«الحلقه التاسعه والعشرون»

5.2K 162 75
                                    

في احدي المستشفيات الكبار التي تعمل بها جنه دلفت جنه الي المستشفي و هي تأخد نفسا عميقا فقد مر الكثير من الوقت علي دخولها اخر مره المستشفي ابتسمت ابتسامه واسعه عندما رأت الأطباء منتشرون في انحاء المستشفي فهي تعشق مهنتها بكل تفاصيلها قاطع شرودها صوت يأتي من خلفها ينادي بأسمها
التفت إلي الصوت فوجدت أحدي الدكاتره الكبار هو من يستدعيها
ذهبت مسرعه إليه
جنه : تحت امرك يا دكتور
الدكتور : مبروك علي رجوعك الشغل
ابتسمت جنه و قالت : شكرا يا دكتور
الدكتور : يلا مش عايز تكاسل شوفي شغلك علي اكمل وجه
جنه : طبعا يا دكتور تحت امرك
الدكتور : يلا روحي شوفي شغلك بالتوفيق
ذهبت جنه و بدأت في عملها و اصبحت الحالات وتتوالي واحده خلف الأخري
حتي حدثت ضجه كبيره بالمستشفي خرجت جنه لتري ما مصدر الصوت
فوجدت أن هناك مرضي مصابين اصابات خطيره اثر حادث انقلاب أحدي المواصلات العامه و اصبح هناك حاله طوارئ في المستشفي
اجتمع جميع الأطباء في جميع الاقسام و بدأوا أن يفعلوا الاسعافات الاوليه للمرضي
ذهبت جنه الي أحدي المرضي و جلست أمامها و بدأت أن تفعل الاسعافات الاوليه لها
نظرت المريضه الي جنه و همت بالسؤال : هو حضرتك اسمك ايه
نظرت جنه اليها و ابتسمت و قالت : اسمي جنه و انتي
المريضه : جيهان
جنه : اسمك جميله يا جيهان
جيهان : انتي اجمل
انتهت جنه من الاسعافات الاوليه
جنه : انا دلوقتي خلصت انتي ارتاحي شويه و حيجي دكتور يكشف عليكي
جيهان : و انتي ليه متكشفيش عليها مش انتي دكتوره بردو
جنه : انا دكتوره علاج طبيعي فا مش حعرف أشخص حالتك بس الأنا شايفاه أنك الحمدلله متأثرتيش بالحادث اووي يعني تقريبا الإصابات عبارة عن إصابات سطحيه بس
جيهان و امتلأت بعيونها الدموع : كان نفسي اموت ليه يا ربي مختنيش و ريحتني
جلست جنه أمامها و قالت بصوت حنون : ليه بتقولي كده بس انتي زي القمر و الحياه قدامك طويله ليه بتتمني الموت
جيهان : انتي متعرفيش حاجه من الحصلي في حياتي لو مريتي بس بربع الحصلي كان زمانك انتحرني من زمان
جنه : طب انتي متجوزه أو مخطوبه
جيهان : انا متجوزه بس يعتبر مش متجوزه
جنه : معلش لو كنت بدخل زياده عن اللزوم بس انتي قصدك ايه بالكلام ده و لو مش عايزه تحكي انا معنديش مشكله متضغطيش علي نفسك
جيهان بخيبه امل : انا مشفتش جوزي اديلي حوالي خمس سنين
جنه بقلق : ليه هو حصله حاجه
جيهان : محصلوش حاجه
جنه : امال ايه
جيهان : انا قصتي معقده اووي بلاش اشغلك بيها دلوقتي
نهضت جنه و ابتسمت و قالت : علي العموم انا موجوده علطول لو حبيتي تحكيلي اي حاجه و تشيلي من علي نفسك الهم الانتي شايلاه انا حكون موجوده
جيهان : ممكن اخد رقمك اصل انا معنديش أصحاب و انا ارتحتلك جدا فممكن نبقا أصحاب
جنه : اكيد طبعا ليا الشرف
انتهت جنه من عملها بعد يوم شاق و طويل و عادت الي القصر متجها الي غرفتها مباشره استقلت علي الفراش لتريح جسدها بعد هذا اليوم الشاق أغمضت عينيها لثواني حتي قاطع راحتها صوت حمزه
حمزه : انتي جيتي
اعتدلت جنه في جلستها : اه يا حمزه
جلس حمزه بجانب جنه علي الفراش ناظرا إليها بشرود
جنه بخجل : في ايه بتبصلي كده ليه
حمزه : مفيش بس حتي و انتي تعبانه شكلك حلو
احتلت الحمره وجنه جنه أصبحت في قمه خجلها فمنذ متي و حمزه بدأ يغازلها
نهضت من جانبه للتفادي الخجل فوجدت يد حمزه أمسكت بمعصمها و سحبها نحوه لتجلس علي حجره
جنه حاولت النهوض مسرعا و لكن حمزه حاوط يده حول خصرها و وضع رأسه علي كتفها و اغمض عينه قائلا بصوت هادئ : نفسي ابقي كده علطول
جنه بارتباك و خجل : انت بتعمل ايه يا حمزه
حمزه : هششششش يا جنه خلينا نستمتع بلحظه دي و لو حتي شويه
ظلت جنه مرتبكه من حركاته حتي سمعت صوت بكاء
نظرت جنه الي رأس حمزه التي علي كتفها
جنه بقلق : حمزه مالك انت بتعيط
أمسكت جنه ذقن حمزه و رفعت رأسه لتواجه رأسها فوجدت أن عيونه مليئه بالدموع و الالم
نهضت جنه من علي حجره و جلست أمامه و بدأت أن تمسح باصابعها الرقيقه دموعه قائله بقلق : في ايه يا حمزه مالك ماما ثريا جرلها حاجه
لم يتحمل حمزه أكثر فأخذها في أحضانه و حاوطها بقوه خوفا بأن يفقدها دافنا وجهه في عنقها قائلا بصوت توسل : ارجوكي يا جنه سامحيني
جنه و هي في غايه التعجب و القلق علي حالته : اسامحك علي ايه يا حمزه اهدي بس
بدأت شهقات حمزه أن تزداد و لا ينطق غير كلمه واحده و هي سامحيني
ابتعدت جنه عن حضنه و حاولت أن تقول بهدوء : ممكن اعرف مالك انا اول مره اشوفك كده
حمزه : انا خايف تسيبيني يا جنه زي ما كل حد ما بيسيبني
جنه : حسيبيك ليه طيب احنا ما بينا اتفاق و انا مستحيل اخالفه
حمزه حاول أن يستوعب أن زواجهم ما هو مجرد صفقه سوف يأتي وقت و تنتهي
حمزه بقلق : يعني انتي بعد السنتين لما يخلصوا حتسبيني
جنه شعرت أن كوب من التلج قد سكب عليها لا تستطيع أن تجاوبه علي هذا السؤال فا في تلك الايام الاخيره تغيرت مشاعرها كثيرا من ناحيته أصبحت لا تشعر بالامن الا في وجوده ابتلعت ريقها بصعوبه و قالت بكلمات تكاد أن تكون مسموعه : الاتفاق بيقول كده
نزلت تلك الكلمات علي حمزه و كأنها سهام قد اخترقت قلبه قائلا في نفسه : يعني يا جنه انتي لسه بتكرهيني
نهض من الفراش بعصبية و خرج مسرعا من الغرفه و ذهب إلي استطبل الخيول ذهب إلي حصانه ليل و وضع له الطعام و جلس بجانبه
حمزه بصوت يملؤه الحزن و الالم : انا ايه الحصلي يا ليل انا ليه مش عايزها تبعد انا ليه لما قالت إن جوازنا مجرد اتفاق و انو حينتهي بعد سنتين السنه الأولي منها قربت تخلص قلبي مقدرش يستحمل الواقع ده و كنت نفسي احضنها جامد اوووي و اقولها متمشيش و تسبيني يا جنه زي ما جيهان مشيت و سبتني ليه يا ليل ليه
ليه كل حاجه بحبها بتروح مني و تسيبني انا مش عارف ليه الاحساس انو عايزها تبقي جمبي بقا قوي جدا هي غيرت فيا حجات كتير اوووي من غير ما احس
كان يوسف يقف خلفه و استمع الي حديثه
وضع يوسف يده علي كتف حمزه نظر حمزه الي يوسف و نهض مسرعا محاولا أن يخفي دموعه التي تتساقط منه
يوسف : مش محتاج تخبي دموعك يا حمزه الأنا سمعته ده صح جوازك انت و جنه صفقه
حمزه : ايوه بس أرجوك يا يوسف متقولش لامي حاجه دي ممكن تروح فيها
يوسف : متخافش يا حمزه مش حقولها حاجه
حمزه : انا تعبت يا يوسف من كتر التفكير انا عايز جنه تبقي جمبي في نفس الوقت عايزها تبعد علشان لو عرفت انها الزوجه التانيه مش حتسامحني ابدا
يوسف : ثواني كده هو انت مقلتلهاش انك متجوز جيهان
حمزه : لا
يوسف : بس هي من حقها تعرف الموضوع ده
حمزه : عارف بس وقتها انا مكنتش فاكر أن علاقتنا حتوصل للمرحله دي ابدا
يوسف : حسئلك سؤال و عايزك ترد عليا بصراحه
حمزه : اسئل
يوسف : انت بتحبها يا حمزه
صمت حمزه لدقائق باحثا عن اجابه لتلك السؤال
يوسف : ما ترد بتحبها ولا لا
حمزه : مش عارف يا يوسف جوايا مشاعر متلخبطه بجد مش عارف
يوسف : يبقي بتحبها يا حمزه
حمزه : و انت عرفت منين يعني
يوسف : الإنسان البيحب حد ما بيكونش عارف إذا كان بيحبه ولا لا لكن لما بيبعد عنه بيتجنن و ده الحصلك لما جنه اتخطفت بس انا حجرب معاك تجربه
حمزه : تجربه ايه
يوسف : عايزك تغمض عينيك و تقولي مين اول حد حيجي في بالك
اغلق حمزه عينه و اذا وجد جنه اول من اتي بتفكيره فتح عينه مسرعا من هول الصدمه
يوسف : ايه مين الجيه في بالك
ارتبك حمزه و حاول أن يتهرب من يوسف
يوسف : ما تقول يا حمزه
حمزه بارتباك واضح عليه : مفيش حد جه في بالي
يوسف : كداااب وشك باين اووي عليه أن جنه هي أول حد جه في بالك صح ولا غلط
حمزه : علي فكره مش شرط أن اليجي في بالي الأول هو الابقي بحبه و ممكن تكون هي جت في بالي علشان احنا بنتكلم عليها دلوقتي
يوسف : ماشي انا حفضل معاك للأخر بكره الصبح لما تصحي غمض عنيك و شوف مين اول حد حيجي في بالك و سعتها بقي تصدقني اتفقنا
حمزه : بطل لعب العيال ده يا يوسف انا مش حعمل كده
يوسف : براحتك بس انا حقولك حاجه واحده بلاش تعاند كتير بدل ما كل حاجه تروح منك و سعتها حتندم اوووي يا حمزه و الكلام ده مش بس علي جنه كمان علي ابوك
عقد حمزه حاجبه : مراد بيه ليه بتقول كده
يوسف : اسمع نصحتي و بس مش لازم تسئل كل حاجه ليه حاول معلش علشان خاطر امك انك تصلح علاقتك بابوك قبل فوات الاوان علشان متقولش كلمه يا ريت لأن الكلمه دي عمرها ما يترجع الراح و دي اوحش كلمه في الدنيا ثم تركه و ذهب
ظل حمزه يفكر في كلام يوسف كثيرا ثم ذهب إلي غرفته فوجد جنه نائمه اقترب منها و أزاح الشعيرات المتطايرة من علي وجهها قائلا في نفسه : معقول اكون حبيتك يا جنه
ثم ذهب إلي الناحيه الأخري من الفراش و استقل و نام

