الفصل الخامس

917 35 1
                                    

•• الفصل الخامس ••
•• مكان أمين ••

بقوة على أن أتحرك لن أهزم بسهوله ، لن أترك قلبى يقيدنى فالسيطرة بعقلى وإرادتى ...

حملت "مى" حقيبتها الكبيرة بعد أن وضعت بها الأوراق والاغراض الخاصه بـإبن السيدة "فاديه" وإنطلقت فى طريقها بحثاً عن مكان آمن تخبئ به تلك الامانه الثقيله بعيداً عن أيدى "عادل" و "بدوى" ...

إحتارت كثيراً ولم يتفتق ذهنها لمكان آمن تضعهم به ، إتجهت نحو بيت "رضوى" صديقتها لتتفكرا معاً لإيجاد مكان مناسب لذلك وربما تستطيع تخبئتها عندها حتى تتوصل لمكان أكثر أمانا ...

***

بأحد المناطق الشعبيه البسيطه ...
وقفت "مى" أمام بيت صديقتها "رضوى" ، ذلك البيت المملوك لعائلتها بأكمله ، تطلعت لهذا البيت المكون من طابقين قبل أن تنادى صديقتها "رضوى" كما إعتادت ندائها حين مرورها بها ...
_ "رضوى" ..... "رضووووى" ...

لحظات بسيطه فصلت بين نداء "مى" وخروج "رضوى" من الشرفه لرؤيه من ينادى بإسمها ...
_ "مى" ...!!! ثوانى نازله لك ...

أسرعت "رضوى" لمقابله صديقتها التى وقفت بتشتت أمام باب البيت الخشبى ..
مى : "رضوى" انا كنت عايزاكى فى موضوع مهم ...

تعجبت "رضوى" لتلك الجديه التى تعتلى نبره "مى" لأول مرة ...
رضوى : وواقفه على الباب كده ليه ... تعالى تعالى ...

صعدت "مى" برفقه رضوى للدور العلوى ثم دلفتا غرفه "رضوى" الخاصه حين سردت "مى" ما حدث مباشرة على صديقتها بدون مقدمات ...

بذهول تام لما ألقته "مى" على مسامعها لتردف بإندهاش عظيم ..
رضوى : معقوله دى !!!! ... أنا من الأول مش مرتاحه لـ"عادل" ده .. صدقتينى ...!!!

لم تنكر "مى" إحساس "رضوى" الدائم بعدم الراحه والإطمئنان لـ"عادل" مطلقاً منذ الوهله الأولى ، لكنها شعرت بغبائها وسذاجتها لتصديقعا الأعمى له ...
مى: أنا مش عارفه إزاى يا "رضوى" كنت مصدقاه للدرجه دى ..؟؟؟

رضوى : والله أنا حاسه زى ما أكون بسمع حدوته ولا بتفرج على فيلم ... دى حاجه متتصدقش ..

زفرت "مى" بضيق فشعورها أعظم من ذلك بكثير ...
مى : إنتى حاسه كده وأنا بس بحكى لك ... أمال أنا بقى إللى شفت كل ده بعينى ....

رفعت "رضوى" ساقيها بأريحيه شديدة لتعقدهما متربعه فوق أريكتها الصغيرة ...
رضوى: بس بجد ولا الأفلام ... خصوصاً موضوع "أسامه" إبن طنط "فاديه" ده ...

تأثرت "مى" للغايه وهى تردف ..
مى : أه فعلا والله يا "رضوى" ... ماما "فاديه" صعبانه عليا أووى ..... عشان كده أنا عايزة أرد لها الجميل ومخليش "عادل" و"بدوى" يسرقوها كده ...

رضوى : وناويه تعملى إيه ؟؟؟

مطت "مى" شفتيها وهى ترفع من كتفيها للأعلى ثم أهدلتهما مرة أخرى بمعنى لا أدرى مستأنفه ...
مى : مش عارفه لسه .... بس مؤقتاً كده ... أنا عايزة أشيل الورق والحاجات إللى معايا دى فى مكان أمان ....

رواية "بين يديك " بقلمى قوت القلوب (Rasha Romia )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن