[ chapter 18. ]

3K 253 33
                                    











اِستمتِعوا ~.








كان البقاء وسط المشفى لعدة ايام كفيلاً بجعل رأسهِ مثقلاً بسبب تلك الافكار التي لاتكف عن جعل النوم يغادر عينيه.



حقيقة إحراق منزله تركت في روحهِ نزعةً من الخوف وانعدام الامان الذي بقي يصارعهُ طيلة الساعات التي يبقى بها وحيداً
.



لكن كل تلك المخاوف تختفي حلما يظهر احدهم ذو طولٍ فارع وإبتسامه صفراء واسعه كأنما تلك المخاوف تهاب الاقتراب وسط حضرته .



طيلة الايام السابقه كان تشانيول يمضي معضم اوقاته منذ استيقاظه وسط غرفة الفتى.



يحرص على تناول وجباتهما معاً ، يتسللان في منتصف الليل الى الحديقه الخلفيه حيث تعود لهما الحياة بعيداً عن رائحة المعقمات الحاده بكرسيٍ متحرك يحمل بهِ الفتى.



يتكفل بالجري به متصرفاً بطفوليه حتى يخرج صراخاً حاداً برفقه تهديداتٍ متوعده تجعل صدى قهقهات الاطول تتردد وسط الحديقه الخاليه لكن سرعان ما يئن حالما لحصل على قرصه مؤلمه منه.



و كان لايزال الرضى يحوفه وسط مسحه لمكان الالم لإستطاعته اخراج بيكهيون من وسط رأسه حيث يكون حبيس افكاره ومخاوفه وذبوله.



غافلاً عن ذاتهِ المرحه التي هُجرت منذ مده طويله في احدى زوايا روحه تعود الى الحياة من جديد بفضل ورفقة الفتى الذي احّب متعلقاً به.



لم يكن يدرك انهُ بينما كان يساعد بيكهيون في التخطي هو كان يتخطى عبره.



استطاع في تلك الايام العديده التماس شيءٌ من مخاوف بيكهيون الذي كان يأخذ وقته للتحدث، لم يرغب في الضغط عليه سِوا ان دواخلهُ كانت تنقبض بألم حينما يطلب منهُ الفتى ان يبقى بجانبه حتى يقع في النوم كأنما كان مؤمناً ان الكوابيس لن تجد طريقها اليه طوال تواجدهِ بجانبه .



بينما وسط حرصهِ وإعتنائهِ الدائم به لاحظ بيكهيون كم كان الرجل يملك بريقاً وسط عينيه احّب رؤيتهُ حينما ينظر نحوه مدركاً انهُ لايظهر سِوا له .




وكم رغب بالتصديق بذلك طويلاً بعيداً عن شكوكهِ التي تساورهُ ان ماكان يجد وسط تحديقات الرجل له لم تكن سِوا وهم ، لكن ولهذهِ المره بيكهيون رغب بشده تصديق ذلك .



ومره اخرى كسائر المرات الماضيه ذكرى اعترافهِ الذي بقي حبيس جوفهِ ظهر، يجعلهُ يدور حول رأسه بمشاعر لاقت اجابتها بعد ان تزعزعت إثر رؤية حبيب تشانيول السابق .



toi et moi - u & iحيث تعيش القصص. اكتشف الآن