الفصل الثامن

833 36 1
                                    


••الفصل الثامن••
••شكل آخر ••

كما مر اليومان ثقيلان على نفس السيدة "فاديه" كانا أيضاً مربكان للغايه لـ"عادل" و"بدوى" ...

شقه بدوى .....
بإضطراب ملحوظ لتلك الشخصيه المهتزه مسح "بدوى" قطرات العرق من فوق جبهته ليردف بنبره متخوفه للغايه ...
بدوى : أنا قلقان أوى يا "عادل" الست بدأت تقلق وبلغت الشرطه .... وإحتمال كبير تشك فينا بعد إللى قالتهولها "مى" عننا ... كل يوم "مى" بتغيب فيه عنها بتقلق أكتر .....

لم يتأثر "عادل" لقلق عمه المعتاد بل أجابه بلا مبالاه شديدة ..
عادل : إحنا مفيش علينا حاجه .... ولا هى فى إيديها اى حاجه ضدنا .... ده غير إن محدش يعرف عنوانك الجديد ده ... وحتى لو شكوا فينا وراحوا عنوانك القديم .. محدش حيعرف يوصل لحاجه ... بطل قلق بقى وخلينى أركز مع إللى جوه دى ... مش فاهم هى ليه لحد دلوقتى مش راضيه تنطق ..؟؟

بدوى : والعمل إيه دلوقتى طيب ...؟؟؟

كاد صبره أن ينفذ من تلك الإنسانه المستفزه ...
عادل : أهى بقالها يومين محبوسه جوه وأنا ماسك نفسى عنها بالعافيه عشان أعرف أخليها تتكلم وتقول خبت الورق فين .... عموماً أنا داخل لها دلوقتى يمكن تكون عقلت كده وتتكلم وتخلصنا ....

بذات الوقت كانت "مى" ملقاه بإعياء فوق أحد المقاعد فـ"عادل" قد تركها بتلك الغرفه ليومين كاملين دون طعام فقط قارورة صغيرة من الماء ...

لقد تحملت ذلك كثيراً لكنها كانت تشعر ببعض الراحه أنه لم يمسها أحدهم بسوء ...

أغمضت عيناها منذ بعض الوقت تغفو قليلاً حين دلف "عادل" نحو الداخل ليجدها بتلك الهيئه لكنه لم يشفق عليها قط بل إمتعض وجهه وهو يطالع سكونها المستفز قبل أن يلكزها بقوة بذراعها المرفوع فوق رأسها ...
عادل : هيه ..إنتى قومى يلا ... إنتى جايه تقضيها نوم ولا إيه ...؟؟؟

رفعت "مى" رأسها متنفضه بفزع من صوته الصارخ قبل أن تستجمع نفسها قليلاً لتدرك أنه "عادل" وقد عاد مرة أخرى ...
مى : هه .... عاوز إيه ؟!!!! ... إبعد عنى بقى ...

دفع ذراعها عن رأسها بقوة غيرمحتملاً لكل ما تتفوه به تلك المعتوهه ليستكمل بتحذير شديد ...
عادل : قومى كده أنا بكلمك .... فوقى أحسن لك أنا لحد دلوقتى مش عايز أمد إيدى عليكى ... وبقول إنتى دلوقتى خلاص فهمتى إن محدش حينجدك منى هنا ... ولو حصل لك حاجه مفيش مخلوق حيعرف أصلاً .....

لم تكن يوماً فتاه ضعيفه ولم يكن أيضاً من طبعها الإستسلام أو الجُبن لترفع رأسها الثقيل دون أن تشعره بوهنها البالغ مردفه بتحدى ..
مى : ما هو مهما قلت وعملت إنسى أنى أقولك الورق فين ...

إحتمل منها ما لا يطيقه حقاً حتى بلغت ذروته وإنفلتت أعصابه الثائرة بكلمات "مى" التى تعانده بها ، فاليوم بل والآن عليه معرفه أين خبأت تلك الأوراق بأى شكل وبأى صورة فلن يتحمل تلك السخيفه لأكثر من ذلك ...
عادل بعصبيه: بقولك إيه أنا صبرى خلص خلاص حتنطقى ولااااا ...

رواية "بين يديك " بقلمى قوت القلوب (Rasha Romia )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن