نعتذر على التأخير🤝🧡..
استمتعو 💝..
الفصل الخامس
_______________________
في ممرات ذات ضوء منخفض، تسلَّلتْ
أشعة الشَّمس من النَّوافذ، لتسقطَ
على تلك العائلة الصغيرة التي تلقَّتْ خبر
إصابة أصغر فرد فيها بمرض
سيهدِّدُ سعادته، والأهمَّ من ذلك حياته.سقطتْ دمعة حارة من عينَي المرأة
التي تحمل رضيعها بين يديها، لمْ
تستطعْ تحمُّلَ ما سمعته من الطَّبيب،
لتهمَّ باحتضان طفلها بشدَّة بينما بكاؤها
يزداد، لكنَّ الأصغر أطلق ضحكة
كأنَّما أراد أنْ يطمئنَ أمَّه ويخبرها بأنَّه
سيكون بخير، كذلك زوجها وضع يده
خلف ظهرها محاوِلًا التخفيف عنها،
وباليد الأخرى يمسكُ يدَ طفله الأكبر
الذي كان يحدِّق في والديه بنظرات
استفهام .بعد عدَّة سنوات من ذلك المشهد
الأليم الذي كان بداية كل شئفتح ذو الخامسة عشر ربيعًا عينيه
البنفسجيتين بعد أنْ أبعد خُصلتيه
السوداوتين عن وجهه، فركَ عينيه برفق
ليأخذَ هاتفه من أعلى طاولته الصغيرة،
لكنَّه أسقط أحد علب أدويته عن طريق
الخطأ، تنهَّد بعمق ثم همَّ بالتقاط علبة
دواءه بضعف، وضعه على الطَّاولة
ثم أكمل طريقه نحو المرحاض المرفق
بغرفته، اغتسل على عجلة وارتدى
ملابسه ثمَّ اتَّجه إلى الطَّابق الأوَّل
حيث استقبلته أمُّه بابتسامة فبادلها بالمثل،
جلس على طاولة الإفطار ليتناولَ الطَّبق
الموضوع أمامه، نظر فيه ليرى
الشوفان بالحليب والمكسرات،
أمسك ملعقته ثم هتف : " صباح الخير "
أردفتْ أمُّه : " صباح الخير، كيف تشعر اليوم ؟ "
وضع الفتى الملعقة في الطَّبق بعد أنْ
كان على وشك وضعه في فمه والتزم الصَّمت،
نطقتْ أمُّه بقلق : " رين ؟ "
" أنا بخير " ثمَّ أكمل بهمس : " أعتقد .. "
قالها ليهمَّ بتناول إفطاره بصمت
ولمْ تجرؤ أمُّه على التَّفوه بكلمة أخرى
حتى أنهى رين طعامه، أعطته عدَّة أنواع
من الأدوية وبعدها اتَّجه كلاهما إلى السَّيارة
متجهان إلى المشفى، فاليوم هو يوم آخر
من أيام الفحص المملة كالمعتاد، رغم
اعتيادِهم على المراجعات والفحوصات، إلَّا أنَّ
حزنًا ثقيلًا قدْ خيَّم على الأجواء، لا عجب ..
فنتائِج فحوصات رين تزداد سوءًا يومًا بعد
يومٍ، وقلبه يهدِّد بالتوقف في القريب العاجل .___________________________
ابتسم آلن بفخر وبسعادة هتف : " على هذه الحال،
قد أستطيع تحقيق حلمي "
وضع القلمَ في مكانه وأخذ الورقة متَّجهًا إلى
المنزل، لكنَّه تذكَّر الفتى المشرق الذي أعطاه
الورقة ليجدَ مقعدَه فارغًا، متى ذهب ؟ لمْ يكنْ
منتبهًا لمحيطِه الخارجيِّ من شدَّة استغراقه في الكتابة.بعد المشي لعدَّة دقائق مرَّتْ عليه كالسَّاعات بسبب
إرهاقه وصل إلى منزله، صعد نحو غرفته
في هدوء خوفًا من استيقاظ والدته، خطوة تلو
الأخرى حتى سمع ذلك الصَّوت ليتوقفَ لثوانٍ،
لكنَّه قرَّر أنْ يتجاهلَه ويكملَ طريقه إلى غرفته
وتحديداً سريره بعد هذا اليوم المُتعب، وبالفعل
ما إنْ وضعَ رأسه فوق الوسادة نام بهدوء
دون أنْ يُكلِّف نفسه عناء تغيير ملابسه حتى.في صباح اليوم التَّالي استيقظ مبكرًا، غسل
وجهه وبعدها ارتدى زيَّه المدرسيَّ وأخيرًا، أخذ
حقيبته ليخرجَ من الغرفة، نزل السُّلم
وكعادته ذهب ليتفقد أمَّه قبل ذهابه رغم
علمه أنَّ أمَّه تكره رؤيته.وقف أمام غرفتها وبعد أنْ استجمع شجاعته
فتح باب غرفتها ليجدها ممدَّدة فوق الأرض !
ركض لها بخوف وهتف : " أمِّي .. أمِّي "
ولكنَّها لمْ تُجبْ، بشرتها شاحبة جدًا،
عَلِمَ أنَّ أمَّه بحاجة إلى رعاية طبية في أقرب وقت !
لكن .. من أين له بالمال ؟ طرح على نفسه هذا السؤال
فوجد نفسه يركض باتَّجاه المقهى بأنفاس متقطِّعة ." أر .. أرجوك سيِّدي، ساعدني في
تكلفة علاج أمِّي، ثمَّ .. سأعمل حتى أردَّها إليكَ "
صاح الأكبر بغضب : " قلتُ لك اخرج، ليس
لديَّ مال لاقرضك إيَّاه "
قالها ثمَّ دفعه بشدَّة خارج المقهى،
جلس آلن بجانب المقهى مكنسرًا، مـتألمًا ومحبطًا،
تراكمتْ هموم الحياة فوق كتفيه الصغيرين.
لماذا الحياة دائماً تؤذي الأشياء اللطيفة ؟" آلن، هل أنتَ بخير ؟ "
رفع رأسه ببطء نحو مصدر الصَّوت، وعندما
رآه لا يعلم لماذا اجتاحته رغبة في البكاء، أردف
قائلًا بنبرة باكية : " أمِّي مريضة " نطق،
ثمَّ انفجر باكيًا، يبدو بكاؤه كأنَّما يشكو مِنْ ألم دون
حاجة إلى أحرف أو كلمات.انكسرَ قلب ليام مما شاهده، أخذه في حضنه
ليهدِّئه بصعوبة ثم يتَّجها بسرعة إلى منزل
آلن في سيارته بعد أنْ أكَّد له أنَّه سيساعِدها.وبعد عدَّة دقائق، دخلا إلى الداخل لتظهرَ
علامات استفهام على وجه الأكبر،
كيف يستطيع بشريٌّ أنْ يعيش هنا ؟
وبعد ثوان أوقفه تأمُّله وراح يتبع الصغير،
دخل إلى غرفة ليسقطَ نظره على تلك السَّيدة
الممدَّدة على الأرض، اقترب منها يريد أنْ يتفحَّصها
ليرى ملامحها وبصدمة قال " أمِّي ! "_____________________________
رأيكم 🤝؟ ....
توقعاتكم ✨؟؟..
ايش افضل شي بالبارت ✨؟....
وضعكم مع الصدمه 🚶♀️؟!...
احبكم🧡🧸...
مشترك مع _naan_story_❤️🧡
أنت تقرأ
حُلم بين صفحات 🌠
Fanficالنبذة : حلم بين صفحات هي قصة تحكي عن كفاح فتى لم يتجاوز ١٥ ربيعا، تحكي عن ألمه ومعانته ضد الحياة التي لم ترحمه، معانةٌ لا يتحملها شخص بالغ ، فكيف يتحملها فتى صغير !؟ فها هو يحارب مرضه، في محاولة لتحقيق حلمة. مـُـقــتَـطــفــاتــ :- " امكم ذهبت ف...