في اليوم التالي

أرتدت حذائها الرياضي بهدوء شارده إلى أن قطع شرها عندما دلف حمزه للغرفة و هو ينادي بأسمها بهدوء ، رفعت أنظارها إليه ليحدق بعينيها اللحظات ، ظل التشابك البصري هذا لعدة ثواني قبل أن يحمحم حمزه بخشونه و هو يقول : . ځدي نهضت مقتربة منه تطلعت لتلك البطاقة المصرفية التي بيده بتساؤل ليهتف بهدوء : - هاتي اللي أنتي عايزاه ليكي و ل حلا و متفضليش تقولي اني مش عايزه فلوسك و الكلام ده ممكن ، ربعت ذراعيها أمام صدرها قائلة بتقطيبة جبين : . لا شكرا يا حمزه أن قاطعها بصرامة : - جنه ، أنتي مراتي و مسؤلة مني ، و حلا كذلك ،صمتت..لا تعلم لماذا لكن كلمة " مراتي " التي نطقها و هو بكامل وعید خدرتها بالمعني الكلي هو يعترف أنها تنتمي إليه..هو يعترف أنها هي لها..لكن الذي يحيرها أتلك الكلمة نابعة من قلبه أم إنها كلمة عابرة حتي يقنعها .. ؟ ! و هو مجرد أخذت نفس عميق ثم أومأت له ليمد يده ب البطاقة المصرفية ، أخذتها منه ليقول بجمود : - ٢٤٤٢٠٢٠ ، دا الباسورد ! قالت بمرح : و ده بقا رقم عادي ولا تاريخ
حمزه : ده تاريخ و تاريخ غالي اووي علي قلبي
عقدت حاجبها باستغراب و ظلت تفكر : يا تري علي ماذا يدل ذلك التاريخ ثم نفضت تلك الأفكار من عقلها و ذهبت الي عملها
اما حمزه جلس علي الفراش و تذكر حديث أخاه بالامس و قال : مفهاش حاجه لما اجرب تاني و انا متأكد انها مش حتيجي في بالي المره دي
اغمض عينه فأول شخص ظهر له هو جنه تسارعت دقات قلبه حتي أصبحت يمكنه سماعها فتح عينه مسرعا و أمسك بقلبه الذي كان أن يخرج من قفصه الصدري من شده الدقات السريعه و المتتاليه ثم قال و الابتسامه تعلو وجهه : معقول اكون حبتها بجد !!!!!
كان جنه تعمل بجد في المستشفي حتي جائها اتصال
اخذت هاتفها و أجابت
جنه : الو
جيهان : لسه فاكراني ولا نسيتيني
جنه : لا اكيد فكراكي طبعا
جيهان : ممكن نتقابل
جنه : اكيد بس انا دلوقتي في الشغل ممكن بعد ما اخلص الشغل نتقابل علطول
جيهان : تمام حستني اتصال منك علشان نتقابل
جنه : خلاص تمام

استوووووووب ✋✋
أشوكم علي خير الحلقه القادمه ♥️🥰
اتمني تكون عجبتكم الحلقه 🥰🥰

متنسوش الفوت علشان بيفرق اووي معايا و الكومنتات بتاعتكوا الجميله البتشجعني ♥️♥️♥️♥️♥️
سلام يا قمراااات 🥰🥰🥰🥰

شيطان امتلكني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن