النهايه

887 39 7
                                    

النهايه الجزء الاول
•• هديه صادمه ... ••

هديه غير متوقعه إطلاقاً بل وصادمه لها ، كيف يمكن ذلك ، كيف يعقل ... هكذا قالت لنفسها وهى تنظر بداخل العلبه ...

عبوس وجهها الشديد جعلهم يناظرون بعضهم البعض حين تطلع الحاج "خالد" بولده و"أم مصطفى" أيضاً ببعض نظرات الإتهام فلابد أنه وقد أحضر لها شئ سيئ للغايه ...

حين هتفت بتجهم بالغ قائله ..
مى بصدمه: إيه ده ...؟؟؟!!!

ضم الحاج "خالد" شفتيه بحرج من هديه "مصطفى" لها دون حتى معرفه محتواها ، علت أعين "مصطفى" نظرة عدم فهم فهو حقيقه لا يدرى ماذا بها هديته ...

نظرت "مى" إلى محتوى العُلبه أكثر من مرة فى ذهول وصدمه مما تراه عيناها ...

دارت بعيناها بينهم دون أن تنطق بكلمه لكن نظراتها كانت تحمل العديد من الاسئله والدهشه معاً ...

بتوجس من عدم قبول "مى" لهديته الغاليه ...
مصطفى : إيه يا "مى" ... للدرجه دى مش عاجباكى الهديه ...؟؟

مى : إنت ... إنت ....!!!!!...

مصطفى : فيه إيه ... أنا إيه ...؟؟؟

بسؤال مفاجئ يحمل بعض الإتهام ...
مى : إنت جبت دى منين ....؟؟؟

بإيضاح وتبرير لها ظناً منه أنها تتهمه بأنه غير قادر على شراء مثلها ...
مصطفى : جبتها منين يعنى إيه ...؟؟ ده بتاعتى من وأنا صغير ... وملقتش أغلى منها على قلبى علشان أقدمها لك هديه ..

مدت "مى" يدها إلى داخل علبه الهدايا مخرجه منها سلسال فضى مميز للغايه به نقوش يدويه رائعه لتقع عيناهم جميعاً على تلك الهديه التى سببت لها كل هذا الإزعاج ...

ضيقت حاجبيها بعدم تصديق ...
مى : بتاعتك ....؟؟!!!!!!

بدلت نظراتها إلى "أم مصطفى" كما لو تطلب منها تأكيد ذلك ..
ام مصطفى : أيوه يا بنتى بتاعته ... مالك إيه إللى حصل ....؟؟

إقتربت منه "مى" تدور بوجهها تتفحص ملامحه كأنها تراه لأول مرة ثم قالت ...
مى : طب إزاى ده ...؟؟؟ دى نفس السلسه بتاعه "أسامه" إبن ماما "فاديه" ....

عقص "مصطفى" أنفه بعدم فهم ليشك بالأمر ....
مصطفى: إزاى يعنى ..؟؟؟

وبتلك اللحظه ولأول مرة ضغطت "مى" على الزر الخفى بالسلسال الفضى ليفتح بشكل مفاجئ ليوضح إتقان تصميمه الفنى بوجود حفر بارز بداخل السلسال منقوش به إسم "أسامه" بهذا التجويف الذى يراه "مصطفى" لأول مرة ...

إقترب "مصطفى" بعد حركه "مى" المفاجئه ممسكاً بالسلسال بيده وهو يتفحصه بدقه ليجد بالفعل نقش بإسم ( أسامه) بداخل السلسال ، إضطراب يجتاح نفسه ليحرك رأسه نافياً ذلك فهو إبن أبويه هؤلاء وليس لغيرهم ...

مصطفى : يعنى إيه ... أنا مش فاهم حاجه ...؟؟

صمتت "مى" قليلاً تتابع إندهاشه ومفاجئته ورفضه أيضاً ثم قالت ...
مى : يعنى لو دى السلسه بتاعتك من وإنت صغير زى ما بتقول  ... يبقى إنت "أسامه" إبن ماما "فاديه" ... بس إزاى ده ؟!  .. وباباك ومامتك أهم ....؟!!!

رواية "بين يديك " بقلمى قوت القلوب (Rasha Romia )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن