الفارس و السمراء (رواية مغربية🇲🇦 مكتملة)

الجزء العاشر..

بقلمي:اسماء مكتفي
🍁
🍁
🍁
🍁
🍁
🍁
🍁

هبة بحنان : غير تهدني عفاك ..  انا غنلقى شي حل ..

اجهشت فاطمة في البكاء و هي تتخيل فلدة كبدها يشيخ في السجن .. كانت تعلم انه بعناده سيدخل يوما الى السجن ، لكن لم تكن تعلم ان تهمته ستكون بهذا الثقل الكبير ..

تسمرت هبة على سريرها تنتظر مكالمته الليل باكمله .. لم تزح نظرها عن شاشة الهاتف خوفا من ان يتصل و تتأخر في الرد ، فتزيد الطين بلة ..

****

فتح اسامة عينيه العسليتين بكسل .. ابتسامة نصر ترتسم على شفتيه ..  يتخيل حالها الآن و هي مهزومة تنتظر مكالمته بفارغ الصبر .. اقسم ان يكسرها و يدلها فلقد اصبحت الآن تحت رحمته ..

رن هاتفها برقمه اجابته فورا :  أاالو؟ ..

اسامة بضحكاات مستفزة : هههه نحلف بلي منعستيش هاد الليلة ..

هبة بصوت ضعيف: قول ششنو بغيتي مني؟

اسامة بسخرية : اشنو غنبغي من وحدة بحالك .. كتبي هاد العنوان عندك 11 تكوني فالقصر ديالي .. و بببووحدك ..

هبة مصدومة من كلامه : شنو كتخربق انا ماشي من داك النوع اليي على با....

قاطعتها ضحكاته العالية :ههههه واش نتي مريضة؟ متيقيش فراسك بزاف نتي ماشي من المستوى ديالي باش نطمع فيك ..اجي عندي نديرو شي حل لخوك  .. و الى مبغيتيش صافي خليه يخناز فالحبس ..

هبة بخوف : واخا واخا انا غنجي دابا ..

اقفل الخط في وجهها و هو يتوعد لها بعذاب لن ترى له مثيل .. اما هي فقد اصبح جسمها يرتعد و يهتز من الخوف .. ارتدت ملابسها المتواضعة ، سرحت شعرها الطويل و لفته للوراء ثم توجهت الى ذلك العنوان لتلتقي بذالك الوحش الكاسر طالبة الله ان يحميها منه ..

وصلت الى ذلك القصر العظيم المساحة .. فغرت فاهها من جماله فهي لم تر مثله الا في الافلام .. وصلت الى بوابة القصر ..

هبة للحارس : السلام بغيت نشوف اس....

لم تكمل كلمتها حتا فتح لها الحارس البوابة قائلا : تفضلي أبنتي سي اسامة كيتسناك لداخل ..

ابتسمت له ثم دخلت عبرر ذلك الممر الطويل جدا الى باب القصر الكبير الحجم كذلك .. فتحت لها الخادمة الباب قبل ان تصل اليه و كأنها كانت  تنتظرها خلفه ..

الخادمة : تفضلي الالة انا غنقول لسي اسامة بلي وصلتي..

هبة: ش شكرا ..

جلست هبه على طرف كرسي بإحدى صالونات ذلك القصر الكبير تجول ببصرها حول ارجاءه بإعجاب .. هل هنا يعيش ذلك الحيوان ؟ .. نفضت رأسها من هذه الكلمة خوفا من ان تقولها بدون وعي منها له ..