toi et moi - u & i

[ chapter 3. ]

اِستمتِعوا ♡~.

كان الطعام قد اُهمل بإهتمامٍ قد صُب نحو بعضيهما ، كلاهما كان يحمل ما يثقل قلبه .

واثر ذلك بات الافصاح عن ماتحتويهِ دواخلهما جائزاً لغريبٍ قد لا يقابلهُ مجدداً .

" كلينا رهن اسر ذكرياتنا! "

اخبرهُ الفتى و كأنهُ اكثر شيءٍ واضح .

" انظر ذات مره اهداني والدي بوصله .. "

راقب تشانيول الفتى يخرج من معطفهِ بوصله ذهبيه ذات طرازٍ قديم بنقوشٍ عتيقه يراهُ يقلبها بين آناملهِ الطويله ليفتحها ويحدق بها بصمت .

" اخبرني ان هذهِ البوصله سترشدني حالما اتوه بين تقلبات الحياة "

تنهيده عميقه خرجت من بين شفتيهِ العابسه لتخرج قهقه صغيره مرّيره .

" كان حديثهُ الطفولي بالنسبه لفتىً مراهق في ذلك الحين بطولي ورائع ، كنت اسند قلبي عليها ، تجعلني اعيد التفكير فيما كان والدي سيفعل لو كان مكاني؟ .. والان عجباً لما عقاربها تشير اليك؟ "

اخذ يهزها بإستياء في آخر جمله كطفلٍ فقدت لعبتهُ صوت الحانها .

كانت قد ازداد ازهّرار وجنتيهِ اثر مفعول الكحول ، يجعل من مظهره يزداد بهاءً .

" اعتقد انها باتت معطله .. لكن ما اردت قولهُ هوَ انهُ منذ ان فارق والدي الحياة وحُزني يكاد يحفر قبري كلما استمررت في النظر الى هذهِ البوصله وانا سئمت من هذا ، سئمت كيف انها تجعلني رهينٌ بحزني لفقدان لوالدي "

لازالت تحديقات تشانيول نحو الفتى الثمل قائمه يدرك انهُ غارقٌ بذات الحزن واليأس . 

" وانت ايضاً رهن أسر ذكرياتك برفقة رفيق هذا الخاتم "

ومالا يدركهُ الثمل انهُ اصاب وتر الرجل الحساس ، يجعل ابهامه يعاود المسح على تلك القطعه التي تتوسط وسطاهُ بتفكير .

في كل ثانيه يتحسس ابهامهُ تلك القطعه الحديديه يشعر بتلك اللمسات الناعمه ضد ذراعه ومنكبه وببتلك الانفاس الهامسه تُتلى على مسامعه بحديثٍ وكلماتٍ عاشقه مبتذله اعتادت على غمر صدرهِ بالحُب .

لكن الان .. كل ماتفعلهُ تلك الذكريات هي استمرارها في زرع ثقوبٍ لاسعه وسامه ضد قلبهِ الذي بات لا يقوى وقع المٍ اثقل من هذا على ايسره .