الفصل الثاني عشر

728 31 1
                                    

الفصل الثانى عشر
•• سأرحل .... ••


أيام مرت ببيت الحاج "خالد" شعرت بهم "مى" بمودة لهذه العائله الكريمه وزاد فوقهم يومان كانت تتلهف بهم "مى" لتلك الأوقات البسيطه التى يقضيها "مصطفى" معهم دون سبب محدد لذلك لكنها كانت تستمتع بأحاديثه الشيقه مع أبويه ...

شقه سيف ...
بعد أن إستعاد "سيف" عافيته وحان موعد الرحيل بعدما أبلغه القبطان بموعد إقلاع المركب رتب "سيف" حقيبته وهو يخبر "مصطفى" بموعد رحيله ...
سيف: بقولك إيه يا "مصطفى" .. بلغونى النهارده إن السفر بكرة .. وأنا عارف الظروف إللى عندكوا ... أنا حسيب لك المفتاح خليك هنا ده بيتك ...

لم تكن دعوة لرفع الحرج عنه بل كان سيقوم بذلك بالفعل فـ"مصطفى" أخيه الذى أشعره بالعائله ودفئها حين وفد إلى الأسكندريه منذ سنوات عدة تعرف بها إلى صديقه الوحيد وبنيت بينهم أواصل المحبه التى جعلتهم أخين مختلفى الأب و الأم ...

بإعتذار من "مصطفى" على ما يسببه له من إزعاج ...
مصطفى : معلش يا "سيف" ...أنا عارف متقل عليك والله ...

سيف: "مصطفى" ... بس ... هو إحنا بينا كدة ولا إيه ... ده إنت أخويا ...ده كلام برضه ... إلا قولى صحيح ... أخبار "لواحظ" إيه ..؟؟؟

عقص "مصطفى" أنفه بإستراب متسائلاً ...
مصطفى : "لواحظ" مين ....؟؟؟

سيف: "لواحظ" إللى قاعده عندكم فى البيت ....!!!

بقهقهه عاليه أجابه "مصطفى" ...
مصطفى : إنت خلاص سميتها "لواحظ" ...؟

سيف : ما هو من كلامك يا أخى ...

شرد "مصطفى" بذهنه لوهله متذكراً هيئه "مى" ثم إبتسم بخفه قبل أن يخفيها حين تذكر حديثها وطريقتها الرقيقه فى التعبير ...
مصطفى : تصدق ... رغم شكلها الغريب ده ... إلا إن طبعها هادى جداً وباين عليها بنت ناس كده ...

جلس "سيف" بمقابل "مصطفى" وقد إرتاب بأمره ...
سيف: لا يا شيخ ... هى إيه الحكايه بالضبط ...؟؟

فهم "مصطفى" مقصد صديقه لينهره عن ذلك ...
مصطفى : حكايه إيه !!! ... بقولك إيه .. لم نفسك ...!!!

سيف: خلاص يا سيدى متزعلش ... أنا مقلتش حاجه ...

***

بيت الحاج خالد ...
إستيقظت "مى" بالصباح تسبق الجميع لتحضر وجبه الفطور بمفردها تلك المرة ، فهى وإن كانت ضيفه فى هذا البيت فأقل ما يمكن تقديمه هو مساعده أهله فيما تستطيع فعله ...

عندما إستيقظت "أم مصطفى" تفاجئت بما قامت به "مى" قائله ..
أم مصطفى : ليه كده بس يا بنتى .. تعبتى نفسك مش كنتى تستنى ونحضر الأكل سوا ..!!!

مى : مفيش تعب ولا حاجه دى حاجه صغيرة أوى قدام كل إللى بتعمليه معايا ...

بتساؤل متأخر للغايه لاح هذا السؤال الذى يراودها منذ عدة أيام لتنطق به "أم مصطفى" أخيراً ...
أم مصطفى: إلا قوليلى يا بنتى .. إنتى فين أهلك ... إنتى حتى مكلمتيهمش من ساعه ما جيتى ...؟؟

رواية "بين يديك " بقلمى قوت القلوب (Rasha Romia )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن