الفصل الثالث عشر

767 32 0
                                    

الفصل الثالث عشر
•• من أنتِ ...؟!! ••


لا لن تكون تلك النهايه ، لن ترحلى بتلك السهولة ، لا لن تتركى قلبى ...

جلس "مصطفى" بصدمه من قرار رحيل "مى" الذى لم يحسب حسابه ، نعم يعلم جيداً أنها مجرد ضيفه لعدة أيام لكنه ظن أن تلك الأيام لن تنتهى ...

شعور مزعج ضاق صدورهم له حينما نطقتها "مى" وإلتزم بعدها الجميع الصمت ، لتقطع "أم مصطفى" صمتهم ...

أم مصطفى : لا يا بنتى .."إحسان" قالتلى إنهم مطولين شويه أصل "خيرى" تعب شويه ومش حيعرفوا يسافروا وهو تعبان كده ... إنتى خلاص زهقتى مننا يا "مى" ولا إيه ...؟؟؟

فرصه أتت إليها لتعيد إليها الروح مرة أخرى ، سعادة أطلقت جناحيها فوق قلوبهم المختنقه لتردف "مى" براحه ...
مى : طبعا لأ ... أنا كنت زعلانه أوى أنى حمشى من هنا ...

أم مصطفى : وأنا والله يا بنتى أخدت على وجودك معانا مش كده يا حاج "خالد" ولا إيه ...؟؟

الحاج خالد: فعلا يا بنتى .. وجودك خلى للبيت روح ...

تنحنح "مصطفى" مازحاً بعدما ردت إليه روحه ببقائها ...
مصطفى : إحم إحم .. وأنا ايه هنا هوا ولا إيه ..؟؟

ضحك الجميع من سخريه "مصطفى" من نفسه بأنه لا لزوم له بالبيت طالما توجد "مى" ، لكنه فى داخله يشعر بأن الهواء عاد مجددا ليتنفس بعدما ظن أنه قطع الأنفاس من حديث والدته ...

الحاج خالد: إنت الخير والبركه هو إحنا لينا غيرك ....

شعرت "مى" بالحرج لتفريقهم فبالتأكيد هو يود العودة للبقاء ببيته ووسط عائلته ، هذا المكان الذى إحتلته هى بالتأكيد ...
مى : أنا أسفه فعلاً على البهدله دى يا باشمهندس .. أنا عارفه إنكم نفسكم تتجمعوا وأنا إللى ....

قاطعها مصطفى سريعاً: إنتى بتقولى إيه ...؟؟ ما أنا موجود معاكم طول اليوم أهو جت على النوم يعنى .. ؟؟ ولا إنتى فعلاً زهقتى مننا وعايزة تمشى ...؟

قالها "مصطفى" ناظراً نحوها بتمعن ليكتشف ما تفكر به بالفعل ، هل هى مجبره على البقاء معهم تود الذهاب حين تحين لها الفرصه أم انها أحبت وجودها معهم ....

زاغت نظرات "مى" بعيون "مصطفى" لوهله من ثم إستجمعت نفسها منكسه رأسها هاربه من نظراته الكاشفه
..مى : لا خالص ... أنا بجد حبيت وجودى معاكم هنا أوى ... ولو مشيت حتوحشونى أوى أوى ...

ابتسم "مصطفى" إبتسامه خفيفه دق بها قلبه بقوه لحديثها ، رجفه قويه لاحت به من رقه وعذوبه كلماتها لكنه أكمل حديثه بمزاح ...
مصطفى : ما تخلونا نخلص الغدا إللى مش راضى يخلص ده ...

ضحك الجميع بينما سرق "مصطفى" نظره خفيفه نحو "مى" التى بدورها نظرت نحوه من خلف النظارة التى بالكاد ترى منها ....

رواية "بين يديك " بقلمى قوت القلوب (Rasha Romia )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن