشركه ليبدأ فى مخططه بإقناع "مى" بإحضار له الصندوق الذى تحدث عنه "بدوى" فهو لم يطيق الصبر لمعرفه على ماذا يحتوى حتى يستطيع  معرفه كل المعلومات عن إبنها الضائع لكنه سيخدع "مى" بأنه سيساعد السيدة "فاديه" فى البحث عنه ولهذا يريد الصندوق ...

وصل إلى الفيلا بسهوله للغايه ولم يعترض أحدهم طريقه فهم يعرفونه جيداً ولم يواجه أى عقبه فى الصعود إلى غرفه السيده "فاديه" بحجه إلقاء عليها التحيه قبل ذهابهم الى العمل ...

إتجه "عادل" نحو غرفه السيده "فاديه" وقبل أن يطرق الباب إستعداداً للدخول إسمتع للحوار  بين "مى" والسيده "فاديه" كاملاً ....

أدرك أن "مى" قد علمت كل شئ مما خطط إليه مع عمه "بدوى" وقد أخبرت السيده "فاديه" بذلك ..

تملكه الغضب منها و أصر فى داخل نفسه أن يدفعها ثمن تطفلها وإفساد مخططاته التى يسعى إليها ...

هبط درجات السلم ووقف بإنتظار مجيئها لتفاجئ بوجوده أمامها ...

بفراسه شديدة إستطاعت "مى" قراءة تلك النظرات الغادره بعينيه لتستدير نحو الأعلى لتعود أدراجها إلى غرفه السيدة "فاديه" على الفور لكنه لم يمهلها "عادل" الفرصه ليتعجل بخطواته لاحقاً بها ليمسك بذراعها بقوة ساحباً إياها خلفه هابطاً درجات السلم متجهاً بسرعه نحو سيارته المتوقفه أمام بوابه الفيلا ..

حاولت "مى" التملص من قبضته وهى تصرخ بتألم ...
مى : ااه ... سيب إيدى ... إنت عاوز منى إيه ...؟؟

دفعها بغضب نحو سيارته وهو يضغط على أسنانه بقوة ...
عادل : إششششش ... ولا كلمه ولا أسمع صوتك ولا تنطقى .. فاهمه ...

شعرت بأنه شخص مختلف تماماً عما تعرفه وهو يزج بها نحو الداخل موصداً الباب حتى لا تستطيع الهرب منه وإلتف نحو مقعده بسرعه ليتحرك بالسيارة منطلقاً بها بعيداً عن الفيلا تماماً ...

حاولت "مى" فتح هذا الباب الموصد لكنه أغلقه تماماً من جانبه وأصبحت تضرب بالباب عبثاً ...

وصل "عادل" إلى البنايه التى يسكن بها عمه "بدوى" لعلمه إنه يسكن بمفرده فى الدور الأرضى و أن البنايه فى هذا الوقت تعتبر خاليه من السكان لسفرهم فى عطله الصيف خارج القاهرة ...

صف السياره أمام البنايه وهو يأمر "مى" بالترجل  ...
عادل : إنزلى !!

تطلعت "مى" حولها وقد إتسعت عيناها بتخوف حين وجدت نفسها بمنطقه نائيه للغايه والشوارع خاليه تماماً من المارة لتسأله مستنكره طلبه ...
مى: أنزل فين .... ؟؟؟.  لأ طبعاً مش نازله معاك ...

رواية "بين يديك " بقلمى قوت القلوب (Rasha Romia )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن