النهايه 2

270 14 2
                                    

النهايه الجزء الثاني
•• قلبى بين يديك ...••

القاهرة ....
بعدما تحركوا جميعاً نحو القاهرة وبعد عدة ساعات وصلوا للقاهرة ، ربما هى أول مرة يخطونها جميعاً ...كم هى مدينه كبيرة .. وعريقه ...

إستقلوا سيارة أجرة متجهين نحو فيلا السيده "فاديه" ....

بمجرد رؤيتهم لفخامتها وبهائها ...وكم تختلف كثيراً عن بيتهم الصغير المتواضع ، شعرت "أم مصطفى" والحاج "خالد" بشعور يزداد بكل خطوة يخطونها ، إحساسهم بفقدانهم السريع لولدهم الوحيد ....

لكنهم آثروا مصلحه ولدهم ومعرفته بوالدته الحقيقيه على حبهم وتعلقهم به ....

دلفوا جميعاً إلى بهو الفيلا متجهين نحو الصالون الفخم ليجلسوا وينتظروا بترقب لما سوف يحدث ....

هو بيتها الذى تدركه جيداً ، رحبت بهم "مى" قبل أن تتركهم قائله ...
مى : ثوانى حطلع لماما "فاديه" وراجعه لكم ...

صعدت درجات السلم بعجاله وهى تتجه نحو غرفه السيدة "فاديه" التى إشتاقت لها بشدة ، طرقت الباب بطرقتها المميزة لتنتبه السيدة "فاديه" بتلهف قائله ..
السيده فاديه: "مى" ..!!!!!!!!!

فتحت "مى" الباب وهرولت مسرعه تحتضن السيده "فاديه" الجالسه فى حزن ....

لم تصدق السيده "فاديه" عيناها برؤيتها لـ"مى" مرة أخرى ....

السيده فاديه: "مى" ...!! بنتى حبيبتى ... إنتى كويسه ... أنا كنت حموت عليكى يا بنتى والله ...

مى : انا بخير يا ماما ... طمنينى عليكى ... عامله إيه وصحتك عامله إيه ...؟؟؟

السيده فاديه: أنا كويسه طالما شفتك بخير ... والله يا بنتى لولا "رضوى" صاحبتك طمنتنى إنك بخير كان زمان جرالى حاجه ...

مى : بعد الشر عنك ... أنا كويسه وبخير الحمد لله ...

السيده فاديه: الحمد لله ...

لم تشأ "مى" أن تصدمها بأنها وجدت "أسامه" خوفاً من أنها لا تتحمل فرحتها الزائدة برؤيته وفضلت أن تقص لها بالتفصيل ما حدث مع "عادل" وهروبها منه ، وعن تلك العائله التى إستضافتها بالأسكندريه وعن تعلقها بـ"مصطفى" وطلبه لخطبتها والزواج منها ...

لكنها لم تذكر لها أهم جزء وهو "أسامه" ...

السيده فاديه: كتر خيرهم ...ناس طيبين أوى ... لازم اشكرهم على إللى عملوه معاكى ده ...

لاحت إبتسامه تعلمها السيدة "فاديه" جيدا على محيا "مى" ، تلك الإبتسامه حين تخفى شئ ما ولا تقوى على إخفائه لأكثر من ذلك ....
مى : هو إنتى حتشكريهم ... وشكر كبير جداا .... بس مش عشان إللى عملوه معايا ...

السيده فاديه: أمال إيه ...؟؟؟

مى : بالصدفه النهارده بعد ما لبسنا الدبل و"مصطفى" عرف إن النهارده عيد ميلادى جاب لى هديه ... مش حتصدقى هى إيه ...؟؟؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 19 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية "بين يديك " بقلمى قوت القلوب (Rasha Romia )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن