الجزء الثالث عشر

2.5K 115 9
                                    

بقلمي:اسماء مكتفي

🍁
🍁
🍁
🍁
🍁
🍁
🍁

توجهت هبه و دادة رقية الى السلم و صعدتا الى الطابق الثاني للقصر .. دخلتا الى غرفة شاسعة ذات اثاث فاخر به حمام و و شرفة رائعة ..

هبة بتعجب : علاش جبتيني لهنا؟

رقية: هادا بيتك ..

هبة بسخرية: هههه كفاش ؟ لا انا متاكدة بلي راك غالطة، ميمكنش هاد البيت كامل غيوصيك تعطيه ليا .. يالاه نخرجو من هنا قبل ميجي يشتف عليا..

الدادة رقية بضحك: ههه لا هذا هو لي قال ليا نعطيه ليك حيت حدا بيتو .. بغا بيتك يكون قريب باش الى بغا شي حاجة تكوني حداه ..

هبة: حداااه ؟ لا لا لا هذا واقيلا ناوي ليا على شي حاجة .. انا غنگلس معاكم فبيوتة ديال الخدامات بحالي بحالكم ..

الدادة رقية بترجي: الله يرضي عليك ابنتي غتجبدي ليا الصداع ..

هبة :لا ملي يجي قوليليه هي لي بغات انا لي كنتحمل المسؤولية .. يالاه وريني بيوت الخدم فين كينين....

توجهت بها حيث غرف الخادمات .. ادخلت حقيبتها الى احدى الغرف البسيطة نظيفة و جميلة .. ابدلت ملابسها المبلولة و ذهبت الى المطبخ لتساعد الدادة رقية في المطبخ ..

الدادة رقية: لا ابنتي انت هنا ماشي لطياب ولا شغال الدار غير رتاحي..

هبة باصرار : انا بغيت نعاونكم راني تا انا خدامة..

الدادة رقية بخوف : لا ابنتي الا جا لقاك كتشقاي معانا غيريب علينا الدنيا ..

هبة بتدمر : اف .. و شنو غندير لاش مخدمني هنا ملي مندير والو ..

دادة رقية: راه قلت ليك .. الله يرضي عليك بلا متجبدي لينا و ليك المشاكل..

خرجت هبه من المطبخ بتأفف : علاش جايبني لهنا شنو باغي ملي مبغانيش نشقا. .. شنو غنبقا ندير هنا عنداك يكون كيفكر ف....... هاا والله حتا نقتلو قبل ميفكر يقرب ليا ...

راحت تستكشف زوايا ذلك القصر الشاسع و علامات الانبهار على وجهها من جماله و فخامته. ..

اما اسامة فقد كانت هناك العديد من المشاعر المتخبطة بداخله .. حقد غضب قسوة .. تذكر ملامح تلك السمراء و كيف يحمر انفها الصغير عندما تغضب .. اطلق بعض الضحكات التي زينت وجهه الوسيم يفكر ماذا سيفعله بها عندما يعود اليها في المساء...

عند وصوله الى الشركة تبعه كريم الى مكتبه يحمل في يده بعض الاوراق.. تناولها اسامة و اخد في دراستها و على وجهه ابتسامة من النادر ان تراها على وجه ذلك القاسي ..

كريم باستغراب: سبحان الله واش كتبان ليا فرحان ولا انا عندي شي ضبابة فعيني ؟!

اسامة ببرود و هو يرجع اليه الاوراق بعد امضاءه..
عليها : عندك ضبابة فعينيك..

كريم: شنو درتي مع ختنا كيف داز النهار اللول ؟ ..

اسامة بجدية: عادي بحال اي خدامة ..

كريم بتعجب: مآديتيهاش..؟

اسامة : نوض لخدمتك راك وليتي كدخل فشي حوايج بعاد عليك..

كان كريم مستغربا كيف يبدو بهذا الهدوء و قد كانت الشياطين تتراقص امام وجهه البارحة .. يتوعد لها من الوعيد ما لم يره انسان في هذه الدنيا .. ام وراء هدوءه عاصفة ستدمر امامها كل شيء..

بعد يوم طويل من العمل و الاجتماعات يراقب سير العمل و ينهي بعض الاعمال المتراكمة .. قضى أسامة اليوم باكمله في شركته .. تأخر الوقت ليلا .. ركب سيارته الفاخرة متوجها لقصره لينعم ببعض من الراحة...

دخل القصر يبحث عنها بعينه .. توجه نحو المطبخ علها تنتظره هناك ، لا ليست في المطبخ! .. صعد الى الغرفة ضانا انها قد تكون نائمة ؛ فتح الغرفة لتتسع عيناه .. اين هي؟؟!

احتقن وجهه قائلا : هربااااات!!!! دادة رقيييةة.. رقييةةة....

الدادة رقية مسرعة نحوه : ن... نعام اولدي ..

اسامة بغضب : فينها ديك البرهوشة ؟ هرباات ياك ؟

الدادة رقية : لل...للا أ ولدي .. ناعسة فالبيت لتحت حدانا .. قالت بلي مبغاتش هاد البيت و بلي هي خدامة غتنعس حدانا ..

اسامة بغضب : ياك قلت ليك داك البيت فين تگلس..

الدادة رقية بخوف : دكشي لي قلت ليها و قالت ليا انا لي كنتحمل المسؤولية ..

اسامة و هو يمسح على شعره بغضب : المسؤولية ؟ .. واخا غبري من قدامي ..

اسرعت الدادة بخطواتها تختفي من امامه .. توجه هو يبحث عنها داخل غرف الخدم .. وجدها في احدى الغرف ترتدي قميص نوم قطني طويل في اللون الوردي فاردة شعرها الطويل على وسادتها .. اقترب منها بانفاس غاضبة .. هدأ فور رؤيته ملامحها الهادئة ! كم تبدو جميلة و هي نائمة، لكن سرعان ما انقبضت ملامحه فور تذكر عصيانها اوامره ..

دون سابق إنذار ، أمسك بشعرها و اداره حول يده و بدأ يجرها وراءه بينما تحاول فتح عينيها و فهم الذي يحدث معها ..

هبه بألم و خوف : ااااااه شنو واقع اااااي شعري الحيواااان طلق منيييي..

اسامة و قد ازداد عنفه و غضبه عند سماعه شتائمها : انا حيوااااااان الكلبة؟؟؟؟ انا انوري مك الحيوان آش غيدير..

وصل الى تلك الغرفة العلوية و ألقاها أرضا .. جلس على ركبتيه ينهال عليها بالصفعات ..

اسامة بغضب و صراخ : شنو انا ؟؟حيوان ؟؟ جااااوبي..

اكمل جملته بصفعة اغميت على اثرها .. تركها مكانها و توجه الى غرفته و النيران تشتعل بداخله .. شرب كأسا من الخمر يحااول تهدئة نفسه قبل ان يرجع اليها و يزهق روحها .. استلقى على سريره و لا زالت شتائمها تتكرر على مسامعه ..

كان يظن انها لن تستطيع اغضابه او تحديه بعد كل ما فعله بها.. لكنها عنيدة و عنادها يفوق تصوراته ..

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

متنساوش تعطيوني آراءكم و تفوتيو ❤⭐️

الفارس و السمراء (رواية مغربية🇲🇦 مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن