«الحلقه الاولي »

18.4K 367 118
                                    

يلا نبدأ الحلقه و أن شاء الله تعجبكوا

🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩

اندفعت تجري و تجري بجنون و هي تلتفت حولها برعب تتخبط في الظلام الحالك الذي يلف كل شيئ حولها لتري بصعوبه أمامها ارض صحراويه لا نهائيه مزروعه بنباتات شوكيه غريبه ذات منظر و رائحه لا تطاق و خاليه من اي بشر قد تحاول الاستنجاد به
لتسقط فجأه علي ركبتيها و تصرخ باعلي صوتها لعل أحد يأتي و ينقذها

فتستيقظ فجأه علي صوت والدتها التي ربتها : جنة يلا يا حبيبتي قومي علشان تروحي الجامعه الامتحنات قربت

فتستيقظ جنة من هذا الحلم المفزع تتصبب عرقا و صدرها يعلو و يهبط  و كأنها كانت في سباق

فاطمه : مالك يا بنتي ليه عرقانه كده و ليه بتنهدي كده

جنة : مفيش حاجه يا ماما بس كنت بحلم بكابوس وحش اوي

اقتربت فاطمه منها و جلبت منديلا و جلست أمام جنه علي الفراش و امسحت وجه جنة قائله لها بحنان : معلش يا بنتي تلاقي علشان الامتحنات قربت فانتي خايفه ده شيئ طبيعي انتي استعيذي بالله من الشيطان الرجيم و استغفري ربنا و كل حاجه حنبقي تمام

فأمسكت جنة بايدي فاطمه و قبلتهما و قالت لها بابتسامه جميله تعلو وجهها: ربنا يخليكي ليا

فاطمه مررت يديها علي شعر ابنتها قائله : و يخليكي يا حبيبتي ليا يلا بقا قومي اتوضي و صلي و البسي  يكون الفطار جهز

جنة و الابتسامه لم تفارق وجهها : حاضر يا ست الكل

ذهبت جنة لتأخذ حماما ساخن لعلها تنسي هذا الكابوس فالكابوس عالق بعقلها تخاف أن يتحقق في يوم من الايام لأنها سمعت من قبل أن احلام الصباح تتحق انتهت من حمامها الساخن و توضت لتؤدي فرضها  و نظرت لنفسها في المرآة و قالت : يلا ابتسمي يا جنة مش بحبك و انتي  زعلانه كده كل حاجه حتبقي حلوه في حياتك ده شيئ اكيد بدان ربنا معاكي و مامتك معاكي يبقي خلاص انتي مش عايزه حاجه تانيه من الدنيا فكانت جنة من عادتها أن تحدث نفسها في المرآة كنوع من أنواع التشجيع النفسي تجد أنه ينفعها كثيرا ذهبت الي خزانتها و جلبت طرحتها لتؤدي صلاتها و تشكر ربها علي النعم التي أعطاها لها فايام قليله و سوف تتخرج من كليتها و تصبح طبيبه هذا كان حلمها منذ الصغر كانت تري الأطباء فتنظر لهم بنظره امل تريد أن تصبح مثلهم فعندما كانت في الثانويه العامه عقدت العزيمه أن تحقق حلمها و تصبح طبيبة علاج طبيعي و بالفعل فلقد تحقق حلمها فهي تنتظر يوم تخرجها بفارغ الصبر حتي تعمل و تساعد والدتها في المصاريف فلقد حاولت كثير جنة أن تقنع والدتها بأن تعمل في فتره الليل بعد الجامعه لكنها رفضت رفضا تاما فهي لا تريد أن تشتت نفسها بين العمل و الدراسه و كانت دائما تقول لها احنا : مش محتاجين حاجه يا بنتي و لكن جنة كانت تدري انها تدخر من مصاريف ادويتها لتوفر لها مصاريف الكليه فكانت فاطمه تعاني من مرض القلب  ولكنها لأن سوف تتخرج   و تعمل و تعوض والدتها عن كل شيئ
انتهت من صلاتها و أرتدت ملابسها و حجابها و لم تضع غير كريم مرطب علي وجهها له رائحه المسك و وضعت مرطب الشفاه ذهبت الي والدتها في المطبخ
جنة : ايه يا ست الكل الفطار جهز
فاطمه : اه يا روحي بس قوليلي ايه الجمال ده
جنه : مش اقل منك يا قمر
فاطمه : بتعكسيني يا بت
جنة ضاحكه  : و انا حا عاكس مين بس غيرك
فتعالت ضحكات فاطمه و الله انتي بكاشه يا جنة
جنة : ماشي يا جميل
تناول كل من فاطمه و جنة الافطار ثم توجهت جنة الي كليتها سيرا علي الاقدام مع أن كليتها كانت تبتعد عن منزلها لكنها كانت لا تستقل اي مواصله تخفيفا علي والدتها في المصاريف أثناء سيرها وجدت هاتفها يرن نظرت إلي الهاتف فارتسمت الابتسامه علي وجهها فكان هذا الشخص هو الوحيد الذي لديه القدره أن يخرجها من كل همومها هو حياتها عندما تتحدث معه تنسي الوقت و الحياه فهو يأثرها بابتسامته الساحره وضعت الهاتف علي أذنها و قالت بصوت حنون يملؤه الاشتياق : الوو

شيطان امتلكني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن