الفصل الرابع : هي تضحك

3.3K 292 7
                                    

إنطفأ بريق لمعات عيونها الدامعة ، كانت أخته الصغرى بين أحضانه ، غفت من التعب .
لم يستطع يي زيان الضحك على شكلها النائم.
بدت بائسة سواء ، في أي شيءٍ تفعله.

" قد إلى الفيلا "
عندما أبعد يي زيان عينيه عن سنو تحولت نظرته الدافئة إلى صقيع بارد
صوته الذي يتحول شيئاً فشيئاً إلى رجولي قد هدد من حوله.

كل ما كان في عقله الان هو أخته الصغرى
منذ أول لحظةٍ سمع من والده أن لديه أختاً صغرى قد تخلت عنها والدته بعد هربها.

قد جن جنونه
بحث بجنون
كيف تعيش أخته الصغيرة الآن
هل نامت بعد؟
هل تناولت إفطارها؟
كالذي تفكر به الان؟
هل تشتاق إلي؟
لا هل تعلم حتى بوجودي؟

لكنه أدرك أن الأمر كان أسوء مما تخيلته
كانت تصغره بستة سنوات فحسب
إذن ما هذا؟
تقطع قلبه

لطالما كان مبالياً وغير مكترث لما يحدث لحوله ، حتى امه التي من المفترض أن تكون جزئاً من قلبه.
لم يهتم بأحد
لطالما أراد أختاً صغرى

لكن بعد هرب والدته
تزوج والده بعد فترة ، ليجد أنها عاقر
لا فائدة

وكأنها تقول له ، أنه لن يحصل على أختٍ صغرى أبداً
لم يكن يريد أخاً أصغر فالاولاد مزعجون
لكن الفتيات الصغيرات

ظريفاتٍ ولطيفات ، ويمكنك تدليلهن قدر ما تريد.
دغدغ يي زيان بطرف إصبعه ، أنف سنة الصغير
تحركت سنو قليلاً وضحكت

بدت لطيفةً للغاية
لكن كلما فكر بحالها ، شعر بقلبه يتأجج حمماً غاضبة
شعر وكأنه يريد تمزيق وذبح أحدهم
كل من تجرأ على إيذائها

حتى ولو إضطررت إلى خسارة كل ما أملك سأدمرهم
سأجعلها بكل الطرق تخبرني من آذاها
كل من أزعجها

ووضع في إذنها الكلام التافه
منذ اللحظة التي رأيتها بها
لن أدع شيئاً يقترب منها
ولو شعرة

عندما فكر يي زيان بطرقٍ لقتلهم ، شعر قليلاً أبو قلبه يخف تدريجياً.
وعندما نظر إليها إبتسم
هي أخته الصغرى

ليست أحداً آخر
سأجعلها تضحك طوال حياتها
سأنسيها كل الأفكار الغبية في عقلها
لتدرك أن العالم الذي بين يدي
هو بين يديها كذلك

فلتضحكي
وبلحظة ضحكت سنو في نومها
وكأنها سمعت طلبه
لكن

تجهم وجهها إلى الاسوداد
شحبت بشكلٍ غير طبيعي
بدت خائفة

إنزلقت دموعها من مقلتيها المغلقة
شعر يتبس جسدها
بدت وكأنها في كابوس
ليس كأي كابوس

تجهم وجه يي زيان لدرجةٍ ترعب الذئاب
شعر بخوفٍ غير طبيعي
وعندما رأى دموعها تنزل.
لن يهدأ قلبه أي شيء

" أسرع " تحدث بنبرةٍ صراحة وغاضبة
ضمها أكثر
ربت على ظهرها الصغير
لمس شعرها بحنان
" لا بأس ، لا بأس ، أنا معك "

إستنجدها
توسل إليها بحنان
داعب شعرها بلطف
لكنها بدت وكأنها لا تشعر بشيء
" لا ت-تركني "

تمتمت سنو بضعف لدرجةٍ غير مسموعة
لكن يي زيان سمعها
عندها توقفت السيارة

قبل لحظات أخته الصغرى كانت تضحك
كان قد إستدعى افضل النخبة من الاطباءا إلى الفيلا قبل وصوله لها

لكنه حقاً لم يتخيل كيف بدت


الاخت الصغرى للبطل ( منتهية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن