غَيْمُه 10.

65 8 4
                                    

شفت عمري خيالٍ في سحابه
-
" يورا "

همست ونظرت اليها تختبئ تحت البطانية مع هاتفها الذي فضح امرها

هي بقيت صامته اسفل تنتظر مني الرحيل ، هززت كتفها   انتظر لتخرج بغضب وتظهر غيمتها من اسفل البطانيه أرضًا

" ماذ.. اللعنه جيمين هل اصحبت تأخذ دروس ملاكمة!!"

انتصبت وهي تتلمس وجهي بقلق وتحركه يمينًا ويسارًا تتفقده بأصابعها ، جذبته من يده ومشت بخطوات بطيئة على الدرج

ضغطت زر ليفتح ضوء ليس بقوي في المطبخ ثم دفعتني  للكرسي بغضب وفتحت احد الادراج وتخرج عدة الإسعافات الأولية وتضعها بجانبي بغضب

" اخبرني فحسب كيف ستخرج غدًا امام والداي دون ان يفتتحان مكتب تحقيق في وضح الصباح جيمين! "

سحبت المعقم ورشته على أعواد القطنيه ومسحت الدماء من الجرح جبيني

" سأقول اني اصدمت بالشجره او سقطت من التل "

ضغطت بالمعقم على جرحي مما جعلني اصدر تأوه متألمًا بسببها

" اسفل عيناك توجده كدمه وذقنك مليئ بالجروح وخدك جرح أيضًا وأخيرًا جبينك به جرح حقًا جيمين هل يبدو هذا الترتيب وكأنك سقط من التل ؟ "

عبست وهي وضعت لاصقه جروح رفيعه على جرح جبيني وبدأت بعلاج بقية الجروح

" اقفز من النافذة غدًا "

قالت وذهبت لغرفتها بهدوء كي لا يستيقظ والداي، زفرت بتعب ودلكت ما بين حاجبي بأرهاق

رفعت ظهري عن الطاولة واتجهت لغرفتي ، سقطت بجثتي على السرير

-

هاتفي يرن بجانب رأسي لأخفيه اسفل الوسادة ، غيمتي البيضاء تحارب أسفل البطانيه

" جولييت استيقظي "

صوت العامله المنزلية ' أميليا ' الهادئ وهي تمسح على ظهري بحنان

" أميليا ارجوك اريد النوم أكثر لقد سهرت طويلًا ليلة البارحه "

تذمرت وهي صمتت ، عقدت حاجبني ظنًا مني انها غضبت لأخرج رأسي لأشهق

" الان جولييت "

نبرة والدتي الصارمة صدحت بالغرفه لأستقيم بينما أومأ لها لتخرج مع غيمتها البيضاء

سَحَابَةٌ  | AU | JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن