احم احم 😿🧡..لا تحكموا على الراوية من الفصل الأول فبداية الغيث قطره 🌧️..
استمتعوا ❤️...
_______________________________
نظرتْ في أنحاء الغرفة وقد فتحتِ الباب ببطئ لتتأكَّد بأنَّ
الغرفة خالية تماماً وبأنَّ زوجها خارجها، أغلقتِ الباب
بإحكام مانعةً أيَّ أحدٍ من دخوله، اقتربتْ من مكتبه الذي
كان يحوي جهاز الحاسوب و بعض المستندات المهمة،
بدأتْ تعبثُ هنا وهناك بحثًا عن غايتها ،أرادتْ أنْ تؤكِّد
شكوكها، وكمْ تمنَّتْ عدم صحة ما تفكر به.فتحتْ أحدَ الأدراج لتجد الآلاف من الأوراق والملفات لتبد
باكتشافها، كانتْ كلها تحوي أمورًا عن العمل وما شابه،
ولكن ليستْ هذه غايتها.مسحتْ عرقها بكمِّ قميصِها شاعرةً بالإرهاق، فهي تحمل
وزنًا إضافة لوزنها داخل أحشائها، عدَّلتْ مِنْ وقفتها وجلستْ
بهدوء على ذلك الكرسي متكئةً على المكتبة التي كانتْ تقبع
بجوارها، أغمضتْ عينيها بتعب وإرهاق، كيف لا وهي تكاد
تكمل الشهر الخامس وقد بقي القليل لترى طفلها، نظرتْ إلى
أحد الأدراج والذي كان يحوي مفتاحًا، هذه المرَّة الأولى التي
ترى بها ما يحتويه هذا الدُّرج فكلَّما دخلتْ إلى المكتب للعبث
قليلًا تجده مغلقًا بخلاف الباقي.أطلقتْ زفيرًا عميقًا وفتحتِ الدُّرج برويَّة لتجدَ مذكِّرةً وبعض
الحبرِ الخاصِّ لكتابة الرَّسائل وما شابه، لم تلقي بالًا للحبر
ولكنَّها أمسكتِ المذكِّرة بكلتا يديها، هذه المرَّة الأولى التي
تراها بها، فدائمًا ما كان ديفيد يبعدها، لمْ تكنْ تُعيرُ الموضوع
أهميَّة، كلُّ ما خطر ببالها حينها أنَّها أمورٌ شخصيَّة لا أكثر.قامتْ بفتحها لتجدَ اسمَ زوجها قد كُتبَ عليها بخطٍّ عريضٍ،
فتحتِ الصَّفحة التي تليها بتوتُّرٍ لتتفاجأ بالكامل، توسَّعتْ
عينها من هول ما تراه بل من هول ما تقرأه، لمْ تتوقَّعْ ذلك
أبدًا، بدأتْ تقلِّبُ الصَّفحاتِ بخوف وصدمة ممزوجَين ببعض
الغضب، بدأ ذلك السَّائل المالح بالتساقط دون إرادتها،
ضغطتْ على المذكِّرة بغضب شديد لتبدأ بالصُّراخ منادية
على ديفيد بصوت ملأه الحقد." أيُّها اللعين، ديفيد ! "
كان جالساً على الأريكة بغرفة المعيشة يشاهد التلفاز إلى
أنْ قطعت متعتَه بصوتِ صراخها بأنحاء القصر، نظرتْ له
بطرف عين بينما هو ينظر لها ببروده المعتاد ولكنَّه كان
متفاجئًا، فما الذي جعلها تصرخ هكذا !" ما الأمر كاميليا، لمَ تصرخين ؟ هل تريدين الذهاب
إلى المشفى ؟ " قالها بأسلوب متعجِّب مع بعض القلق،
لتردَّ عليهِ بغضب وأكاد أقسم أنَّ الدُّخان يكاد يخرج
من أذنيها لشدَّة غضبها :
" بل أريد الذَّهاب إلى جنازتكَ، أيُّها الوغد الجبان، هل ما كُتبَ هنا صحيح ؟ "
أنهتْ كلامها فورًا لترمي تلك المذكِّرة على الأرض
بشكل عنيف، وقف الآخر وقد بدتْ عليه علاماتُ
الصَّدمة والقلق، كيف وقعتْ أسراره بين يديها ؟ ..." م..من أين لكِ بهذا ؟ " كانتِ الكلمات تخرج منه
بصعوبة وقد بدأتْ أطرافه بالارتجاف، ولكنَّه حاول
أن يهدأ ويعود لطبيعته الباردة لينطق :
" هل قرأتِ ما بداخله ؟ "
لتردفَ بنفس النَّبرة :
" أجل أيُّها الوضيع، هل ما كُتبَ هنا حقيقيٌّ ؟ "
أجابها بصوتٍ ملأه النَّدم
" أجل، إنَّه حقيقيٌّ "
صُدمتْ أكثر وشهقتْ بفزع، هل كانتْ تعيش مع عدوِّها ؟
حاولتْ تملُّك نفسها لتصعدَ إلى الطَّابق العلويِّ وتحزم
أمتعتها بسرعة لشدَّة غضبها متجاهلة تمامًا آلام ظهرها.أخذتْ ما تحتاجه لتخرجَ من المنزل دون الاكتراث لصراخ ديفيد
المتأسِّف والذي يطالبها بالعودة، تناستْ أمر صغارها الثلاثة،
فهي لا تريد أن يكون هناك ما يربطها بذلك الرجل بعد الآن،
هي ستختفي عن الأنظار، ولكنْ .. ماذا عن ذاك الذي في بطنها ؟
تمنَّتْ لو أنَّها تستطيع إبعاده عنها، فهو ذا صلة بعدوِّها
كما دَعتْهُ، تجاهلتِ الأمرَ وأكملتْ طريقها بخطوات
متسارعة بعد أنْ قررتْ أن تجعله يتحمل أخطاء والده،
وتُحوِّل حياتَه إلى جحيم.منذ أنْ خرجتْ وهو يضع يديه على رأسه جالساً يفكِّر في
خطئهِ الذي ارتكبه وخائفاً على صغيره الذي أخذته بمصير
مجهول، لكنَّه أقنعَ ضميره الفاسد بأنَّها ستعود، فالطفل
مازال يربطُها به، توقَّفَ تفكيره للحظات إثر سماعه
ضحكات قادمة من المدخل، يبدو أنَّ صغاره قد عادوا
من المدرسة، عادتْ ملامحُ البرود وكأنَّ شيئاً لمْ يكنْ،
ليستقبلهم بنظرةٍ حزينةٍ بعد أنْ سمعهم ينادون على
أمِّهم ليسأل الأصغر :
" أبي، أين أمي ؟ "
توقَّفَ الزَّمن عنده للحظات بعد أنْ سمع ذلك السؤال،
ولكنَّه أجاب بنبرة مطمئنَّة قد ادَّعاها :
" أمُّكم ذهبتْ في رحلة وسوف تعود حينما يحين موعد خروج الطفل "ولكنَّها لمْ تعدْ ...
______________________________________
بداية جديدة و رواية جديدة وابطال جدد ✨✨
هذه الرواية سوف تحمل الكثير من المشاعر المختلفة و هي قطع كفاح نوعاً ما سوف تحبونها .....
هي مشتركه بيني وبين _naan_story_
احبكم 😿🧡🧡🧡
أنت تقرأ
حُلم بين صفحات 🌠
Fanfictionالنبذة : حلم بين صفحات هي قصة تحكي عن كفاح فتى لم يتجاوز ١٥ ربيعا، تحكي عن ألمه ومعانته ضد الحياة التي لم ترحمه، معانةٌ لا يتحملها شخص بالغ ، فكيف يتحملها فتى صغير !؟ فها هو يحارب مرضه، في محاولة لتحقيق حلمة. مـُـقــتَـطــفــاتــ :- " امكم ذهبت ف...