عادوا كل من حمزه و جنه الى مصر و ذهبوا الى القصر هاشمي مباشره دخل حمزه الى القصر و اتجه إلي غرفه والدته فوجدها جالسه حزينه عينيها منتفختين من أثر البكاء و ملامحها مهلكه ذهب إليها مسرعا بعد أن ارتسمت علي وجهه علامات القلق و جلس علي ركبتيه أمامها و قال بقلق : مالك يا امي في ايه
ثريا و تحاول أن تتصنع الابتسام : حمزه حبيبي انت رجعت وحشتيني خالص امال فين جنه
حمزه نبره حاده : يا امي انا بقول لكي مالك ردي عليا
ثريا بصوت مربك : م...مفيش ...يا حمزه انا زي الفل
حمزه بصوت عصبي : مراد بيه عملك حاجه مش كده و نهض مسرعا أمسكت ثريا بيده و قالت له : رايح فين
حمزه : رايح اشوف مراد بيه عملك ايه بدام انتي مش راضيه تقولي
ثريا : اقعد يا ابني و استهدي بالله ابوك معمليش حاجه و ياريت تحسن علاقتك بيه الايام مش مضمونه يا ابني الواحد بيحصلوا حجات مكنش يتوقعها ابدا اسمع نصحتي و حسن علاقتك بي ابوك
نهض حمزه و ذهب إلي غرفته مسرعا جلس علي الفراش و وضع يده علي وجه مسندا كوعيه علي فخذيه
جنه كانت تفرخ الشنط نظرت إلي حمزه فوجدته بهذه الحاله
جنه : مالك يا حمزه
أزال حمزه يده من علي وجه و نظر إليها و قال : مفيش
جنه : ماما ثريا كويسه
حمزه بصوت قلق : مش عارف مالها انا خايف ليكون مراد بيه عاملها حاجه
جنه : انا حخلص تفضيه الشنط و حنزلها و وضعت اي يديها علي كتفه و قالت : متقلقش عليها
نظر حمزه الي يديها التي وضعتها على كتفه ثم نظر إليها و ابتسم ابتسامه خفيفه و قال : يا رب
أزالت جنه يديها و ذهبت لتستكمل تفريغ الحقائق
حمزه : بقولك يا جنه
جنه : قول
حمزه : انتي امتي حتروحي تباتي عند والدتك
جنه : بكره ان شاء الله
حمزه : اه حتقعدي كتير هناك
جنه : مش عارفه يعني بس ممكن اسبوع
حمزه : ..اه ..مش كتير اسبوع
جنه : معلش يا حمزه امي مشفتهاش من زمان و وحشتني جدا مستكتر عليا اقعد عندها اسبوع
حمزه : لا ...مش قصدي ..خلاص اقعدي ال انتي عايزاه كده كده انا حنزل شغلي من بكره
جنه : بمناسبه الشغل مغيرتش رأي حضرتك في اني انزل الشغل
نهض حمزه من مكانه بعصبيه و قال : انا قلت الكلام في الموضوعه أمر منتهي و اعتقد انك سمعتي فاياربت متفضليش تكرري الموضوع ميت مره
جنه بذجر : يوووووووه
ثم تركته و ذهبت بعد أن انتهت من تفريغ الحقائب و ذهب إلي غرفه ثريا
دقت علي باب الغرفه و قالت : ممكن ادخل
ثريا : طبعا يا حبيبتي ادخلي
ذهبت جنه إليها و جلست أمامها و قالت : ازيك يا ماما ثريا وحشتيني جدا ولله
وضعت ثريا يديها علي وجنت جنه و قالت : انتي اكتر والله يا جنه
جنه : مالك يا ماما ثريا شكلك تعبان و زعلان اووي
ثريا : مفيش يا جنه
جنه : في حاجه حصلت و احنا مسافرين
ثريا و هي تبعد نظرها عن جنه و تحاول أن تتماسك بأن لا تنهار : لا يا جنه مفيش
أمسكت جنه بذهن ثريا و جعلت وجهها يقابلها و قالت : حتخبي عليا برده يا ماما ثريا
ثريا : مش حينفع اقولك يا جنه مش حينفع و بدأت أن تنهار في البكاء
احتضنتها جنه بقوه و ظلت تهدئها : اهدي يا ماما ثريا اهدي في ايه بس
ثريا : مراد مراد حيموت يا جنه
جنه بصدمه : بعد الشر عليه يا ماما ثريا بتقولي ليه عليه كده
فقصت لها ثريا كل شيئ ثم قالت لها : ارجوكي يا جنه متقوليش لحمزه مراد مش عايز يقول له
جنه : بس حمزه لازم يعرف علي الاقل علشان يحسن علاقته معاه
ثريا : ارجوكي يا جنه متخلنيش اندم اني حكتلك متقلولهوش ارجوكي
جنه : حاضر ...حاضر مش.حقوله
ثم نهضت من مكانها و خرجت خارج الغرفه و ذهبت الي حديقه القصر رفعت رأسها الي السماء و أغمضت عينها و رفعت يديها الي السماء و قالت : يا رب انت في ايدك كل حاجه ابعث في قلب حمزه الرحمه من ناحيه أبوه هو مش عارف قيمه الاب و الام زي ال فقدهم يا رب انا طول عمري عشت يتيمه و لكن عوضتني بماما فاطمه لكن هو عنده الاب و الام و الاخ و الاخت يا رب حنن قلبه عليه ثم افتحت عينها فوجدت ياسين أمامها : ازيك يا ياسين
ابتسم ياسين : وقال الحمدالله انتي عامله ايه
ابتسمت جنه ابتسامه خفيفه و قالت : ماشي الحال
ياسين : أن شاء الله كل حاجه حتتصلح ما بينك و بين حمزه
جنه : اتمني بس خلاص انا اتعودت علي ظلمه ثم قالت له اتفضل ادخل حمزه موجود في أوضته انا حقعد شويه هنا في الجنينه
ياسين : تمام شكرا
جلست جنه علي الحديقه و ذهب ياسين ثم وجه نظره لها و قال في نفسه : حرام عليك يا حمزه الوجه البريئ ده تعمل فيه كل ده ثم ذهب لحمزه
بينما كانت جنه تجلس لمحت من بعيد استبطل للخيول نهضت من مكانها و قالت : الله في استطبل للخيول هناك ذهبت إليه و جدت ما يقارب ١٠ أو ١٢ حصان مختلفين في الألوان فقالت في نفسها : هو قصر الهاشمي ده مش ييخلص كل شويه اكتشف حجات جديده وجدت من ضمن كل هذه الاحصنه حصان واحد فقط اسود اللون ذهبت اليها و قالت : انا اول مره اشوف حصان لونه اسود و انت الوحيد ال لونك اسود هنا فأكيد انت مميز يتري اسمك ايه بقا و ظلت تتداعب في الحصان
في غرفه حمزه
ياسين : ايه يا حمزه مالك شكلك مش طبيعي
حمزه : مفيش يا ياسين ضغوطات
ياسين : ضغوطات ايه يا عم انت حتي اديلك حوالي شهر سايب الشغل
حمزه بعصبيه ؛ مش لازم تكون ضوغطات شغل علفكره يعني عادي ضغوطات حياه
ياسين : اهدي بس علي نفسك ايه ال معصبك بطريقه دي كل حاجه و ليها حل
ظل حمزه يفكر كثيرا هل بقول لياسين علي ما حدث معه و مع جنه ولا لا ثم قرر أن لا يقول له فالذي فعلته جنه يعتبر فضيحه فهو سوف يحلها معها
ياسين : ايه سرحان في ايه
حمزه : مفيش حاجه انا حبقي كويس بس سيبني انت لوحدي
ياسين : تصدق انك ندل يعني شوف اديلك قد ايه مشفتنيش و بعد كده تقولي سيبني لوحدي
حمزه : معلش يا ياسين انا اسف والله فعلا مضغوط
ياسين: ماشي يا عم سماح المرادي
خرج ياسين من القصر و عاد إلي منزله
أنت تقرأ
شيطان امتلكني
Romanceاقتباس 😍 دلفت الي الغرفه و هي تتقدم بخطوات متردده بطيئه تراه يجلس خلف مكتبه يرتدي قميصا اسود رافعا كميه حتي المنتصف كاشفا عن ساعدين قويين يمسك بقلم بين أصابعه يكتب به فوق اوراق متجاهلا إياها تماما فظلت واقفه أمامها لعده دقائق ثم همت بالقول : احم و...