رواية حورية قلب سليم (السلسلة الأولى من جبروت الذئب)"بقلم سما حازم مراد"

البارت التاسع

لم يبق ما نحفظه بين ضلوعنا الا قلوبا ترتجي يوم اللقاء

فإذا تمزق في الحياة لقاؤنا فربما يوما تجمعنا السماء

نجي بقا في قصر عند أنس

بعد قليل نجد فاطمة تخرج معها الخدم وهم يحملون أشهى الأطباق فاليوم عند رؤيتها للأبطال عيد كما يقال

سليم بمزاح : الله عليكي يا بطتي ريحة الأكل تجنن

انس : شوفتوا بقا أنا بأكل من الاكل ده كل يوم

محمد بمزاح هو الاخر : يا مفجوع اومال بتيجي تاكل تاني معانا ليه

يوسف بزعل : انا زعلان منك يا مزتي بتأكلي انس وأنا لا

فضحكت فاطمة علي حديثهم فهم بالرغم كبرهم وبرودهم اللامتناهي الا انهم عندما يكون بحوزة بعضهم لا يكفون عن المشاكسة والمشاجرة فحياتهم لا تخلو من بعد مزاح ومشاكسة انس ومحمد

قامت فاطمة بسكب الطعام لهم وبدء الجميع بتناول الطعام

بعل قليل انتهى الشباب اخيرا من تناول طعامهم

يوسف بمزاح : اه خلاص بقا التنك اتملي

سليم بتحذير : اظبط ملافظك يا حيوان

فاطمة بتكشيرة : ايه لازمة حيوان يا سليم

انس : احسن يستاهل

يوسف بتمثيل : شوفتي يا ماما بيعاملني ازاي انتي الوحيدة اللي نصفاني من الوحوش دول وأشار علي سليم وانس

محمد هو الاخر : ايوة يوسف معاه حق ديما كده تهزيق فينا كأننا شاغلين عندهم

انس بعصبية : بقا احنا وحوش صح

يوسف متحدثا ببعض الخوف : انتوا مش وحوش بس انتوا فيكم برود قضى على التلج اللي في الكرة الأرضية

فاطمة بنفاذ صبر : اكبروا بقا

سليم بعدمت قام برفع اكمامه انا بقا هوريك الوحش هيعمل فيك ايه

فأرتعب كلا من محمد ويوسف ثم جروا مسرعين الي السلالم

فاطمة تهدأ من روع كلا من سليم وانس

وانتهى اليوم اخيرا بعد مزاح الشباب وتقضية نهارهم بالمشاجرة والمشاكسة التي لم تخلو قط في نهارهم

واخيرا تعلن الساعة الان منتصف الليل فنجد أبطالنا منهم من ينام بسلام ومنهم من نسي انه لديه احساس ومنهم من يفكر في أمر ما

فحقا ينطبق عليهم مقولة يا ليل كم انت اناني قصير على من ينام وطويل على من يعاني

اتي الصباح معلنا عن بدء يوماََ جديد ولكنه يوما مختلفا نوعا ما يوما مليئ بالمفاجئات يوما سيحدث فيه العديد من الكوارث وبعضا من المشاكسات